تقدم الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا من الشعب الفلسطيني في #غزة وفي كل أرجاء فلسطين، ولكل الأمّة العربية والإسلامية، “بالتهنئة بهذا النصر المبين، هذا النصر الذي جاء إثر تضحية كبرى ومقاومة صامدة ضد آلة الحرب الصهيونية على مدى خمسة عشر شهرًا”.
وقال السقا في تصريحاتٍ لـ “البوصلة” “إنّ اتفاق الهدنة يأتي اليوم ثمرةً لتضحياتٍ كبيرةٍ، قامت بها المق~اومة الفلسطينية في غزة وحاضنتها الشعبية، وأثخنت بجيش الاحتلال الذي يُقال عنه لا يهزم، وألحقت به هزيمةً كبرى، وكلّ ما يُقال عن تحقيقه أيّ هدفٍ من أهداف الحرب على غزة، يؤكد هزيمته وخسرانه فلم يستطع القضاء على حم~اس والمقاومة ولا تهجير أهلنا في غزة، ولا استطاع احتلال غزة، وكل الخطوط الحمراء التي تحدث عنها سابقًا مثل رفضه الانسحاب من محور نتساريم، ومحور فيلادلفيا، كل ذلك ذاب أمام الم~قاومة التي صمدت صمودًا أسطوريًا أعاد للقضية الفلسطينية ألقها والتي ستكون إن شاء الله على طاولة السياسة القادمة كخطوة في طريق التحرير والصلاة في المسجد الأقصى المبارك إن شاء الله تعالى.
وأكد أنّ هذا العدوان كشف كل الذين رفعهم الله تعالى بنصرتهم للم~قاومة، وكل من أخفضهم الله قدرهم ممّن تنكروا للمقاومة ولغزة ولم يناصروا القضية الفلسطينية، وكشفت العالم الذي يدّعي حقوق الإنسان ومعاييره المزدوجة، وجعلت ح~ماس ندًا للكيان الصهيوني كأكبر قوة ومن وراءه من دعمٍ أمريكيٍ غربيٍ.
وتابع السقا حديثه: هذه الم~قاومة التي قال عنها وزير الخارجية الأمريكي أنّنا لا نستطع أن نقضي على حماس عسكريًا ولا بدّ من حلٍ سياسيٍ، وكما قال بايدن “ها نحن نقدم هدنة بين ح~ماس وإسرائيل” معترفًا أنّ ح~ماس أصبحت قوة كبرى، وهي الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني، وكشفت ادّعاءات من يُقال عنهم ممثلون للشعب، في الوقت الذي يقفون مع الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني في جنين ومدن الضفة الغربية.
وشدد على أنّ “إدارة قطاع غزة في اليوم التالي ستكون بيد أبنائها من الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
وعبر عن أسفه الشديد من أنّ “الأنظمة العربية بكل أسف لم تكن إلا في الطرف الآخر من المعادلة، فلم تقدم شيئا لنصرة غزة ومقاومتها، ولم تأخذ أي موقف يليق بها وبجيوشها، بل كانت تأخذ على نفسها الوعود التي تتمنّى هزيمة الم~قاومة، حتى يستطيع الصهاينة التوسع في الأراضي الفلسطينية، بل وتتمادى في أطماعها تجاه الدول العربية”.
ولفت السقا إلى أنّ “ما جرى في غزة خلال الشهور الماضية درس للأنظمة العربية ودول التطبيع العربي، لتعيد نظرتها وتقييمها للأمور، وتفتح صفحة جديدة من العلاقات مع المقاومة التي دافعت عنهم ووقفت بوجه الأطماع الصهيونية التوسعية باتجاه الدول العربية”.
وأكد أنّ “إسرائيل الكبرى ما زالت في أعينهم وهذا درس خلال 15 شهرًا مضت للأنظمة العربية بأن تعيد تموضعها وتنظر بعين جديّة فاحصة مخلصة إن كان هدفها الحقيقي نصرة فلسطين والقدس”.
وختم حديثه بالقول: “مرة أخرى، كلنا فرحون بهذا النصر، الذي أكرمنا الله به، وأكرم به أهل غزة ومقاوميها، وندعو بالرحمة لشهدائها من الحاضنة الشعبية ومن الم~قاومة وقادتها الذين قدموا دماءهم لتحقيق هذا النصر الذي نبارك لهم فيه”.