“العمل الإسلامي”: ما يجري من ممارسات التضييق على فعاليات التضامن مع غزة يشكل إساءة بالغة للموقف الأردني تجاه دعم أهلنا في فلسطين
أكد رفضه أي إساءة لمؤسسات الدولة والجيش الذي يقف خلفه الأردنيون في حماية الوطن وحذر من خطورة حملات التحريض والتجييش ضد الحراك الشعبي على النسيج المجتمعي
أكد أن هذا الحراك يمثل رسالة تضامن وتعبير عن الغضب الشعبي ضد حرب الإبادة مستنكراً تصويره على أنه يستهدف أمن الدولة واستقرارها
بيان صادر عن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي
يستنكر حزب جبهة العمل الإسلامي ما جرى مساء أمس من منع الفعالية الشعبية المقررة عند مسجد الكالوتي للتنديد بحرب الإبادة الجماعية في غزة، وما جرى من إغلاق الطرق المؤدية إلى مسجدي الكالوتي والصالحين ومنع المصلين من أداء صلاة العشاء فيهما وفض التجمعات الشعبية في محيط السفارة الصهيونية بالقوة واعتقال عدد من المشاركين في هذه الفعالية السلمية، وما سبق ذلك من اعتقالات وضغوط أمنية تجاه المشاركين في الإضراب العالمي التضامني مع غزة يوم الإثنين، بما يشكل إساءة بالغة للموقف الأردني و لصورة المجتمع الأردني ودوره تجاه دعم أهلنا في فلسطين في ظل ما يتعرضون له من عدوان صهيوني إجرامي بدعم أمريكي على مدى أكثر من ستة عشر شهراً.
ويتساءل الحزب في هذا الصدد عن الرسالة التي تشكلها إجراءات التضييق على الحراك الشعبي الذي يمثل رسالة تضامن وتعبير عن الغضب الشعبي ضد حرب الإبادة التي يمارسها الإحتلال بدعم أمريكي، وما هي أهداف حملات التجييش ضد هذا الحراك وإظهاره بصورة أنه حراك يستهدف أمن الدولة واستقرارها، رغم ما يشكله هذا الحراك من عنصر قوة للدولة يمكن أن تستند عليه في مواجهة تهديدات المشروع الصهيوني والضغوط الأمريكية لتمرير مخططات التهجير التي عبر الأردن قيادة وشعباً عن رفضها والتصدي لها.
كما يتساءل الحزب عن الرسالة التي يمثلها الاعتداء على مواطنين واعتقالهم وهم يمارسون احتجاجا سلمياً في محيط وكر التجسس الصهيوني للتعبير من خلال فعالياتهم عن مطالبهم بوقف حرب الإبادة في غزة التي تذبح وتُرتكب فيها المجازر بحق الأطفال والنساء، بما يمثل استدارة رسمية عن الموقف الأردني طوال معركة طوفان الأقصى، في وقت الوطن أحوج ما يكون فيه لانسجام الموقف الرسمي مع الشعبي الذي يرى في دعم صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة واجباً شرعياً ووطنياً لما تشكله من حماية للأردن وسد منيع في مواجهة المشروع الصهيوني العدواني التوسعي ومخططات التهجير التي تستهدف فلسطين وتشكل تهديداً وجودياً للأردن ومصالحه العليا، ولا يعقل أن يقف الشعب الأردني متفرجاً تجاه ما يجري في وقت تتضامن فيه شعوب العالم مع قضية فلسطين التي تمثل بوصلة الأردن دولة وشعباً.
إن الحزب إذ يؤكد على موقفه الدائم برفض أي إساءة لمؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية ولمؤسسة الجيش العربي الذي نقف خلفه وإلى جانبه كتفاً بكتف في مواجهة أي اعتداء على الأردن، فإنه يؤكد رفضه الاعتداء على كل من يعبر عن رأيه وفق القانون فالحراك الداعم لغزة لا يمثل جريمة، بل الجريمة هو ما يشن من حملات تحريض وإساءة للأردنيين على خلفية مواقفهم السياسية عبر خطاب تحريضي كريه يمس النسيج المجتمعي مما يتطلب التصدي لمثل هذه الحملات بدلاً من ملاحقة النشطاء عبر قانون الجرائم الإلكترونية على خلفية تعبيرهم عن رأيهم حول ما يجري في فلسطين والدور المطلوب تجاه ذلك.
ويطالب الحزب الحكومة بوقف ممارسات التضييق على هذا الحراك والإفراج عن كافة المعتقلين على خلفية الفعاليات المنددة بالعدوان والحراك الداعم للمقاومة، مؤكدين أن كل قيد على حرية الشعب في التعبير عن رفض المجازر الصهيونية وإدانتها هو خدمة لسردية الاحتلال بدلا من رفع الصوت في فضح جرائمه.