العضايلة : صفقة القرن تهديد وجودي للأردن ونظامه السياسي
العكايلة : صفقة القرن ولدت ميتة ولن يكتب لها النجاح
الخوالدة : سنتصدى لصفقة القرن انطلاقا من الواجب الوطني والديني والقومي
ارشيدات : الصفقة تسعى لتصفية الأمة العربية
الماضي : مشاريع التصفية ستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني
القضاة : يجب بناء محور عربي ودولي لحماية الأردن ودعم صمود الشعب الفلسطيني
الكيلاني : صفقة القرن في مراحلها الأخيرة والشعب العربي سيدافع عن كرامته
العسوفي: قانون الدولة اليهودية يهدف إلى تفريغ الأرض الأردنية.
أكد المشاركون في الملتقى الأول للتحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن والذي عقد مساء اليوم في مجمع النقابات المهنية على ضررة الوقف صفاً واحداً للتصدي لصفقة القرن، والتحرك العربي والإسلامي بشكل جاد لمواجهة هذه الصفقة وإحباطها والتصدي الحازم لكل مواقف التطبيع الرسمية من قبل أي نظام مع الكيان الصهيوني.
المشاركون في الملتقى الذي أقيم بمشاركة حشد من الأمناء العامين للأحزاب والشخصيات النقابية والعشائرية والوطنية وأعضاء مجلس النواب وقيادات الحركة الإسلامية وقدمه الإعلامي ينال فريحات ، أعلنوا عن تشكيل نواة التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن، موجهين الدعوة للقوى سياسية ومؤسسات المجتمع المدني والرموز الوطنية للإنضمام إلى هذا التحالف الذي سيتحرك على مختلف الاصعدة النيابية والنقابية والحزبية محليا وعربيا ودوليا للتصدي للصفقة.
كما طالب المشاركون الحكومة بترجمة اللاءات الملكية الثلاثة إلى قرارات عملية لمجابهة هذه الصفقة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن كياناً وشعباً، والمطالبة بإغلاق سفارة الكيان الصهيوني في عمان ، وطرد السفير الصهيوني، واستدعاء السفير الأردني لدى الكيان الغاصب، ووقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإلغاء اتفاقية الغاز وـ تنفيذ قرار استعادة أرض الباقورة والغمر من الكيان الصهيوني.
وأكد المشاركون في البيان الختامي الصادر عن الملتقى ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني، تكون قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، لتوحيد الموقف الرسمي مع الموقف الشعبي، وبناء جبهة داخلية صلبة، والسعي لتوسيع المجال الحيوي للأردن عربيا وإسلاميا ودوليا، بالتحرك نحو خيارات متنوعة، وتحالفات جديدة، لمواجهة الأزمات الداخلية والخارجية.
كما دعا المشاركون في البيان الختامي للملتقى البرلمان الأردني إلى طلب عقد جلسة طارئة للاتحاد البرلماني العربي لاتخاذ قرارات حاسمة في هذه المرحلة تطالب الحكومات العربية بعقد قمة عربية طارئة لبحث خطورة المرحلة ، واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها، والطلب من الحكومة الدعوة إلى عقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، للبحث في خطورة المرحلة، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها.
وطالب المشاركون الشعب الفلسطيني بتحقيق المصالحة الوطنية لمواجهة الخطر المشترك، مع التأكيد على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة والممكنة، لتمكين الشعب الفلسطيني الذي ينوب عن الأمة بأسرها من مواصلة الجهاد والمقاومة للخطر الصهيوني، والاحتلال الاستيطاني، حتى زوال الإحتلال.
وأضاف البيان “إن سخافة اختزال القضية الفلسطينية بما يسمى بالحلول الإقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينين لن يغير شيئا من واقع القضية التي هي قضية شعب ووطن، ودولة وهوية، واختزالها من قبل التحالف الصهيوني الأمريكي إلى البعد الإنساني والإقتصادي إنما يعكس الطبيعة الإجرامية لهذا التحالف الإستعماري، واستخفافه بحقوق الأمة وشعوبها وهوانها على أعدائها”.
فيما أكد رئيس كتلة الاصلاح النيابية الدكتور عبدالله العكايلة أن الصفقة ولدت ميتة ولن يكتب لها النجاح في هدفها لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن من خلال مشاريع اقتصادية يتم التزيين لها كعلاج للحالة الانسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
واعتبر العكايلة ان الصفقة تعد تمزيقاً لاتفاقية وادي عربة والاتفاقيات، وإلغاء لما يسمى بحل الدولتين و حق العودة للاجئين، مؤكداً على ضرورة وضع خطة عملية للتصدي لصفقة القرن يساهم فيها الجميع، بحيث يتم تشكيل كتلة تكون راس الحربة في وجه الصفقة، وتحويل المحنة الى منحة، والصفقة الى صفعة في وجه اعداء الأمة.
من جهته أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة ان الصفقة لا تعني نهاية القضية الفلسطينية بحسب بل تمثل تهديداً وجوديا ً للأردن،ونظامه السياسي وتغيير الهوية السياسية للاردن .
واضاف العضايلة ” التوحد أصبح فريضة للتصدي لهذا الخطر الداهم، وخاصة بين القوى السياسية، و هذا التحالف منصة جديدة للجميع ليكون شريكا للحفاظ على الاردن وحمايته”.
وتحدث خلال الاجتماع شخصيات حراكية ووطنية اكدت على ضرورة توحيد الجهود والمواقف للتصدي لصفقة القرن، مشيرين انه تم تنفيذ الجزء الاكبر منها.
وقال نقيب المحامين مازن رشيدات، نائب رئيس مجلس النقباء، ان صفقة القرن المقصود بها تصفية الامة العربية، وليس المقصود فقط الاردن وفلسطين، وذلك بداية بقرار نقل السفارة الامريكية للقدس الصادر عام 1995.
واضاف ان الخطوات العملية للصفقة بدات منذ العام 2018، وان اضراب النقابات في رمضان قبل الاخير عطل الجزء المتعلق بالاردن بصفقة القرن التي تريد خنق الشعب الاؤدنس والضغط على الحكومة كي لايكون لديها اية موارد وبالتالي تقدم التنازلات.
وتحدث باسم الشخصيات الوطنية الشيخ طلال الماضي، مؤكدا ان مشاريع التصفية ستتحطم على صخرة الشعب الفلسطيني الصامد والمناضل.
واكد ان التحدي على الاردن كبيرا بحجم المؤامرة بعد ان فتح يعض العرب المجال للاحتلال بتنفيذ مخططاته.
واشار ان الموقف الرسمي لايزال دون المطلوب، وان هناك حاجة لمراجعة النهج القائم والتوافق على نهج جديد لمجابهة التحديات والمشاركة في حمل المسؤولية الوطنية.
فيما قال امين عام حزب الحياة د.عبدالفتاح الكيلاني في كلمة باسم تيار التجديد، ان صفقة القرن لم تبدا اليوم واننا في مراحلها الاخيرة، وانها بدات من اتفاقية كامب ديفيد مرورا يتدمير العراق.
واضاف ان هناك شعب عربي سيدافع عن كرامته وعزته في مقدمته الشعب الفلسطيني، وان الحلم الصهيوني باقامة اسرائيل من الفرات الى النيل لازال قائما.
واثنى د.الكيلاني على جهود نقابة المحامين في دعوة اتحاد المحامين العرب للتصدي لصفقة القرن.
وبين ان هناك صيغة للتحالف تم التوافق عليها، وان اللجنة التحضيرية قابلة للتوسع وانضمام شخصيات جديدة.
من جهته قال منسق تيار الاحزاب الاصلاحية امين عام حزب المستقبل د.صلاح القضاة، قال ان التصدي للصفقة يقوم على ركيزة داخلية هي “الوحدة الوطنية”، وان هناك خطة للعمل على اضعاف الدولة، الامر الذي يتطلب اصلاحات سياسية من خلال قانون احزاب وانتخاب يلبي الطموحات ويوصلنا الى برلمان حقيقي.
واضاف انه لابد من بناء محور عربي ودولي يحفظ للاردن كيانه، ودعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده.
فيما حذر الناطق الاعلامي لجماعة الاخوان المسلمين معاذ الخوالده من صفقة القرن لما تمثله من تصفية للقضية الفلسطينية وفق المشروع الصهيوني وتهديد وجودي للاردن ونظامه السياسي ومصالحه العليا واستهداف دوره في القدس ووصايته على المقدسات ودوره السياسي في المنطقة.
وأكد الخوالده ان جماعة الاخوان المسلمين ستظل في الصف الاول بالشراكة مع كل أحرار الأمه لمواجهة هذه الصفقة المشؤومة واسقاطها انطلاقا من الواجب الوطني والديني والقومي.
وأضاف الخوالده كل محاولات تمرير هذه الصفقة او الترويج لها بالتعاون مع بعض الأنظمة العربية التي تهرول للتطبيع مع الاحتلال ، ستفشلها الشعوب التي ستبقى بوصلتها نحو القضية الفلسطينية وسيبقى الكيان الصهيوني عدوها الاول.
فيما أكد ممثل مكتب الحراك عمر العسوفي أن قانون الدولة اليهودية يهدف إلى تفريغ الأرض الأردنية.
وأوضح أن صفقة القرن أنجزت مراحلها الأساسية ولم يبق منها الكثير، معتبرا أن صهر المكونات الوطنية تحت مظلة واحدة كفيل بوقف هذه الصفقة التي تستهدف الأردن كما تستهدف فلسطين.
وأضاف العسوفي ” هذا هو المنعطف التاريخي الأخطر في مواجهة العدو الصهيوني، فإما أن نقف ونعلو في الأرض وإما أن نخسر البلاد “.