التقى وفد من المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي تقدمه الأمين العام
للحزب المهندس مراد العضايلة مع الامين العام لحزب الشعب الديمقراطي
الأردني ( حشد) عبلة أبو علبة وقيادات من الحزب مساء أمس لبحث ومناقشة
مضامين المبادرة السياسية الوطنية التي طرحتها الحركة الإسلامية للوصول إلى
حوار وطني حول مسار الإصلاح في مواجهة التحديات الداخلية والتهديدات
الخارجية.
وشارك في اللقاء الذي عقد في مقر حزب “حشد” كل من المهندس وائل السقا نائب
الامين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، و اعضاء المكتب التنفيذي الدكتور
أيمن أبو الرب والمحامي حمد الهروط، فيما شارك من حزب ” حشد” كل من نائب
الأمين العام للحزب عدنان خليفة، و كل من خليل السيد والمهندس عبدالرحيم
شكري، حيث أكد المشاركون في اللقاء على ضرورة استمرار اللقاءات الحوارية
بين الطرفين والتنسيق حول مختلف القضايا الوطنية.
وأكد العضايلة خلال اللقاء بأن تلاقي مختلف القوى السياسية والوطنية
والحوار فيما بينها بات ضرورة ملحة في ظل ما يواجهه الأردن من تحديات،
واستمرار الازمات الداخلية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً مما يتطلب تكاتف
الأحزاب السياسية وتلاحم الموقف الشعبي والرسمي لتمتين الجبهة الداخلية
وبناء استراتيجية وطنية لتحقيق الإصلاح الشامل لمواجهة التحديات الداخلية
والخارجية.
وأكد العضايلة استمرار الحزب في سياساته واستراتيجيته القائمة على الشراكة
مع مختلف القوى السياسية والوطنية والحوار معهم ضمن القواسم السياسية
المشتركة بما يخدم المصالح الوطنية العليا، مشيراً إلى المبادرة التي
طرحتها الحركة الإسلامية وما تضمنتها من مضامين تشكل أرضية للحوار الوطني
واستمرار الحزب في لقاءاته وحواراته مع مختلف القوى السياسية والاحزاب
والنقابات المهنية والشخصيات الوطنية حول هذه المبادرة.
وأضاف العضايلة ” نحن في مرحلة لا تحتمل الاختلاف، وقرارنا في الحزب هو
الحوار مع كل القوى السياسية دون استثناء فمساحات التوافق أكبر بكثير من
مساحات الاختلاف، فلا مصلحة تتقدم على مصالح وطننا و لا غاية تتقدم على
مبادئ ديننا ولا قضية تتقدم على القضية الفلسطينية”.
من جهتها ثمنت أبو علبة مبادرة الحزب بالحوار مع الاحزاب والقوى السياسية ،
والدور الوطني المسؤول لحزب جبهة العمل الإسلامي، مشيرة إلى أن التهديدات
التي يواجهها الأردن باتت اكثر وضوحاً مع تكشف ملامح صفقة القرن، وبدء
تنفيذ بعض بنودها على الأرض بما يضر بالمصالح الأردنية، مما يتطلب تلاحم
القوى الوطنية والسياسية مع الموقف الشعبي لمواجهة هذه التهديدات.
واكدت أبو علبة على ضرورة الحوار بين مختلف القوى السياسية وبناء جبهة
وطنية بمشاركة الأحزاب والنقابات المهنية وتشكيل حراك اجتماعي وسياسي مؤثر
لا يمكن تجاهله من قبل الجانب الرسمي، معتبرة أن عوامل نجاح تشكيل مثل هذا
الحراك متوفرة في حال توفر الإرادة الحقيقية من قبل مختلف القوى والاحزاب
السياسية، مشيرة إلى غياب بعض المؤسسات وفي مقدمتها مجلس النواب عن القيام
بدوره الحقيقي في مواجهة التحديات التي يتعرض لها الوطن.