طالب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة الحكومة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين و معتقلي حرية الرأي والتعبير، ووقف ما وصفه بالعقلية الأمنية في التعاطي مع نشطاء الحراك المطالب بالإصلاح.
وأضاف العضايلة تعليقا على رسالة تلقاها من ذوي الناشط المعتقل عبد الرحمن الشديفات “مؤسف جداً أن تتدهور حالة الحريات العامة إلى هذه الدرجة، في الوقت الذي تحتاج الدولة فيه إلى كل أبنائها لمواجهة التحديات الناجمة عن صفقة القرن وتهديدات اليمين الصهيوني”.
*وفيما يلي نص الرسالة التي وجهها شقيق الشاب عبدالرحمن الشديفات إلى العضايلة* :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله وقتك
أرجو أن تصلك رسالتي وأنت بخير حال.
أنا شقيق المعتقل السياسي عبد الرحمن سهيل الشديفات، المُعتقَل بسبب آرائه السياسية ومطالباته بالإصلاح السياسي الشامل.
عبد الرحمن معتقل تعسُّفيًّا منذ ٩٠ يومًا، ويخوض إضرابًا عن الطعام منذ ١٠ أيام، مُنع خلالها عنه الملح إلا ساعة واحدة، ونُقِل إلى المستشفى بسبب ذلك مرتين، وصاحبَه انخفاض حادّ في نسبة السكر في الدم وصُداع واضطراب في ضغط الدم.
كما يتم تفتيش الزنزانة الانفرادية المُحتجَز داخلها عدة مرات يوميًا بشكل مستفزّ ومزعج، بلا أي مبرر مقنع.
ما نأمله من حضرتكم مساندة قضية عبد الرحمن العادلة والوقوف مع حالته الصعبة بالحديث عنه وعن قضيته وحالة الحريات العامة المتردية وأوضاع الاعتقال الصعبة، التي لا تنحصر به وحده، فهو إلى جانب قرابة ال٥٠ معتقلًا سياسيًّا ما بين موقوف إداريًّا أو محكوم بتهم عرفية تضيق الخناق على حرية الرأي والتعبير، ويرافقه في رحلة الإضراب العسيرة المعتقل كميل الزعبي المُضرب عن الطعام منذ ٢٥ يومًا، والمعتقل أحمد البرشات الزيود منذ يومين.
نرجو أن تجد رسالتنا صدًى لديكم وانحيازًا لحرية التعبير والقلم التي أنتم أربابه في وطننا الغالي، بما اقترحناه آنفًا أو بتشبيكنا بصحفيين غربيين ومحلّيين وحقوقيين للوقوف صفًّا واحدًا في وجه خنق أي صوت لا يُعجب صانع القرار، ولكم وافر التقدير والشكر.
سراج الدين سهيل الشديفات