*أشاد بالمشاركة الشعبية بفعاليات الفجر العظيم نصرة للأقصى ودعا لحراك شعبي دفاعاً عن المقدسات
*بيان صادر عن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي
تابع حزب جبهة العمل الإسلامي بغضب التطورات الخطيرة في المسجد الأقصى، وما جرى اليوم من اقتحام قوات الاحتلال لساحات المسجد بأعداد كبيرة عقب أداء صلاة الفجر، في الجمعة الثانية من رمضان، والاعتداء على المصلين فيه بالرصاص الحي والمطاطي وبالضرب وقنابل الغاز والقنابل الحارقة ومحاولة تفريغ المسجد منهم مما اسفر عن إصابة العشرات منهم بعضها إصابات خطيرة، بما يمثل انتهاكاً خطيراً لحرمة المقدسات الإسلامية واستفزازاً لمشاعر المسلمين.
وإن الحزب إذ يستنكر بشدة هذه الاعتداءات الصهيونية ضد المسجد الأقصى والمعتكفين فيه، فإنه يعبر عن أسفه للموقف الرسمي الأردني الذي لا يرتقي لمستوى هذا التصعيد الصهيوني الخطير والاعتداء على المقدسات والوصاية الأردنية عليها، ما يستدعي اتخاذ مواقف جادة وفاعلة لوقف هذه الاعتداءات بما في ذلك إلغاء معاهدة وادي عربة وطرد سفير الاحتلال واستدعاء السفير الأردني لديه، وإلغاء الاتفاقيات الموقعة معه وعلى رأسها اتفاقية الغاز، بما ينسجم مع الموقف الشعبي الأردني تجاه العدو الصهيوني.
ويحيي الحزب صمود المجاهدين في فلسطين والمقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى الذين فرضوا أنفسهم كسد منيع في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة ضد المسجد الأقصى و كرقم صعب في معادلة الدفاع عن المقدسات، مما يستوجب دعم صمودهم على أرضهم في وجه اعتداءات الاحتلال.
كما يحيي الحزب الشعب الأردني الذي خرج فجر اليوم في عدة مساجد بالمملكة انتصاراً للمسجد الأقصى وللمرابطين، وليؤكد على موقفه الثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني وانه في الخندق الأول للدفاع عن المقدسات، ونؤكد في هذا الصدد على ضرورة استمرار هذا الحراك الشعبي بمختلف الوسائل انتصاراً للقدس والمسجد الأقصى وفضح جرائم الاحتلال، كما يهيب بالشعب الفلسطيني في القدس والضفة والأراضي المحتلة عام 48 بالنفير إلى المسجد الأقصى والرباط فيه للتصدي لمخططات الاحتلال.
إن هذه الاعتداءات الصهيونية الخطيرة تعكس إصرار قطعان المستوطنين على سياسة الاقتحامات للمسجد وممارسة طقوسهم فيه، الأمر الذي ينذر بتصعيد خطير واعتداء صارخ على الأمة وثوابتها وتدنيس لمقدساتها جميعا وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وإن المساس بالقدس والمسجد الأقصى سيكون فتيل لتفجير المنطقة وتهديد للسلم العالمي والأمن العربي الإسلامي لأن قضية المقدسات تمس مشاعر الملايين من أبناء العروبة والإسلام، وإن صمت الأنظمة العربية والإسلامية واستمرارها في نهج الهرولة للتطبيع مع الاحتلال يعتبر تواطؤا في الجريمة وضوء أخضر للاحتلال للاستمرار في جرائمه واعتداءاته المتكررة وتهويده للمقدسات.