بدعوة من الحركة الإسلامية والحراكات الشعبية والشبابية
أكدت حشود الأردنيين الذين هبوا للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية بمحيط سفارة الاحتلال بالعاصمة عمّان، رفضهم لأي محاولات للمساس بالمسجد الأقصى المبارك، والمقدسات الاسلامية.
جاء ذلك، في فعالية حاشدة دعت إليها الحركة الإسلامية والحراكات الشعبية والشبابية، احتجاجا على التطورات الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وانطلقت الوقفة الاحتجاجية قرب سفارة الاحتلال عصر الاثنين في منطقة الرابية بالعاصمة عمّان، تنديدا بجرائم وممارسات شرطة وجيش الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، وحي الشيخ جراح بالقدس.
ووحدت القوى الشعبية والشبابية والحزبية، وبمشاركة الحركة الإسلامية، فعاليتها أمام سفارة الاحتلال، وذلك بهدف توصيل رسالة قوية مفادها الغضب والسخط الشعبي إزاء الانتهاكات المستمرة في المسجد الأقصى المبارك، ضد المرابطين.
كما جدد المشاركون في الوقفة مطالبتهم بضرورة رفع الغطاء عن المحتل، والمضي قدما نحو اسقاط معاهدة وادي عربة واتفاقية الغاز، إضافة إلى طرد سفير الاحتلال من عمّان.
وندد المشاركون بالمواقف الرسمية العربية الخجولة، إزاء ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، داعين الشعوب العربية والإسلامية لضرورة التحرك لانقاذ المسجد المبارك.
الخوالدة: آن الأوان إلى أن تترجم اللاءات الملكية وعلينا توحيد الإرادة الرسمية مع الشعبية
وشدد الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة بأن الاعتصام الحاشد اليوم جاء ليؤكد على الموقف الشعبي الأردني الرافض للعدوان الصهيوني، والرافض أيضا للنهج الرسمي والتنديدات الورقية.
وقال الخوالدة لـ”البوصلة” إن المطلوب اليوم موقفا على ارض الواقع، من خلال طرد سفير الاحتلال من عمان، واستدعاء سفير الأردن من دولة الكيان.
وأضاف في حديثه للحكومة “آن الأوان إلى أن تترجم اللاءات الثلاث التي أطلقها جلالة الملك إلى أفعال على الواقع”، مشيرا إلى ان لا يمكن القبول بالمساس بالمسجد الأقصى والعمل على تهويده ونبقى في دائرة الصمت، والتنديد.
وبين الخوالدة بأن “هذا هو الوقت الذي يجب أن تنسجم فيه الإرادة الشعبية مع الإرادة الرسمية في موقف واحد يعبر عن موقف الشعب الأردني، والذي لا يقبل أن يتم الاساءة لأهل القدس والاعتداء
العضايلة: مطلوب من الحكومة موقف عملي ووادي عربة ليست أغلى من الأقصى
وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة إن “المرابطين في القدس اليوم ضربوا نموذجا حياً بأن الكف يكسر المخرز وأنهم قادرون على فرض معادلة جديدة بصدورهم العارية”.
واضاف بأن المقدسيين أكدوا بأن السيادة والريادة على المسجد الأقصى المبارك، هي للمسلمين، وكسروا ارادة الجيش الذي لا يقهر وقدموا نموذجاً بأنهم قادرون على تحرير فلسطين رغم تخاذل النظام العربي الرسمي عنهم.
وبين العضايلة في تصريح لـ”البوصلة” بأن أهل الأردن يقفون في خندق متقدم في دفاعهم عن المقدسات والشعب الأردني، أكد بأنه أهل للقضية وحامل للقضية وليس مجرد متضامن، لذلك فالشعب يطالب حكومته أن تكون بمستوى الحدث وأن تقدم موقفا عمليا دفاعا عن الوصاية الأردنية في المقدسات.
وأشار إلى أن المطلوب من الحكومة الأردنية اليوم أن تقطع الآثمة مع دولة الاحتلال الصهيوني، وطرد السفير من عمان، ومطلوب اليوم أن تلغى معاهدة وادي عربة، فهي ليست أغلى من المسجد الأقصى
عبيدات: المرحلة حاسمة في الصراع مع العدو
وأكد نقيب المهندسين الأسبق عبدالله عبيدات بأن الوقفة تعبر عن الشارع الأردني والعربي، وما حدث هو استفزاز لكل المسلمين، وهذه المرحلة ستكون حاسمة في قضيتي الصراع مع العدو، والأنظمة التي تدعم العدو.