استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي اقتحام اكثر من ألفين من قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى يوم أمس في ذكرى احتلال القدس بمشاركة الوزير في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير وبحماية أمنية مشددة وأداء صلواتهم التلمودية ورفع أعلام الكيان الصهيوني داخل المسجد، ومنع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى والاعتداء على حراسه والمقدسيين والتجار وعلى الطواقم الصحفية، في اعتداء صارخ بحق المقدسات واستفزاز لمشاعر الأمة العربية والإسلامية .
ويرى الحزب أن تصاعد هذه الاعتداءات على المسجد الأقصى والوصاية الأردنية على المقدسات بشكل غير مسبوق يؤكد سعي حكومة الاحتلال لتغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى وتطبيق التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة منذ عشرين شهراً وحالة الصمت والهجز العربي تجاه هذه المجازر والاعتداءات، ما يستدعي اتخاذ مواقف عربية رسمية جادة وفاعلة لوقف هذه الاعتداءات، بما غي ذلك إلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني بما ينسجم مع الموقف الشعبي الأردني تجاه العدو الصهيوني.
ويؤكد الحزب على واجب دعم صمود المجاهدين في فلسطين والمقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى الذين فرضوا أنفسهم كسد منيع في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة ضد المسجد الأقصى و كرقم صعب في معادلة الدفاع عن المقدسات والتصدي لمشاريع التهويد والتقسيم التي تتعرض لها هذه المقدسات.