بحث وفد من المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي تقدمهم الأمين العام
للحزب المهندس مراد العضايلة مع الأمين العام للحزب الديمقراطي الاجتماعي
الأردني جميل النمري وعدد من قيادات الحزب مساء أمس رؤية و مضامين المبادرة
السياسية الوطنية التي طرحتها الحركة الإسلامية للوصول إلى حوار وطني حول
مسار الإصلاح في مواجهة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية.
وشارك في اللقاء الذي عقد في مقر الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني كل من
نائب الامين العام لـ”العمل الإسلامي” المهندس وائل السقا، والنائب الثاني
للأمين العام المحامي حكمت الرواشدة وأمين السر ثابت عساف، فيما شارك من
الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني كل من نائب الامين العام للحزب وحيد
قرمش، و كل من سلمان نقرش و احمد العجارمة و احمد الحجاج و وائل المنسي.
وأكد العضايلة خلال اللقاء حرص الحركة الإسلامية على التواصل مع مختلف
القوى السياسية والجلوس إلى طاولة حوار وطني تشمل الكل الوطني الرسمي
والشعبي للتوافق على مسار واضح للإصلاح الشامل، بما في ذلك التوافق على
القوانين الناظمة للحياة السياسية، معتبراً أنه لا حياة سياسية ديمقراطية
حقيقية بدون الأحزاب السياسية، بما يتطلب وقف العراقيل الرسمية أمام قيام
الاحزاب بدورها الحقيقي المنوط بها.
وحذر العضايلة من خطورة استمرار اتساع الفجوة في الثقة بين المواطن وكل
مؤسسات الدولة نتيجة الممارسات الحكومية المتلاحقة، مؤكداً على ضرورة تغيير
النهج السياسي القائم، والوصول إلى استراتيجية وطنية قاعدتها الإصلاح،
وتحقيق الشراكة الحقيقية في عملية صنع القرار، وتمتين الجيهة الداخلية في
مواجهة التحديات.
من جهته ثمن النمري مبادرة الحزب بالحوار مع الاحزاب والقوى السياسية و
دعوة الحركة الإسلامية لحوار وطني شامل للتوافق على برنامج الإصلاح
المطلوب، داعياً إلى توسيع قاعدة المبادرة السياسية التي طرحتها الحركة
الإسلامية لتكون مبادرة وطنية جامعة تتبناها مختلف القوى الوطنية والسياسية
للوصول لرؤية توافقية في مواجهة ما يتعرض له الأردن من تحديات داخلية
وتهديدات خارجية.