يستنكر حزب جبهة العمل الإسلامي قرار النظام العسكري في السودان الموافقة على التطبيع مع الكيان الصهيوني، لما يمثله هذا القرار من وصمة عار في تاريخ الأمة، وطعنة غادرة للشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال، وخيانة لمواقف الشعب السوداني الذي عرف عنه نضاله ضد المشروع الصهيوني ودعمه الدائم للقضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
ويرى الحزب أن ما أقدم عليه النظام العسكري السوداني بضغط من الإدارة الأمريكية ودول عربية يمثل يوماً أسوداً في تاريخ الشعوب العربية، ودعماً لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وضوءاً أخضر للاحتلال لمواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ونؤكد أن تصالح الأنظمة الرسمية مع إرادة الشعوب هو ما يحمي هذه الانظمة وليس الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال الذي يسعى للهيمنة على الأمة العربية والإسلامية، وأن هذا التطبيع لن يجلب للسودان سوى الخراب والهيمنة الصهيونية على مقدراته وتمكينهم من اختراق المجتمع السوداني وبث بذور الفتنة بين اوصاله.
ويهيب الحزب بالشعب السوداني الشقيق وقواه الحرة بالتحرك لرفض هذه الخطوة المشؤومة التي تهدف لسلخ السودان عن القضية الفلسطينية، ودفع النظام العسكري للتراجع عنها، ونؤكد على موقف الشعوب العربية والإسلامية التي ترفض كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال والتي ترى في الكيان الصهيوني العدو الاول للأمة، فالشعوب باتت هي حائط الدفاع الاول عن القضية الفلسطينية في ظل تساقط عدد من الأنظمة العربية في وحل التطبيع والتحالف مع المشروع الصهيوني، والتاريخ لن يرحم المتخاذلين الذين سيسجلهم التاريخ في قائمة العار والخيانة.