اعتبر أن التحركات الحكومية لا ترقى لمستوى خطورة التهديدات الصهيونية
أدان حزب جبهة العمل الإسلامي التصريحات الخطيرة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو حول ضم جزء من الضفة الغربية المحتلة، وفرض ما سماه بـ”السيادة الصهيونية” على غور الأردن وشمال البحر الميت في حال نجاحه بالانتخابات، مما يشكل تهديداً خطيراً للسيادة الأردنية وعدواناً صارخاً على الأمة العربية والإسلامية.
وأكد الحزب في بيان صادر عنه أن هذه الإجراءات الصهيونية لن تغير من الحقيقة التاريخية بأن أرض فلسطين من النهر إلى البحر أرض عربية إسلامية لا تقبل القسمة على اثنين، وأنه لا خيار سوى المقاومة لتحرير الأرض والمقدسات، معتبراً أن هذه التصريحات تعني إلغاء كافة معاهدات التسوية الموقعة مع الاحتلال وأنها مؤشر على مدى خطورة ما يخطط له قادة الاحتلال خلال المرحلة المقبلة في ظل سيطرة اليمين الصهيوني.
وطالب الحزب الحكومة باتخاذ موقف جاد وفاعل لمواجهة هذا العدوان الصهيوني عبر إلغاء معاهدة وادي عربة وطرد السفير الصهيوني من عمان واستدعاء السفير الأردني من الكيان الصهيوني، وإلغاء اتفاقية الغاز ووقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، معتبراً أن التحركات الحكومية لا ترتقي لمستوى خطورة التهديدات الصهيونية الوجودية للأردن.
كما طالب الحزب السلطة الفلسطينية بوقف سياسة التنسيق الأمني ووقف ملاحقة كوادر المقاومة الفلسطينية “التي أرعبت الاحتلال وأرغمت المجرم نتنياهو على الهروب والاختفاء خوفاً من صواريخ المقاومة بينما كان يتبجح بتصريحاته العدوانية يوم أمس، مما يؤكد أن المقاومة هي السبيل لتحرير الأرض والمقدسات، بعد أن فشلت جميع “أوهام التسوية” التي لم تحصد سوى مزيد من العدوان الصهيوني وضياع الحقوق” بحسب البيان.
وأكد الحزب ضرورة التحرك العربي الرسمي لمواجهة هذا العدوان الصهيوني ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للمشروع الصهيوني ، ووقف كافة أشكال التطبيع التي شكلت ضوءاً أخضر للاحتلال للتمادي في عدوانه على الأرض والمقدسات.