يستنكر حزب جبهة العمل الإسلامي المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني ظهر اليوم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة والتي راح ضحيتها المئات من الفلسطينيين بمشاركة وتواطؤ أمريكي مباشر في عملية عسكرية وسط المخيم تصدت لها المقاومة الفلسطينية في عملية بطولية أوقعت خسائر فادحة في صفوف الاحتلال الذي يواصل حرب الإبادة التي تمارس في غزة منذ تسعة شهور، وسط صمت عربي رسمي ودولي فاضح.
ويثمن الحزب الهبة الشعبية في الأردن تنديداً بهذه المجزرة عبر فعاليات في مختلف المحافظات، فيما يستهجن الحزب ما جرى اليوم من منع مسيرة الغضب في محيط سفارة الكيان الصهيوني بمنطقة الرابية عمان وإغلاق مسجد الكالوتي ومنع إقامة صلاة العشاء فيه وما تبع ذلك من محاولة اعتقال عدد من المشاركين في الفعالية والاعتداء عليهم بما في ذلك بعض النساء، في وقت يتصاعد فيه الحراك المندد بالعدوان على غزة في مختلف دول العالم لا سيما دول الغرب الداعمة للاحتلال، مما يثير التساؤلات حول أسباب هذه النهج الأمني في التعامل مع الفعاليات الشعبية المنددة بالعدوان الهمجي على قطاع غزة والذي يفترض أنها تنسجم مع الخطاب الرسمي المندد بهذا العدوان الصهيوني الذي يتهدد الأردن ومصالحه العليا كما يتهدد فلسطين.
ويدعو الحزب في هذا الصدد إلى محاسبة المسؤولين عما جرى مساء هذا اليوم من ممارسات المنع والتضييق والاعتداء على المشاركين في هذه الفعالية السلمية، لما تشكله هذه الممارسات من إساءة للموقف الأردني تجاه العدوان الصهيوني ومن خدمة للاحتلال الذي يواصل جرائمه بلا حسيب أو رقيب، كما يؤكد الحزب على الجانب الرسمي بضرورة قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وإغلاق السفارة وإنهاء الممر البري للكيان وإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة معه.