يستنكر حزب جبهة العمل الإسلامي الجريمة البشعة التي أقدمت عليها قوات الاحتلال الصهيوني من حرق لمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بعد اقتحامه واقتياد كل من فيه من مرضى وجرحى ونازحين وكوادر طبية إلى مكان مجهول بعد الاعتداء عليهم بالضرب وتجريدهم من ملابسهم بما يمثل جريمة حرب ضمن حرب الإبادة التي يواصلها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني منذ 450 يوماً وسط صمت وتخاذل عربي رسمي وتواطئ دولي فاضح.
ويرى الحزب أن هذ الجريمة النكراء تأتي ضمن نهج الاحتلال في استهداف كافة مقومات الحياة في غزة وعلى رأسها المستشفيات وأماكن إيواء النازحين في المدارس وغيرها، ومنع المساعدات عنهم و مواصلة حرب التجويع في عملية إعدام بطيء لسكان القطاع الذي يموت أبناؤه لا سيما الأطفال فيه بسبب البرد والجوع والقصف المتواصل ومنع الدواء والعلاج بما يشكل جرائم حرب وخرق لكافة القوانين والمواثيق الدولية بشراكة أمريكية بما يشكل وصمة عار على جبين كل المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان وما يسمى بالمجتمع الدولي.
كما يطالب الحزب الأنظمة العربية بالخروج عن صمتها ووضع حد لهذه الحرب والعدوان وحرب الإبادة والمحرقة المستمرة بحق أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، ووقف ممارسات الإجرام التي لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته التي تواصل التصدي للعدوان المجرم الذي يلجأ لنهج القتل والحرق والتدمير للتغطية على فشله العسكري في غزة التي تخوض معركة الدفاع عن الأرض والمقدسات، فالتاريخ لن يرحم المتخاذلين.