قرر النائب ينال فريحات، تحويل سؤاله حول قرار وزارة التربية إحالة عدد من أعضاء مجلس نقابة المعلمين ونشطاء العمل النقابي على التقاعد المبكر والاستيداع إلى استجواب، وذلك لعدم بيان وزير التربية والتعليم، تيسير النعيمي، أسباباً مقنعة وراء تلك الإحالات.
وقال النائب فريحات خلال جلسة رقابية للمجلس، اليوم الأربعاء، إنّ وزارة التربية والتعليم تناقض نفسها، فهي تنادي بترشيق العمل وتقوم بشراء خدمات موظفين بلغت خدمتهم أكثر من 30 عاماً، في الوقت الذي تقوم به بإحالة عدد من المعلمين للتقاعد والاستيداع وهم لم يكملوا تلك المدة، مشيراً إلى أنه لم يعهد الدولة الأردنية، تحارب الناس في أرزاقهم.
وأكد فريحات أن هذه القرارات لم تكن وفق ميزان عادل وواضح، مضيفاً “هذه القرارات شابها التعسف باستخدام الحق والصبغة الانتقامية، لذا أقرع ناقوس الخطر على التعليم في الأردن وعلى علاقة الدولة بمواطنيها” على حد وصفه.
كما أشار إلى أن وزارة التربية والتعليم لم تجب حول وجود عدد كبير من موظفيها خدمتهم وأعمارهم أكبر ممن تم احالتهم على الاستيداع والتقاعد المبكر خاصة أعضاء مجلس نقابة المعلمين.
وأشار فريحات خلال جلسة مجلس النواب اليوم خلال رده على إجابات وزير التربية إلى وجود أكثر من 100 ألف طالب لم يدخلوا المنصة مطلقاً وان يتقدموا الامتحانات عليها مطلقاً، في حين أن نحو 38% من الطلبة (نصف مليون طالب) لم يدخلوا المنصة بشكل منتظم وذلك بحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم، متسائلا عن آلية تقدير الوزارة لعدد الطلبة الذين تابعوا قناة درسك التلفزيونية ممن لم يتعاملوا مع الموقع الإلكتروني المنصة.
وأضاف فريحات ” الوزير صرح ان 15 % من الطلبة لا يتوفر لديهم انترنت فكيف يناقض نفسه ويقول أن 7% فقط من لم يدخلوا منصة درسك، وكيف استطاعت وزارة التربية والتعليم تقييم أن من كان يجيب على الاختبارات هم الطلبة أنفسهم”، معتبراً أن ذلك يضع الكثير من علامات الاستفهام حول فعالية عملية التعليم عن بعد، وأن الشعب الأردني يعلم أن ما تقوله وزارة التربية والتعليم عن الإنجازات بخصوص التعليم عن بعد “غير دقيق” بحسب فريحات.