“العمل الإسلامي”: نهج القمع والاعتقالات لن يفضي سوى لمزيد من تفاقم الأزمات والاحتقان الشعبي
– أكد على حق المواطنين في التعبير عن رأيهم بالطرق السلمية
استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي ما جرى من اعتداء من قبل الأجهزة الأمنية على المشاركين في الوقفات السلمية التي دعا لها نشطاء حراكيون اليوم وفض تجمعاتهم بالقوة وتوقيف العشرات منهم، بما يمثل اعتداءاً صارخاً على الحريات العامة التي كفلها القانون والدستور.
وطالب الحزب في تصريح صادر عنه اليوم بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الحراك ومعتقلي الرأي معتبراً أن ما جرى من إعتداء على المشاركين في الوقفات التي أقيمت اليوم للمطالبة بالإصلاح وتغيير النهج السياسي القائم وما تسبب به من تفاقم للأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفض هذه التجمعات السلمية بالقوة واعتقال العشرات من المشاركين فيها، يمثل استكمالاً لنهج التأزيم وتكريساً لنهج الأحكام العرفية في التعامل مع قضايا الوطن والمطالب الشعبية والنقابية، واستمراراً لاستغلال قانون الدفاع في الاعتداء على الحريات العامة وكرامة المواطنين وحقهم في التعبير عن آرائهم ومواقفهم بشكل سلمي .
وأكد الحزب أن ما يمر به الوطن من تحديات لا يحتمل مزيداً من العبث السياسي واللجوء للعقلية العرفية في التعامل مع المطالب المشروعة، بما يتناقض مع التصريحات الرسمية حول الإصلاح السياسي وتعزيز الحريات العامة، مضيفاً “نهج القمع واعتقالات الرأي لن يولد سوى مزيداً من تفاقم حالة الاحتقان الشعبي، في وقت الوطن أحوج ما يكون فيه لتمتين الصف الداخلي في مواجهة ما يتعرض له الأردن من تحديات داخلية و تهديدات خارجية”.