الدويك : الحركة الإسلامية مستمرة في دورها تجاه المجتمع وخدمة الدعوة الإسلامية ونهضة الأمة
مشوقة : نصرة المسجد الأقصى بمختلف الوسائل واجب وطني وشرعي وحاجة للأمة
عمرو: الاحتلال يعيش أسوء مراحله ومقبلون على مرحلة التمكين
أقامت الحركة الإسلامية في منطقة صويلح حفل إفطار سنوي لوجهاء وأعيان المنطقة تحت رعاية الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة وبحضور حشد من الشخصيات الوطنية والحزبية والسياسية وقيادة الحركة الإسلامية في منطقة صويلح، فيما أكد المتحدثون في الفعالية على موقف الشعب الأردني تجاه القضية الفلسطينية ومواجهة المشروع الصهيوني ونصرة المسجد الأقصى، واستمرار الحركة الإسلامية في دورها تجاه قضايا الوطن والمجتمع.
وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أن الأردن أقوى دولة تملك أوراقاً في مواجهة العدو الصهيوني، و أن الجبهة الداخلية في الأردن قوية وقادرة على مواجهة الكيان الصهيوني، وأن أي ضعف فيها هو نتيجة السياسات الحكومية ، لذا هذن الجبهة لا تحتاج إلا إلى إصلاح سياسي حقيقي وانفتاح على كل مكوناتها ، وأن الأردن قوي بشعبه وتمكين الإرادة الشعبية التي نجحت في مواجهة أزمة حرب الخليج عام 92، معتبراً أن ما وصفه بالأدوات السياسية المستخدمة في الإصلاح “فاسدة ومعطلة” لن تحقق الإصلاح للأردن.
وأضاف العضايلة ” نقول لمن يتحدث بأن الأردن لا طاقة له بمواجهة العدو الصهيوني بأن قتلى اليهود في المعارك مع الجيش الأردني والمتطوعين من أبناء العشائر الأردنية ضعفي ما قتل منهم في حرب 48 ، ولقد نصرنا في معركة الكرامة بتعداد 6 آلاف مقاتل أمام 55 ألف صهيوني وهزيمتهم لخير دليل على قوتنا، إلا أن رجالات وادي عربة لا يرغبون إحداث استدارة في نهج الضعف أمام الكيان الصهيوني بما يخالف خيارات الشعب الأردني وقواه الحية الذين ينتظرون معركتهم مع الصهاينة، فالأردن صاحب مشروع في القضية الفلسطنيىة وأهله جزء من مشروع ومعركة التحرير”.
وأكد العضايلة أن الأردنيين منذ اللحظات الأولى أدركوا خطورة المشروع الصهيوني وضرورة دعم المقاومة ضد الاحتلال البريطاني ومليشيات الصهاينة، مضيفاً ” فيما العدو الصهيوني يسيء للأردن ويهدد كيانه يتحدث الجانب الرسمي عن خيار التهدئة والتنسيق الأمني في لقاءات العقبة وشرم الشيخ”.
فيما أكد الدكتور غازي الدويك في كلمة باسم الحركة الإسلامية في صويلح على حرص الحركة الإسلامية على التواصل مع المجتمع المحلي ووجهاء المنطقة في مثل هذه الأيام المباركة ، استمراراً لدور الحركة الإسلامية ممثلة بجماعة الإخوان المسلمين في رسالتها في ان تعيد للإسلام رسالته ونهضة الأمة وتحررها من كل احتلال وكل قيد من الاستبداد والفساد، مشيراً لتاريخ الجماعة في صويلح ورجالاتها على ميثاق أساسه الحب والود والنصح والإرشاد، مضيفا “كانت صويلح على الدوام ناصرة للجركة الإسلامية ومع خيارات هذه الامة والدعوة المباركة وفتح اهلها للدعوة أبواب بيوتهم وقدموا علماءها”.
و اشار الدويك لدور صويلح ورجالاتها في دعم القضية الفلسطينية عبر الدعم المالي غير المحدود والفعاليات الشعبية، كما أشار إلى ما يمر به الوطن من فساد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية في محاولة لإضعاف المجتمع، مضيفا ً” إن تكوين الامم وحياة الشعوب يحتاج من الأمة إلى الإرادة القوية بلا ضعف والوفاء الثابت غير المتلون والتضحية العزيزة، والمعرفة بالمبدأ والثبات عليه، وإن فقدان أي من هذه الصفات يجعل من الأمة عابثة لا يصل لها الخير، لذا فأهدافنا واضحة وهي دعوة الناس للتمسك بهذا الدين والعمل بقواعد الإسلام الإصيلة وتجديد الروح وتقوية الاخلاق وتنمية الرجولة في الأجيال وبناءها بناء صحيحاً على أساس من الدين المتين، وعلى اساس الفهم الشامل للإسلام ووطنية العقيدة “.
وأشار النائب عدنان مشوقة إلى ما يمر به بيت المقدس من احداث تترك ظلالها على الدول المجاورة له والتي تدخل ضمن دائرة البركة، مؤكداً على واجب نصرة المسجد الأقصى لما يمثله من عقيدة للامة وعنوان سلامتها وقوتها وعزتها وكونه أولى القبلتين وثالث المسجدين الشريفين الذين تشد إليها الرحال، ومسرى الرسول ومعراجه إلى السماء وعوان البركة ورباط الامة وجهادها، ومركز الصراع بين الأمم والحضارات، وعنوان وحدة الأمة.
وأضاف مشوقة ” إن نصرة الأقصى هي حاجة للأمة، وهي نصرة للأسرى وتمثل مصلحة عالمية لتحليص العالم من إفساد اليهود وليست عربية وإسلامية فحسب”، كما أكد على واجب نصرة المسجد الأقصى بمختلف الوسائل المتاحة وحث الحكام على نصرة المسجد الأقصى وتذكير العلماء والنخب والمفكرين بواجبهم من على منابرهم لنصرة المسجد الأقصى، وقيام الجماعات والاحزاب والقوى المجتمعية بواجبها تجه الأقصى ودعم صمود المقاومين والمرابطين ، وقيام أصحاب المال بواجبهم في تقديم الدعم المستمر للمجاهدين غلى أرض فلسطين.
وفي كلمة باسم وجهاء صويلح ثمن الامين العام السابق لحزب الحياة ظاهر عمرو دور الحركة الإسلامية في خدمة قضايا الوطن والمواطن وقضايا الأمة، كما اشار إلى ما يمر به الكيان الصهيوني من حالة تمزق داخلي وانقسام وضعف وخوف نتيجة سياسات حكومة نتنياهو، مع استمرار العدو الصهيوني في تهديداته للأردن والسيادة الأردنية ، ومساعي تفيت الأمة وتمزيقها، معتبراً أن المرحلة المقبلة هي مرحلة التمكين لهذه الامة.