- المقاومة أثبتت بهذا الطوفان أنّ القوة هي ما يمكن أن يحقق التحرير لكل شبرٍ من أرضنا، واستعادة حقوقنا وأثبتت فشل المؤسسات الدولية الحقوقية
- السقا : مؤامرة الاحتلال ومساعيه لتهجير أهل الضفة للأردن متواصلة مما يتطلب تجهيز الداخل بالوحدة الوطنية والتكاتف الوطني والجيش الشعبي
قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقّا في تصريحاته لـ “البوصلة“: ونحن على أبواب السابع من أكتوبر، هذا الحدث المهمّ في تاريخ المنطقة والقضية الفلسطينية والأمّة كلها، التي وضعت الكيان الصهيوني والعالم أمام اختبار دولي وعالمي أخلاقي وإنساني، خسرت فيه، وسقطت فيه.
وأكد السقا أنّ المقاومة أثبتت بهذا الطوفان أنّ القوة هي ما يمكن أن يحقق التحرير لكل شبرٍ من أرضنا، واستعادة حقوقنا، وليس الحقوق السلمية ولا المفاوضات، وأثبتت فشل المؤسسات الدولية الحقوقية، وما يسمّى بحقوق الإنسان، وما يسمّى بالمجتمع الدولي، مشددًا في الوقت ذاته على أنّهم أثبتوا على أرض الواقع أنّ حقنا لا يسترد إلا بالقوة، وبالمقاومة، وأنّ هذا الكيان الصهيوني غاصب محتل، وخططه توسعية، لا يراعي أي سلام ولا أي حقوق للآخرين، وإنّما ما يكسبه على الأرض بالقوة يستمر في اغتصابه بدعمٍ غربيٍ وعالميٍ صهيو- أمريكي.
وأشار إلى أنّه يجب على الأمّة أن تصحو، وعلى الأنظمة العربية أن تعي هذه الحقيقة للكيان الذي يعلن صباح مساء أنّ كيانه من الفرات والنيل، وما يمثله من أنّ الأردن مستهدفة ومصر مستهدفة ولبنان وسوريا والعراق والسعودية، الجميع مستهدف، وهذا يفرض على جميع الدول العربية أن تضع خططًا لمواجهة المخططات الصهيونية.
وأوضح أنه يجب على الأمّة العربية أن تراجع نفسها في قطرياتها للتحد وتتيقظ ولتضع خطة طويلة داخلية على مستوى قطري عربي وعلى مستوى إسلامي.
وأشاد السقا بالمقاومة الصامدة في غزة الضفة وفي جنوب لبنان، وعلى كل الجبهات التي تدعم المقاومة، معبرًا عن أسفه من استمرار حالة الصمت العربي تجاه ما يجري.
وتابع بالقول: نحن نشيد بالشعب الأردني والشعب العربي والشعوب الحرة الذين يدعمون المقاومة.
ونوه إلى أنّ الكيان الذي بعد عام لم يحقق أي هدف من أهدافه التي أعلنها، فلا هو أوقف المقاومة وقضى عليها في غزة، فما زالت صامدة، ولا هو استطاع أن ينتصر عسكريًا، وما زال عاجزًا عن استعادة أسراه لدى المقاومة، ولا أن يعيد سكان مستوطناته في الشمال والجليل بعد دخوله للبنان، كما نراه ينهار من الداخل من خلال خلافاته السياسية والعسكرية، وما زالت عائلات الأسرى والمستوطنون في الشوارع منذ ذلك الحين.
وحذر من أنّ مؤامرة الاحتلال ومساعيه لتهجير أهل الضفة للأردن متواصلة، مع استمرار الاقتحمات وعدوان جيش الاحتلال على الضفة حتى ان انتهاكاته وصلت حد استخدام الفانتوم للضغط على سكان الضفة ليهاجروا.
وشدد على أنّ مساعي الاحتلال بالتمديد نحو الأردن ظهرت جلية في تصريحات بن غفير وسموتريتش ونتنياهو، الذين يرون في بلدنا وطنًا بديلاً من خلال تحقيق يهودية الدولة والتمدد تجاه أرضنا.
ودعا السقا الأردن الذي اعتبر ذلك إعلان حرب، أن يتجهز لهذا الإعلان الحربي بتجهيز الداخل بالوحدة الوطنية والتكاتف الوطني والجيش الشعبي، والتدريب على إعادة الجندية والخدمة العسكرية وأن يتجهز عسكريا ودفاعيا، وأن يعيد حساباته في العلاقات مع الكيان وقطعها ومراجعة كل المعاهدات معه.
وختم حديثه بالتأكيد على أنّه لا يجوز أن نستمر بوضع أمن الأردن في الماء والطاقة بيد الكيان وسيطرته، فسيأتي اليوم الذي يغلق فيه العدو هذه الحنفية، ولذلك لا بد من خطط فورية وأخرى قصيرة وطويلة المدى لمواجهة كل ذلك.