الإثنين, 6-مايو-2024

بيان صادر عن مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي حول تطورات معركة طوفان الأقصى

Share on facebook
Share on google
Share on twitter
Share on linkedin

“قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ” سورة التوبة الآية 14

يتابع مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي مجريات معركة طوفان الأقصى التي سجلت فيها المقاومة الفلسطينية ومن خلفها الشغب الفلسطيني في غزة ملاحم بطولية وصموداً في وجه آلة التدمير والقتل الصهيوني على مدى ١٥ يوماً من مجريات هذه المعركة.

ويرى مجلس الشورى أن هذا الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية التي أذلت الأحتلال ومرغت أنفه في التراب ، والتي فرضت معادلة جديدة للصراع مع الاحتلال، وبدعم وإسناد من حاضنتها الشعبية نيابة عن الأمة جمعاء، ودفاعا عن مقدساتها وكرامتها على طريق التحرير، يعتبر نقطة فاصلة في تاريخ الصراع، مما جعل المقاومة صاحبة اليد العليا في هذه المعركة وصناعة معادلة ردع جديدة مع هذا الاحتلال الغادر، وصفعة على وجه حلفاءه والمهرولين نحو التطبيع معه.

كما يدين الحزب حرب الإبادة الجماعية والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني عبر استهدافه للمدنيين العزل في المساجد والمنازل والمستشفيات والمساجد عبر القصف الهمجي للتغطية على عجزة في مواجهة جنود المقاومة، وما لحق به من هزيمة نكراء، مما يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لوقف ما يرتكبه الاحتلال من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني والتي أسفرت عن استشهاد اكثر من 4300 فلسطيني وإصابة أكثر من 13 ألفاً لا سيما من الأطفال والنساء، وما يجري من قطع لإمدادات الماء والوقود والكهرباء وسط صمت وتواطؤ ودعم دولي فاضح .

ويستنكر الحزب في هذا الصدد الدعم الأمريكي غير المحدود للعدو الصهيوني المجرم وإمداده بالمال والسلاح مما يؤكد أن الكيان الصهيوني ما هو إلا قاعدة متقدمة هشة للغرب في منطقتنا وأنه لا مستقبل لها بدون الإسناد الغربي مما يتطلب التحرك لدى المجتمع الدولي لوقف هذا الانحياز الفاضح مع الجلاد صد الضحية ووقف الممارسات الإرهابية للعدو الصهيوني.

إن مجلس شورى الحزب إذ يعبر عن اعتزازه بالموقف الشعبي الذي انتفض انتصاراً للمقاومة في فلسطين في مختلف الميادين فإنه يدعو إلى إستمرار الحراك في مختلف المحافظات رفضاً للعدوان الصهيوني الغاشم وانتصارا للمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى.

كما يدعو الحزب الحكومة الأردنية إلى الانسجام مع الموقف الشعبي الداعم للمقاومة والتحرك بشكل فاعل للجم هذا العدوان الصهيوني المجرم، وتقديم كل الدعم للشعب الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال، واتخاذ إجراءات فاعلة تجاه ذلك ومنها:

١) قطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد سفير الاحتلال من عمان وسحب السفير الأردني لدى الكيان المحتل.

٢) إلغاء كافة الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة مع الاحتلال وعلى رأسها إتفاقية الغاز واتفاقية الماء ومقابل الكهرباء وغيرها من الاتفاقيات التي تمثل دعماً لموازنة الكيان الصهيوني وآلة الإجرام بحق الشعب الفلسطيني.

٣) تعبئة الجبهة الداخلية في وجه مخططات الاحتلال التي تمس مصالح الأردن العليا وأمنه القومي وإعادة العمل بالجيش الشعبي وتسليح الشعب الأردني.

٤) إقامة جسر جوي إغاثي لدعم قطاع غزة في ظل ما يمر به القطاع من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

٥) التصدي بحزم للجم العدوان الصهيوني على قطاع غزة مواجهة مخططات التهجير إلى مصر والأردن والتي تعني تصفية القضية الفلسطينية وتستهدف الأردن لفرض مخططات الوطن البديل.

مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي

السبت ٢١ -١٠ -٢٠٢٣
٧ ربيع الآخر ١٤٤٥ هـ