الحزب: انجاز الإصلاح السياسي المنشود هو ما يدعم الاستقرار الوطني
الحزب: سنبذل كافة الجهود لتعزيز هوية المجتمع العربية والإسلامية والدفاع عنها
العضايلة: الوطن بحاجة إلى خطة تصفير للأزمات والخلافات وتوحيد الصف الوطني
العضايلة: مقبلون على تحولات يجب أن يدركها الجميع
العضايلة: على صاحب القرار جمع الحالة الوطنية بإعادة الثقة الشعبية بمؤسسات الدولة
الخطيب: رمضان ساخن بمواجهة تصاعد الاعتداءات على الأقصى
العرموطي: تعديلات الانتخاب والأحزاب والدستور شيطنة الأحزاب
قعوار: نعيش حالة من تراجع حالة الحريات العامة والاعتداء على الدستور
أقام الحركة الإسلامية الثلاثاء، مأدبة إفطار رمضاني، حضرها حشد من الشخصيات الوطنية والسياسية والحزبية، فيما تناولت كلمات المتحدثين آخر المستجدات على الساحة المحلية والعربية والإقليمية.
واستعرض المتحدثون خلال اللقاء أبرز التحديات الداخلية والخارحية التي تواجه المملكة والتطورات المتصلة بالقضية الفلسطينية، والممارسات الاستفزازية التي يقوم بها الاحتلال في مدينة القدس، عموما والمسجد الأقصى على وجه الخصوص.
العضايلة: على صاحب القرار جمع الحالة الوطنية بإعادة الثقة الشعبية بمؤسسات الدولة
وقال الأمين للحزب المهندس مراد العضايلة، إن على صاحب القرار جمع الحالة الوطنية والعمل على إعادة الثقة الشعبية بمؤسسات الدولة عبر عملية سياسية تقوم على الشراكة الوطنية بعيدا عن نهج الإقصاء، وتهميش الإرادة الشعبية.
وأوضح العضايلة بأن الحركة الإسلامية كانت على الدوام عامل استقرار وبناء وطني وأن ما يجري من محاولات إقصاء الحركة وغيرها من القوى الوطنية لا يساهم في الاستقرار الوطني ويزيد من الأزمات في ظل لحظة تاريخية تتطلب التماسك الداخلي وتعزيز الوحدة الوطنية، ما يتطلب نهجا لتصفير الأزمات والخلافات والوحدة في مواجهة التحديات.
وشدد العضايلة خلال حفل الإفطار بأن الإقصاء الرسمي لا يُنجح الدول فكيف إذا كان لأكبر قوة سياسية في المملكة وهي الحركة الإسلامية، مضيفا في الوقت ذاته “نحن نحتاج إلى خطة لتصفير كل الأزمات في داخلنا ككيان ومجتمع ودولة قبل أن نتحرك إلى العالم”.
وبين بأن شهر رمضان ليس مجرد شهر عبادة وصيام ولكن هو شهر جهاد وانتصارات وشهر التحولات الكبيرة التي تؤثر في مسار الأمة بل العالم، في شهر رضمان كانت غزوة بدر الكبرى وبعد بضع سنوات فتح مكة المكة.
وأضاف بأن “اليوم في رمضان هذا تشرأب أعناق الأمة إلى غرب النهر إلى حيث فلسطين حيث تنتظر الأمة معركة تاريخية، ولذلك تتعجل القيادة الصهيونية بلقاءات من أجل التهدئة بل تستجدي التهدئة من الشعب الفلسطيني الأعزل”.
وتابع العضايلة قائلا: “اليوم هذا التطلع ليس مجرج انتظار نبوءة ولكنه نبأ، وما يجري في الداخل على كل الأرض الفلسطينية لا يبنئ إلا بأن رمضان هذا سيكون شهر التحولات الكبرى، لأن زوال الكيان الصهيوني يعني زوال الهيمنة الغربية على المنطقة”.
وأشار إلى أننا “مقبلون على تحولات يجب أن يدركها الجميع، متسائلا “ماذا يعني أن نستمر في التنسيق مع الكيان الصهيوني بل الأخطر تصدر علينا تصريحات لسفير دولة كبرى يتحدث عن تحالفات مع الدولة العميقة، فأي سيادة للدولة”.
وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي إنه “عندما بدأ مشروع تحديث المنظومة السياسية تفاءل الناس خيرا ولكن مخرج الدولة العميقة كان يقصد إعادتنا إلى مشهد عام 2007 في التدخلات في الانتخابات، ماذا يعني هذا وما الرسالة التي تبعثه لهذا الوطن”.
وتابع يقول “ما المعنى أن يتم اعتقال الأحرار على النية واعتقال النساء وما الرسالة التي تريدونها، أرجو أن يقرأ صانع القرار ما يجري في الإقليم من تحولات، محذرا بأن المواطن قد يصل إلى مرحلة لا يطيق فيها الحالة الاقتصادية والمعيشية”.
وتساءل “ألا يقرأ صاحب القرار أن الدولة الأردنية قامت على الاحتواء لا الإقصاء”، معتبرا بأن التهميش يزيد من حالة عدم التماسك في الدولة، في لحظة تاريخية تحتاج منا إلى التماسك والوحدة، فالأردني لا يمكن أن يقبل أن يكون مهمشا بهذه الطريقة وخارج قرار بلده، هذا البلد عظيم ودوره عظيم ونحن قبل أيام كنا نتنسم معركة الكرامة”.
واستهجن رئيس كتلة الإصلاح النيابية، صالح العرموطي ما وصلت إليه البلاد في حالة اعتداء على الدستور والقانون وحقوق المواطنين والحريات العامة التي كفلها الدستور والشرائع الدولية، واستمرار نهج الاعتقالات السياسية وهيمنة العقلية الأمنية وهندسة الانتخابات.
وأضاف العرموطي “ندق ناقوس الخطر مما تقوم به الحكومات من قهر للشعب الأردني ورموزه الوطنية وشيطنة الأحزاب والقوى الوطنية، واستمرار نهج التطبيع مع العدو الصهيوني رغم مواصلته التهديدات ضد الأرد دولة ونظاما وشعبا”.
وأشاد بدور الحركة الإسلامية الوطني والراشد تجاه قضايا الوطن والأمة وحرصها على نهج الشراكة الوطنية مع الجميع، كما أكد استمرار كتلة الإصلاح في دورها في الدفاع عن قضايا الوطن والمواطن رغم ما تتعرض له من ممارسات التضييق والاستهداف.
وكشف بأن الحكومة الأردنية وقعت 14 معاهدة واتفاقية مع العدو الصهيوني منذ توقيع معاهدة وادي عربة، مستهجنا المضي قدما في المشاريع الثنائية مع الاحتلال، منذ معاهدة وادي عربة وصولا إلى اتفاقية الغاز واتفاقية الماء مقابل الكهرباء.
وأشار نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل كمال الخطيب، إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى من تصاعد للاعتداءات الصهيونية، مؤكدا بأن الشعب الفلسطيني الذي لم يفرط في المسجد الأقصى في رمضان الماضي، لن يفرط به على الدوام، وسيكون رمضان العام الحالي ساخنا بمواجهة الاعتداءات الصهيونية.
وقال في كلمة مسجلة، إن الأمة تعيش حالة من الشعور من القهر والذل والضعف نابعة من الواقع الذي قادته إليه الأنظمة الرسمية التي تهرول إلى الاحتلال، لكن القدس والمسجد الأقصى سيبقى رمزا للعزة والشموخ، الذي ينفث في الأمة القوة والعزيمة.
وأكد على واجب الأمة في نصرة المسجد الأقصى ودعم صمود الشعب الفلسطيني، مضيفا بأن قضية فلسطين هي أمانة في عنق كل عربي ومسلم، فيما أشاد بدور الشعب الأردني في نصرة صمود الشعب الفلسطيني وتصديه لممارسات الاحتلال.
من جهته، حذر النائب السابق عاطف قعوار في كلمة باسم الشخصيات الوطنية مما يمر به الوطن من ظروف حرجة في ظل التضييق على الحريات وتراجع الديموقراطية وتراجع الإدارة الحكومية، وتراجع هيبة الدولة، في ظل غياب العدالة والإرادة الشعبية.
وأشاد بما حققته المقاومة الفلسطينية بمعركة سيف القدس وتصهديها للعدو الصهيوني الذي يهدد الأمة بمجلها.











