العضايلة: قطاع التعليم هو رأس مال الأردن والنهوض به حماية للوطن والمجتمع
مشة : إنقاذ التعليم يتطلب توحيد جهود العاملين والمختصين في هذا القطاع
عقدت اللجنة التحضيرية للهيئة الأردنية لإحياء التعليم لقاءها الأول بدعوة من لجنة التربية والتعليم في حزب جبهة العمل الإسلامي وبحضور عدد من المختصين في قطاع التربية والتعليم وعضو لجنة التربية في مجلس النواب النائب محمد أبو صعيليك لتؤكد على رسالة الهيئة وأهدافها في إنقاذ قطاع التعليم في ظل ما يواجهه من تراجع كبير ومعالجة ما يتعرض له من مخاطر، والنهوض بهذا القطاع والارتقاء بمستوى مخرجات التعليم والوصول للعدالة بضمان وصول التعليم المميز للجميع ورفع كفاية المعلم والمنهاج التربوي.
وأكدالأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلمة له خلال افتتاح أعمال اللقاء الذي أداره الدكتور فوزي السعود واستضافه “العمل الإسلامي” ان التعليم شكل على الدوام رأس مال الدولة وأساس نهضتها ورفعة المجتمع، الأمر الذي تغير بعد دخول مرحلة اتفاقية وادي عربة التي شهدت استهدافاً لبنية المجتمع وإضعافاً لمؤسسات الدولة وفي مقدمتها قطاع التعليم واستهداف بنية التعليم والمناهج الدراسية لتغيير هوية وثقافة المجتمع العربية والإسلامية، مما نتج عنه تراجع كبير في هذا القطاع خلال السنوات الماضية بعد أن كان ترتيب الأردن عالمياً في مجال التعليم في المرتبة 16عام 1990، ليتراجع عام 2017 إلى المرتبة 43 ومن ثم إلى المرتبة 86 عام 2019.
وأشار العضايلة إلى تراجع حجم الإنفاق على قطاع التعليم في الموازنة العامة بشكل كبير، حيث كان التعليم يحتل الأولوية في الموزانة قبل عام 2008، فيما تراجع حجم الإنفاق على التعليم بشكل كبير بعد ذلك لحساب قطاعات الأمن، مؤكداً أن توفير التعليم الجيد وترسيخ قيم المواطنة بين أبناء المجتمع لأبناء الوطن يشكل حماية للأردن والمجتمع، كما ثمن العضايلة جهود اللجنة في إحياء التعليم ومعالجة المخاطر التي يواجهها هذا القطاع الحيوي في الأردن، إذ دعا لتوسيع هذه الجهود لتشمل مختلف الطاقات والكفاءات الوطنية في هذا المجال بما من شانه إصلاح قطاع التعليم وبما ينسجم مع الهوية الوطنية الأمر الذي يشكل أساس نهضة الوطن ورفعته وازدهاره.
فيما أشار رئيس لجنة التربية والتعليم في الحزب الدكتور حسام مشة إلى أن تشكيل هذه الهيئة جاء نتيجة نقاشات ولقاءات عدة عقدتها لجنة التربية في الحزب مع العديد من المختصين و أصحاب الخبرة في هذا القطاع لتأطير الجهود الوطنية في مجال إحياء قطاع التعليم و نقطة انطلاق للنهوض بهذا القطاع لما يمثله التعليم من عنوان لبناء المجتمع ونهضته ، بعد ما لحقه من تراجع يظهر حجم التدهور في هذا المجال، لا سيما في المؤشرات الدولية ، بعد أن كان الأردن يمثل نموذجا يحتذى به في مجال التعليم وتطوير المناهج على مستوى المنطقة ، محذرا مما تتعرض له وزارة التربية و التعليم من خصخصة بعد تجريدها من ( تدريب المعلمين ) و بناء وتطوير ( المناهج الدراسية ) .
وأكد مشة أن الهيئة تعتبر مهنية ومستقلة في رؤيتها وأهدافها ومشاريعها لا تتبع أي جهة سياسية ، وإنما هدفها توحيد جهود العاملين والمختصين في مجال التعليم وتحقيق التكاملية في جهود الجهات العاملة والمعنية بقطاع التعليم رسمية أو شعبية بما من شأنه النهوض بواقع التعليم في الأردن ، مضيفاً ” لكننا سنقف سداً منيعاً بوجه كل من يحاول أن يتاجر بتعليم أبناء الوطن وتشويه المناهج الدراسية ومحو تاريخ أبطال الأردن، لذا نوجه نداء لكل تربوي حريص وكل من يحمل لواء التعليم بتوحيد الجهود خدمة للوطن و مستقبل أبنائه وحماية تعليمهم وتربيتهم”.
وتهدف الهيئة الأردنية لإحياء التعليم إلى متابعة مجريات ما يحدث في ميدان التربية والتعليم والتعليم العالي، وتقديم الرأي والمشورة لأصحاب القرار، وبناء شراكات مع الجهات التربوية بما من شأنه النهوض بواقع التعليم، ودعم حقوق المعلم و النهوض بكفايته، والدفع نحو إعادة ما استقل عن وزارة التربية والتعليم من اختصاصاتها كالمناهج وتدريب المعلمين .