طالب بمحاسبة المتورطين فيما جرى من تقصير وإهمال
قال حزب جبهة العمل الإسلامي، إنه تابع ببالغ الحزن والأسى الانباء عن وفاة طفلة في الخامسة من عمرها في مستشفى البشير نتيجة خطأ طبي، وما تبع ذلك من أنباء عن وفاة طفلة أخرى في إحدى مستشفيات محافظة إربد نتيجة خطأ طبي مماثل، مؤكدة أن ذلك “يعكس تفاقم حالة التراجع التي يشهدها القطاع الصحي نتيجة فشل الحكومات المتعاقبة في النهوض بهذا القطاع، الأمر الذي يدفع كلفته الوطن والمواطن”.
وتقدم الحزب بالتعازي لذوي الطفلتين، مطالباً في الوقت ذاته الحكومة بمحاسبة المتورطين فيما جرى من تقصير وإهمال في كلا الحادثتين، وإحالتهم للقضاء.
كما طالب الحزب “وزير الصحة بتحمل مسؤولياته تجاه هذا التقصير الفاضح، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار ما يجري من حوادث يدفع ثمنها المواطنون ممن يبحثون عن العلاج الآمن الذي كفله لهم الدستور، ومما يسيء لصورة الأردن الذي ظل لعقود في مقدمة دول المنطقة من حيث تطور المنظومة الصحية فيه”.
وتساءل الحزب عن “أسباب عدم تفعيل العمل بقانون المساءلة الطبية من قبل وزارة الصحة والذي جرى إقراره عام 2018، واستمرار حالة التردي التي تعاني منها العديد من المستشفيات الحكومية، وضعف منظومة القطاع الصحي، بما يعيد للأذهان حوادث أليمة مر بها الأردنيون خلال الفترة الماضية، ويؤكد فشل نهج ترحيل الأزمات من قبل الحكومة بدلاً من معالجتها بشكل جذري”.
وأضاف أن ذلك “يتطلب وضع رؤية وطنية شاملة يقوم عليها نخبة من الكفاءات الأردنية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والصحية، لتجاوز هذه المحنة والوصول بالأردن إلى بر الأمان”.