*- استنكر إعتداء قوات السلطة الفلسطينية على جنازة الشهيد خروشة وطالبها بالانحياز للإرادة الشعبية بالمق~اومة
تابعت لجنة فلسطين والقدس في حزب جبهة العمل الإسلامي استمرار التصعيد الإجرامي الصهي~وني ضد الشعب الفلسطيني، وما جرى من اقتحام مدينة جنين واغتيال ستة من الشهداء الأبطال، واستمرار اعتداءات قطعان المستوطنين على بلدة حوارة في نابلس واستباحتها والتنكيل بأهلها، فيما تواصل السلطة الفلسطينية نهج التنسيق الأمني وملاحقة المق~اومين وقمع للمشاركين في جنازات الشهداء والاعتداء على حرمة الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن الأرض والمقدسات.
وترى اللجنة أن استمرار النهج الصهيوني المجرم ضد الشعب الفلسطيني يأتي نتيجة لمسار لقاءات التنسيق الأمني مع الاحتلال التي كان آخرها في قمة العقبة التي انقلبت حكومة نتنياهو على مخرجاتها، حيث باتت هذه اللقاءات تشكل ضوءاً أخضر للاحتلال لمواصلة جرائمه وخدمة مجانية لحكومة صهي~ونية مجرمة تستهدف الأردن كما تستهدف فلسطين.
وإننا في هذا الصدد نؤكد في لجنة فلسطين والقدس في حزب جبهة العمل الإسلامي على ما يلي :
1) إن المق~اومة الفلسطينية ستبقى الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني وإن محاولات الإجهاز عليها وعقد المؤتمرات المتتالية لتصفيتها ستبوء بالفشل، وسيبقى التفاف الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية حول خيار المق~اومة هو الصخرة المنيعة التي تتحطم عليها هذه المؤمرات وأن ما يمارسه الاحتلال من جرائم متتالية ضد الشعب الفلسطيني لن تزيده إلا صموداً على أرضه وتمسكاً بخيار المواجهة حتى التحرير.
2) نحذر الجانب الرسمي من خطورة الاستجابة للضغوط الأمريكية للمشاركة في مؤتمر النقب 2 التطبيعي والتي كان آخرها زيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى عمان، ونؤكد رفض الشعب الأردني لأي انجرار للمشاركة في هذا المسار التطبيعي الذي لم يجلب سوى مزيداً من التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات ونطالب الحكومة بإجراءات تضمن استمرار حماية المسجد الأقصى والوصاية الأردنية عليه من الاعتداءات والاقتحامات المتكررة والتي تشير المؤشرات إلى تزايدها في شهر رمضان المبارك.
3) ندين في لجنة فلسطين والقدس اعتداء عناصر أمن السلطة الوطنية الفلسطينية على جنازة الشهيد عبدالفتاح خروشة في فلسطين وندعو السلطة بدلوقف هذه الاستفزازات لشعبنا وأن تنحاز إلى إرادة الشعب الفلسطيني في المقاومة والتحرر من الاحتلال وأن يكون سلاح السلطة الفلسطينية موجهاً للاحتلال ومستوطنيه واقتحاماتهم المتكررة للمدن والقرى الفلسطينية.
4) نؤكد أن الشعب الأردني سيبقى في الخندق الأول للدفاع عن الشعب الفلسطيني ودعم مق~اومته بكافة الوسائل المتاحة حتى يتحقق التحرير وسيبقى سداً منيعاً في وجه كافة مشاريع التطبيع والتسوية في المنطقة.