يواجه قطاع التعليم تراجعاً شديداً .
وذلك بحسب مقاييس جودة التعليم عالميّاً ( بعد أن كان الأردن محور التعليم في كثير من البلاد العربيّة).
لنلاحظ
(ومنذ عام ١٩٩٠ وحتى عام ٢٠١٩) هذا التراجع في الترتيب العالمي له كما يلي:
عام. الترتيب العالمي
_ __
١٩٩٠. ١٦
١٩٩٨. ٢٢
٢٠٠٥. ٣٠
٢٠١٧. ٤٢
٢٠١٩. ٨٨
وانظر إلى التراجع المخيف المرعب والنتائج الكارثية في آخر سنتين من ( ٢٠١٧٢٠١٩) كيف زاد على الضعف من( ٤٢٨ ٨). مما يدق ناقوس الخطر لمستقبل التعليم في الأردن.
- مما كان لذلك الأثر السلبي الأكبر
على المخرجات التعليمية على طلابنا في نتائج الاختبارات الدولية. - هذا كلّه قبل التعليم عن بُعد فماذا عساه الآن.؟؟
وهنا لنا أن نسأل:
أين مشاريع تطوير المناهج؟!
وما دور وزارة التربية والتعليم في معالجة هذا التراجع الكبير؟!
ومَنْ يحاسبْ من تسبب في هذا التردّي الخطير؟!
- أمّا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي:.
فهناك طامّة كبرى من شأنها أن تشوهّ صورة التعليم العالي وصورة مخرجاته العلمية والطلابية.
فحسب دراسة نشرت قبل أسابيع لباحثين من هنجاريا حول ( النشر العلمي الزائف) في سكوبس حلّ الأردن في الترتيب( ١١) بين أعلى ( ٢٠) دولة من أصل ( ١٧٢ دولة) بنشر الأبحاث العلمية في مجلّات مزيفة والتي تغضّ فيها دور النشر الطرف عن أية عيوب في البحث تظهر أثناء التحكيم وينشرون أي شيء مقابل المال.
وبذلك يقوم الباحثون بكتابة أبحاث زائفة تدعى علميّة وهي غير علميّة. ومن الغريب حقاً أن تسند حقيبتا التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي لوزير واحد..فهل يستطيع معالجة الخلل وإنقاذ ما تبقّى من سمعة التعليم للوطن الحبيب؟؟!!
**وهنا لا بد أن تتنادى القامات التربوية إلى تأسيس جبهة وطنيّة لإيقاف هذا التدهور الكبير.
فالتعليم للجميع وإنقاذه مسؤولية وطنيّة ومجتمعية.
د حسام مشة
رئيس لجنة التربية والتعليم في حزب جبهة العمل الإسلامي