بيان صادر عن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي
يستنكر حزب جبهة العمل الإسلامي ما جرى من منع عدد من الفعاليات الشعبية المنددة بالعدوان الصهيوني على غزة واستئناف حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها منع الفعالية المقررة بعد صلاة العشاء اليوم قرب السفارة الأمريكية، بما يشكل إساءة بالغة للموقف الأردني ولصورة المجتمع الذي هب منذ أكثر من عام ونصف للقيام بواجب دعم أهلنا في فلسطين في مواجهة ما يرتكب بحقه من مجازر وجرائم حرب غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
ويتساءل الحزب في هذا الصدد عن الرسالة التي تشكلها إجراءات التضييق على الفعاليات الشعبية والضغط لإلغائها في عمان ومختلف المحافظات تزامناً مع استمرار نهج الاعتقالات بحق أردنيين على خلفية أفعال تتعلق بدعم المقاومة، تمثل استدارة رسمية عن الموقف الأردني طول معركة طوفان الأقصى، في وقت الوطن أحوج ما يكون فيه لانسجام الموقف الرسمي مع الشعبي الذي يرى في دعم المقاومة واجباً شرعياً ووطنياً لما تشكله من سد منيع في مواجهة المشروع الصهيوني العدواني ومخططات التهجير التي تستهدف فلسطين وتشكل تهديداً وجودياً للأردن ومصالحه العليا.
ويؤكد الحزب على خطورة مثل هذا النهج الذي يتعارض مع المصالح الوطنية وبما يخدم أهداف الاحتلال الذي يرى في حالة الصمت والعجز العربي الرسمي بمثابة ضوء أخطر له للاستمرار في مجازره بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، مما يتطلب من الجانب الرسمي وقف هذا النهج الأمني في التعامل مع هذا الحراك الشعبي والتضييق عليه ومنعه بما يشكل مخالفة وانتهاكاً لأحكام الدستور الذي يتيح حق التجمع للمواطنين، مع ضرورة النظر إلى هذا الحراك كعنصر قوة يتم الاستناد إليه في مواجهة العدو الصهيوني المجرم، مع العمل على وقف ممارسات التضييق على الحريات والإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية قضايا دعم المقاومة.