اعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي أن وعد بلفور يمثل جريمة وكارثة إنسانية لا تزال آثارها قائمة إلى اليوم بحق الشعب الفلسطيني، حيث أكد الحزب على موقفه الرافض لأي تنازل عن ذرة تراب من أرض فلسطين التاريخية ورفض الاعتراف بالكيان الصهيوني و رفض كافة أشكال التطبيع معه .
وأضاف “العمل الإسلامي” في بيان صادر عن مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب منير رشيد في الذكرى 102عام لوعد بلفور” هذا الوعد المشؤوم انتكاسة انسانية وخطيئة القرن وهو خطيئة سياسيه وسبب ضياع فلسطين وتشريد شعبها وتجاهل لحقوق الشعب الفلسطيني الذي بنتظر العدالة ورفع الظلم الذي وقع عليه بسبب هذا الوعد الذي هو بمثابة اعدام شعب كامل واقامة وطن لشذاذ الآفاق على انقاضه ودفن احلامه ومستقبل أجياله”.
وأكد رشيد على موقف الحزب الداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه ونضالاته ودعم حركات المقاومة ورفض كافة اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما استهجن رشيد ما وصفه بـ” الخطوات المتسارعة للتطبيع مع الكيان الصهيوني”، مؤكداً أنه سيظل العدو الاول للشعوب العربية والإسلامية التي لن ترضى بديلاً عن تحرير كل فلسطين من النهر إلى البحر.
وأضاف رشيد ” إن حركات المقاومة في فلسطين هي الضمانة الحقيقية لاستعادة الارض وعودة اللاجئين وتحرير الاسرى والمعتقلين، وهي خط الدفاع الأول عن الأمة في وجه المشروع الصهيوني الذي يسعى للهيمنة على الامة ومقدراتها، كما نؤكد أن بريطانيا شريك في الجريمة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني ولا بد لها من الاعتذار عن فعلتها فهي اعطت وعدا لا تملكه لمن لا يستحق مما يجعل من ذلك الوعد باطلاً قانونيا وسياسياً”.
وأشار رشيد إلى أن هذه الذكرى تأتي في ظل حالة التردي في البيئة العربية من غياب الإجماع وحالة التشرذم والانقسام بل الصراعات الداخلية في الدولة الواحدة، وفي ظل الخطوات المتسارعة للإدارة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني ومحاولة تصفية منظمة الأونروا الشاهد الوحيد على قضية اللاجئين وإسقاط حق العودة وفي ظل هرولة عربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني ، مؤكداً ان الإرادة الفلسطينية ومن خلفها الشعوب العربية والمسلمة قادرة على النهوض والمواجهة ، واناه ستسقط كافة المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.