يستنكر حزب جبهة العمل الإسلامي ما أقدمت عليه دولة #الإمارات العربية المتحدة من اتفاق مع الكيان الصهيوني يمهد للتطبيع وإقامة علاقات رسمية بين الطرفين، بما يشكل طعنة للقضية الفلسطينية ومقاومته للاحتلال وخيانة لمواقف الشعوب العربية الرافضة لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني والذي ترى فيه العدو الأول للامة.
ويؤكد الحزب رفضه لكافة التبريرات التي اوردتها القيادة الإماراتية لإقدامها على هذه الخطوة المشؤومة ومنها ما يتعلق بتأجيل تطبيق خطة الضم، حيث أن صمود الموقف الفلسطيني والأردني رسمياً وشعبياً في رفض مخطط الضم هو ما أجبر الاحتلال على التراجع عن تطبيقه، في وقت كانت العديد من الأنظمة العربية أعطت الضوء الاخضر للاحتلال لتنفيذ مخططاته لتصفية القضية الفلسطينية.
ويرى الحزب أن ما أقدمت عليه دولة الإمارات يمثل يوماً أسوداً في تاريخ الشعوب العربية، ولا يعبر عن موقف الشعب الإماراتي الذي عرف عنه دعمه للقضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال، ونؤكد أن تصالح الأنظمة الرسمية مع إرادة الشعوب هو ما يحمي هذه الانظمة وليس الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال الذي يسعى للهيمنة على الأمة العربية والإسلامية .
ويؤكد الحزب على مطالبته لدولة الإمارات بالتراجع عن هذه الخطوة التي تأتي تتويجاً لمسيرة أعوام من التطبيع غير المعلن مع الكيان الصهيوني، و تمثل ضوءاً اخضر للاحتلال الصهيوني للاستمرار في انتهاكه للحقوق الفلسطينية وتصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية والعدوان على الأرض والمقدسات، بما يشكل مكافأة للاحتلال على جرائمه وطعنه في صدر نضالات الشعب الفلسطيني وقواه الحية المجاهدة واستهزاءا بدماء الشهداء وجراحات الجرحى وعذابات الأسرى والمعتقلين، والتاريخ لن يرحم المتخاذلين الذين سيسجلهم التاريخ في قائمة العار والخيانة.