العضايلة: القضية الفلسطينية تشهد تحولات تاريخية ويشكل بداية لمعركة التحرير
أقامت الحركة الإسلامية في الرصيفة حفل إفطار لوجهاء اللواء بحضور عدد من نواب المدينة ورؤساء الدواوين والجمعيات وأعضاء المجالس المحلية والشخصيات الحزبية والنقابية والمجتمعية، وذلك تحت رعاية الامين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة.
وأكد رئيس فرع الحزب في الرصيفة المهندس عبد الرحيم بركات في كلمة له خلال الفعالية أن الحركة الإسلامية في الرصيفة ستظل على الدوام في خندق الوطن وأنها مستمرة في نهج الشراكة الوطنية والانفتاح على الجميع وتمد يدها لمختلف القوى والهيئات والشخصيات الوطنية لما يحقق مصلحة المدينة وأبناءها ويخدم قضايا الوطن والأمة.
وأضاف بركات ” الوطن للجميع وهو بحاجة لكل أبناءه بمختلف أطيافه بلا إقصاء او تهميش، فيما يمر به الوطن من تحديات وظروف حرجة يتطلب تكاتف الجميع، والأردن القوي هو خير سند لفلسطين وصمود شعيها ومقاومتهم للاحتلال الصهيوني الذي يواصل عدوانه ضد الشعب الأرض والمقدسات، وكل التحية للمرابطين والمرابطات الذين يقفون سداً منيعاً أمام اعتداءات الاحتلال الذي لا يفهم سوى لغة المقاومة”.
فيما أشار الأمين العام لحزب العضايلة إلى ما تشهده القضية الفلسطينية من تحولات تاريخية على مستوى فلسطين والأمة، وما تشهده فلسطين من معركة تاريخية من أجل المسجد الأقصى في ظل مساعي الاحتلال لتحقيق مشروعهم بإقامة الهيكل فيما يتصدى المرابطون والمرابطات لهذه المخططات الصهيوني دفاعاً عن المقدسات، مضيفاً ” ما يجري اليوم في فلسطين هو معركة بداية التحرير، والشعب الفلسطيني بمرابطيه ومقاوميه اليوم يقدم نموذجا تاريخيا في مواجهة الاحتلال، فنرى شابا واحدا بمسدس يجعل دولة وجيشها يقفون على قدم واحدة لأكثر من 12 ساعة، فنحن أمام لحظة تاريخية في رمضان، ونؤكد على موقف الشعب الأردني الداعم للمقاومة والتحرير في فلسطين، وهو قادر على إعادة إنتاج معركة الكرامة”.
وأكد العضايلة أن المصلحة الأردنية العليا هي في تحرير فلسطين وحماية المقدسات وقطع العلاقات مع الاحتلال وإسناد المقاومة لتحرير فلسطين، وليس عبر العلاقات الآثمة معه، أو عبر التجارة معه وتصدير البضائع الأردنية والخضار له كما صرح أحد الوزراء، وان الخطر الصهيوني يتهدد الأردن كما يتهدد فلسطين والمنطقة بأسرها.
وأشار العضايلة إلى ما يمر به الشعب الأردني من حالة عزوف عن الحياة السياسية والحزبية وتفاقم حالة الإحباط نتيجة ما وصفه بالعبث بالإرادة الشعبية والتلاعب بها، محذراً من ” وصول حالة الاحتقان المجتمعي والصمت الشعبي لحالة انفجار مجتمعي لا يتمناها أحد، مما يتطلب وقف حالة العبث بالمجتمع وبالإرادة الشعبية وأن يترك للناس حريتهم، فهذا البلد فيه من المقدرات لا سيما البشرية ما يحقق له دوراً عظيماً، فلا يجوز استمرار العبث بهويته وكرامة المواطنين فيه”.
من جهته أكد النائب محمد أبو صعليك على أهمية العمل الجماعي في مختلف جوانب العمل العام سواء في البرلمان أو غيره من المؤسسات المجتمعية للنهوض يواقع الوطن وخدمة قضاياه وقضايا المواطنين، محذراً مما وصفه بحالة العبث العمل العام والحياة السياسية والبرلمانية مما يفاقم من حالة العزوف الشعبي تجاه العمل العام.
فيما أكد الدكتور فاتح حسني عضو هيئة علماء المسلمين على ما يمثله شهر رمضان من رسائل ربانية وتأكيد على غرس الهمة في نفوس كل إنسان لخدمة دينه ووطنه وأمته لا سيما في ظل ما تمر به الامة من حالة استهداف ومخططات خبيثة من أعدائها، كما أكد أن الحركة الإسلامية تمد يدها للجميع لما فيه صالح المجتمع وتحصينه ونهضته وتحقيق المصالح العليا للوطن