استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات للمرة الرابعة على التوالي لتصل إلى مستويات غير مسبوقة نتيجة إصرار الحكومة على فرض ضريبة تتجاوز نسبتها 100% على بعض أصنافها مما انعكس سلباً على الاقتصاد الوطني وعلى الواقع المعيشي للمواطن الذي يكتوي بنار الارتفاع الكبير في الأسعار لا سيما للمواد الأساسية في ظل استمرار الحكومة في نهج الجباية من جيوب المواطنين.
وأشار الحزب في تصريح صادر عنه اليوم “ إن استمرار نهج رفع الأسعار المحروقات التي وصلت لأعلى سعر لها على الإطلاق في الأردن، ولتكون أسعار المحروقات هي الأعلى في المنطقة ومن بين الأعلى على مستوى العالم مقارنة بمستوى دخل المواطن، ينذر بعواقب خطيرة في ظل ارتفاع معدلات التضخم الذي أثقل كاهل الأردنيين مما يفاقم من حالة الاحتقان الشعبي الذي لا تحمد عقباه ولا يتمناه أحد”.
ويجدد الحزب في هذا الصدد تساؤله عن أسباب استمرار غياب الشفافية في ملف استيراد النفط وتسعير المحروقات، مطالبا الحكومة البحث عن بدائل أخرى غير نهج رفع الأسعار، واللجوء إلى تخفيف الضريبة المقطوعة المفروضة على المحروقات، وبناء رؤية وطنية لمعالجة ما يشهده ملف الطاقة في الأردن من تشوهات واختلالات يدفع كلفتها الوطن والمواطن، وتغيير النهج الاقتصادي القائم الذي لم يجلب للوطن سوى مزيداً من المديونية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة