استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي التمييز العنصري الذي تمارسه سلطات الاحتلال الصهيوني ضد المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 و المتعلقة بإجراء الفحوصات المخبرية لفيروس كورورنا.
وطالب “العمل الإسلامي” في تصريح صادر عن مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب منير رشيد الأمم المتحدة و منظمات حقوق الانسان و الصليب الأحمر الدولي و منظمة الصحة العالمية الضغط على سلطات الاحتلال لتكثيف الفحوصات المخبرية اللازمة لمكافحة هذا الوباء للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام ٤٨، و كذلك دعم المستشفيات و مراكز الصحة القائمة في تقديم الخدمة للوسط العربي الفلسطيني إضافة الى تأهيل كوادرها و طواقم الإسعاف العربية للتعامل مع المصابيين.
وأشار رشيد “سلطات الاحتلال لم تبدأ في اجراء الفحوصات للفلسطينين الا في الأيام الأخيرة و بعد مطالبات و ضغوطات من الهيئات العربية و النواب العرب في الكنيست، و تشير الانباء الى معلومات صادمة حول عملية إجراء الفحوصات من حيث قلة عددها مقارنة مع اجراء الآلاف من الفحوصات اليومية في أوساط اليهود، و تكمن الخطورة في عدم وجود معلومات دقيقة لدى منظومة صحة الاحتلال عن عدد مصابي هذا الوباء في أوساط الفلسطينيين”.
واعتبر رشيد ان هذا التصرف يأتي نتيجة للتمييز العنصري المتراكم ضد الفلسطينيين مما أدى الى عدم وجود بنية تحتية قادرة على مواجهة الازمات و التعامل معها، إضافة لافتقار الوسط الفلسطيني في الداخل الى المستشفيات و المراكز الطبية و خدمات الإسعاف الاولي و الإنقاذ وكون اسعاف ( نجمة داود الحمراء) هو المخولة بالتعامل مع مرضى فايروس كورونا.
وحذر رشيد من خطورة هذه السياسية العنصرية الصهيونية و الخشية من ان تصبح البلدات و المدن الفلسطينية في الداخل و التي يقطنها حوالي مليونا فلسطيني بؤرة لتفشي هذا الوباء القاتل مما يصعب السيطرة عليه و يؤدي الى كارثة حقيقية .