*- أي تحالف مشبوه يضم الاحتلال سيجعل من الدول المشاركة فيه وشعوبها درع حماية للمشروع الصهيوني ومصالحه بالمنطقة
*-الشعوب ستظل خط الدفاع الرئيس عن القضية الفلسطينية والعاقبة لأهل الأرض والمدافعين عنها والمذلة للمتخاذلين
*بيان صادر عن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي
تابع حزب جبهة العمل الإسلامي ما شهدته زيارة الرئيس الامريكي جو بايدن إلى الكيان الصهيوني وتوقيع ما يسمى بإعلان القدس الذي يظهر حقيقة الموقف الأمريكي ورعايته السافرة لدولة الاحتلال المجرم وضمان أمنها وتفوقها العسكري لفرض الهيمنة الصهيونية على المنطقة تحت مسميات التطبيع والتحالفات الأمنية المشبوهة.
ويرى الحزب أن هذه الزيارة وما صدر عنها من مواقف أمريكية تؤكد على حماية المصالح الصهيونية والالتزام بحماية أمن الكيان، وتجاهل ما يجري من عمليات تهويد القدس وابتلاع الأرض الفلسطينية من خلال بناء المستوطنات وتوسيعها وما يمارس بحق الشعب الفلسطيني من عمليات القتل والتهجير ، ويؤكد فشل مسار التسوية الذي راهنت عليه الأنظمة الرسمية والذي لم ينتج عنه سوى مزيد من التفريط بالأرض والثوابت الفلسطينية وتصاعد للاعتداءات ضد المقدسات وضد الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه رغم كل مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية.
ويستنكر الحزب في هذا الصدد ما تضمنه ما يسمى بإعلان القدس من تهديدات ضد المقاومة الفلسطينية البطلة التي نجحت في تغيير معادلة الصراع مع الاحتلال والتي تقوم بحقها المشروع الذي ضمنته المواثيق الدولية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته في مواجهة هذا الاحتلال الغاصب الذي يواصل جرائمه ضد الشعب الفلسطيني المتمسك بحقه في المقاومة، ولن تنجح هذه المواقف الأمريكية والدولية أو غيرها من الممارسات التفريطية الرسمية العربية التي تستهدف هذه المقاومة في أن تثنيها عن مواصلة طريقها حتى تحقيق حق العودة وتحرير الأرض والمقدسات.
كما يجدد الحزب تحذيره للأنظمة العربية من خطورة الانخراط في أي تحالف مشبوه يضم الكيان الصهيوني والذي يسعى لإخضاع الدول العربية تحت الهيمنة الصهيونية والانتقال من مرحلة التطبيع المشؤوم إلى التحالف مع الاحتلال ضد دول عربية أو إسلامية والخضوع للمشروع الصهيوني في المنطقة وخدمة مصالحه وتحويل هذه الدول وشعوبها لدرع حماية لهذا الكيان الغاصب ويفاقم من الفجوة بين هذه الأنظمة الرسمية وشعوبها التي ستظل عصية على ممارسات التطبيع الذي لن يوفر لهذه الأنظمة الحماية التي لا تتحقق إلا عبر الانسجام مع نبض الشارع العربي وإرادته الحرة.
إن قضية فلسطين ستظل القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية ومهما حاولت العديد من الأطراف سلخ الأمة عن القضية الفلسطينية، و ستبقى المقاومة هي طريق التحرير، فلا تنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، وستظل الشعوبَ الحيَّة هي خط الدفاع الرئيس عن الأرض والتاريخ والوطن، وسيأتي وعد الآخرة ليحمل النصر والرفعة لهذه الأُمَّة، وستكون العاقبة لأهل الأرض والمدافعين عنها، والذلة والمهانة لكل متخاذل ومتعاون مع الاحتلال وخدمة مصالحه ومفرط بقضية الأمة ومقدساتها.
حزب جبهة العمل الإسلامي
عمان ١٤-٧-٢٠٢٢