العضايلة : أي دولة لا تملك رؤية واضحة لمسارها فسيؤدي ذلك لتفاقم أزماتها الداخلية وهدر جهودها ومقدراتها
الرواشدة : يحب وقف التضييق على الأحزاب وكوادرها وإفساح المجال لها لتقوم بدورها الوطني تجاه قضايا الوطن والمجتمع
أقام حزب جبهة العمل الإسلامي حوارية جماهيرية في مدينة الكرك لعرض الرؤية الاقتصادية التي أعدها الحزب بعنوان ” رؤية الأردن 2030″ وذلك في مقر فرع الحزب تحت رعاية الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة.
وأشار رئيس فرع الحزب في الكرك حسين الرواشدة الذي أدار الفعالية إلى أن إطلاق الحزب لهذه الرؤية الاقتصادية الوطنية يأتي انطلاقاً من رسالة الحزب ورؤيته تجاه الملفات الداخلية والخارجية عبر تقديم برامج عمل ومشاريع علاجية وحلول لما يمر به الوطن والمجتمع من تحديات وأزمات، مما يتطلب وقف ما تمر به الحياة الحزبية من تضييق على الأحزاب وكوادرها، وإفساح المجال لها لتقوم بدورها الوطني تجاه قضايا الوطن والمجتمع.
فيما قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلمته “أن الشعب الأردني يستحق أن يكون هناك تغيير للنهج القائم في إدارة مؤسسات الدولة وبناء رؤية وطنية وخطة استراتيجية لمختلف قطاعات الدولة ومسار واضح لمعالجة ما يمر به الوطن من أزمات وتحديات داخلية يدفع كلفتها الوطن والمواطن”، مؤكدا أن أي دولة أو مؤسسة لا تملك رؤية واضحة لمسارها فسيؤدي ذلك لتفاقم أزماتها الداخلية وهدر جهودها ومقدراتها، ومن ذلك ما جرى حول ملف مطار رامون وتقاعس الحكومات في التعامل مع هذا الملف رغم وجود عدة أوراق بيدها لمنع إقامة هذا المطار الذي تم تشغيله بما ينتهك السيادة الوطنية ويضر بالاقتصاد الأردني.
وأشارالعضايلة إلى أن هذه الرؤية التي يطرحها الحزب تقدم خطط عملية ومشاريع عمل وتؤكد على وجود حلول لما بمر به الوطن من أزمات ويواجه حالة الإحباط واليأس التي تتفاقم لدى المجتمع الذي بات كثير من أبناءه يرغبون في الهجرة، مما يتطلب وجود إرادة حقيقية للتغيير والإصلاح ورفض ما يملى على الوطن تحت غطاء المنح من أجندة اجتماعية وسياسية واقتصادية تستهدف إضعاف المجتمع والدولة والعبث بهويتها العربية والإسلامية، والتي كان آخرها قوانين تستهدف منظومة الأسرة وتسعى لنزع الطفل من والديه تحت مسمى حماية حريته الشخصية.
وأضاف العضايلة ” نقدم هذه الرؤية انطلاقها من واجبنا الشرعي والوطني والحرص على خدمة مصالح الوطن والمواطن والتأكيد ان الأحزاب قادرة على تقديم نموذج للنهوض بمختلف قطاعات الوطن اذا أتيح لها الفرصة لتقديم برامجها والعمل على تتفيذها، فالأحزاب والحياة الحزبية لا تنموا إلا في ظل بيئة سياسية حقيقية وانفتاح في مجال الحريات في العمل السياسي والحزبي ووقف التضييق على الأحزاب وكوادرها، فالحياة الحزبية في خمسينات القرن الماضي كانت أكثر حرية وتقدماً مما نعيشه اليوم”.
كما أكد أن أخطر ما يواجه المجتمعات حالة انغلاق الأفق وعدم وضوح المسار ، مشيرا إلى ما يمر به الوطن من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وتفاقم المديونية وارتفاع معدلات البطالة والفقر لمستويات غير مسبوقة بحيث بات ربع الأردنيون تحت خط الفقر بحسب الإحصاءات الرسمية، وتفاقم المديونية لمستويات غير مسبوقة والتي تتجاوز الناتج القومي الأردني مع تفاقم الأزمات في مختلف القطاعات وانعكاس ذلك على تفاقم المشاكل الاجتماعية ومن ذلك ارتفاع معدلات جرائم المخدرات والعنف الأسري.
وأضاف العضايلة ” الحل ان تكون هناك رؤية اقتصادية مستندة إلى إصلاح سياسي يمكن الشعب من المشاركة الحقيقية الفاعلة في القرار السياسي مشيرا لما جرى عام ٨٩ من أزمة إقتصادية خطيرة تمت مواجهتها بإجراءات للإصلاح والانفتاح السياسي وانتخاب مجلس نيابي فاعل يعبر عن الشارع الأردني ما مكن الأردن من تجاوز هذه الأزمة الاقتصادية وتحقيق نمو اقتصادي رغم حالة الحصار التي واجهها عربيا ودوليا بسبب موقفه من الحرب ضد العراق”.
كما جرى خلال الفعالية عرض فيديو حول أبرز مضامين ومحاور الرؤية الاقتصادية التي أعدها الحزب، كما جرى حوار بين الحضور والأمين العام للحزب حول مضامينها ورؤية العمل خلال المرحلة المقبلة.
لمشاهدة فيديو الحوارية عبر الرابط:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=629708471885208&id=100064324587152