بيان صادر عن لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي
إن المتابع لحالة الحقوق والحريات في الأردن يصاب بالخيبة من نهج الاعتقالات والاستدعاءات الأمنية بحق الناشطين والمشاركين في الفعاليات السلمية ومنع عدد منها والتضييق عليها لا سيما تلك المنددة بالعدوان الصهيوني المجرم على غزة والتي تندرج تحت حق التعبير عن الرأي وهو من الحقوق التي كفلها الدستور
إن هذه الفعاليات المتضامنة مع أهل غزة الصابرين المرابطين الذين ترتكب بحقهم حرب إبادة وسط صمت العالم الظالم الذي يدعم الاحتلال الصهيوني المتغطرس، تأتي في وقت تخلى العديد من أبناء جلدتنا عن نصرتهم إلا من فئة قليلة منهم الشعب الأردني الأبي صاحب النخوة والشهامة والذي انتصر لأشقاءه في غزة بمختلف الوسائل المتاحة وعلى رأسها مثل هذه الفعاليات الشعبية رغم ما تعرض له العديد من الناشطين فيها من عمليات الاعتقال والاستدعاء وتقييد الحرية.
إن المروءة والشهامة لا يصح أن ان تقابل بالتضييق والقمع حيث أن من ينتصر لأشقائه ووطنه لا يمكن أن يسيء إلى وطنه والى أمنه واستقراره فالمعادلة معروفة والبوصلة واضحة وضوح الشمس فالانتصار لفلسطين هو انتصار للأردن في مواجهة التهديدات والمخططات الصهيونية، مما يتطلب أن تنسجم السياسية الداخلية مع ما تعبر عنه تصريحات السياسة الخارجية الأردنية، حتى لا يتم تفسير هذه التضيقات في هذا الوقت الحرج من معاناة أهل غزة بأنها تجاوب مع الضغوط الامريكية والصهيونية .
وإننا في هذا الصدد ندعو لإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية الفعاليات المنددة بالعدوان والذين كان آخرهم نعيم جعابو وخالد الناطور ووقف الاستدعاءات الأمنية لباقي النشطاء.
لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي
عمان 12-2-2024