بيان صادر عن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي
“وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ “- سورة آل عمران
يبارك حزب جبهة العمل الإسلامي العملية البطولية التي نفذها اثنان من شباب الأردن الأحرار الشهيد البطل عامر قواس والشهيد البطل حسام أبو غزالة صباح اليوم في منطقة البحر الميت على الحدود الأردنية الفلسطينية والتي أسفرت عن إصابة عدد من جنود الاحتلال المجرم وذلك رداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والعدوان على المقدسات.
ويرى الحزب أن هذه العملية البطولية الفردية تعبر بالرصاص والدم تعبيراً صادقاً عن موقف الشباب الأردني الحر ونبض الشارع الأردني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال وتمثل رداً طبيعياً على مجازر الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق إخواننا في الدم والمصير منذ أكثر من عام وسط تواطؤ دولي فاضح وصمت عربي مخز، وأن هذه العملية تأتي استكمالاً لمسيرة التضحية والشهادة التي خطها من سبقهم من شهداء الأردن على ثرى فلسطين كشركاء في معركة التحرير.
إن حزب جبهة العمل الإسلامي إذ يعبر عن فخره واعتزازه بهذه العملية البطولية التي سطر فيها اثنان من الشباب الأردني بدمائهم الزكية لوحات البطولة والفداء، والثأر للدماء الطاهرة التي تراق على أرض فلسطين ولبنان، فإنه يطالب الحكومة بإعادة النظر بكافة الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني ووقف الممر البري إلى الكيان الصهيوني، مع العمل على إعداد التجهيزات اللازمة لمواجهة التهديدات الصهيونية، بما في ذلك تمتين الجبهة الداخلية وإعادة العمل بالجيش الشعبي لإعداد الشباب الأردني ليكون سنداً لنشامى الجيش الأردني في وجهه تهديدات العدو الصهيوني التي باتت تتصاعد ضد الأردن وسيادته وأمنه الوطني.