طالب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الحكومة بالعودة عن قراراتها المتعلقة بإغلاق المساجد أوقات الصلوات الجهرية بما في ذلك صلاة الجمعة وصلاة الترويح خلال شهر رمضان، معتبراً أن الحكومة تغلب الجانب الأمني والسياسي على قراراتها دون الاستناد إلى أي دراسات علمية او صحية.
تصريحات العضايلة جاءت في كلمة له خلال مشاركته في وقفة امام مسجد عبد الرحمن بن عوف بمنطقة صويلح بعد صلاة العصر والتي دعت لها الحملة الشعبية لإعادة فتح المساجد، حيث أكد العضايلة أن الحزب دعا للمشاركة في هذه الوقفات بكثافة انتصاراً لشعائر الله ولبيوت الله التي تم إغلاقها تعسفاً.
وجاءت هذه الوقفة تزامناً مع عشرات الوقفات الاحتجاجية التي أقيمت عصر اليوم أمام المساجد في مختلف مناطق المملكة للمطالبة بفتح المساجد وقت الصلوات الجهرية، فيما كان حزب جبهة العمل الإسلامي وجه كوادره للمشاركة في هذه الفعاليات بكثافة مع الالتزام بالإجراءات الصحية.
واعتبر العضايلة أن الحكومة لا تعطي الأولوية لبيوت الله في إجراءاتها وتزيد المشقة على المسلمين باغلاق بيوت الله، مشيراً إلى انه وخلال الاشهر الماضية أثبت أهل المساجد انهم الأكثر التزاماً بالاجراءات الصحية اللازمة، متسائلاً عن مبرر حرمانهم من الصلاة في المساجد فيما باقي المساجد في مختلف دول العالم تفتح أبوابها للمصلين رغم إجراءات الحظر.
وأضاف العضايلة ” لماذا في هذا البلد الاسلامي الذي ينتسب لرسول الله وأصحابه يشدد على بيوت الله عبر إجراءات مبالغ فيها خاصة صلاة الجمعة وصلوات الجماعة التي لا يجوز للمسلم التخلف عنها إلا بعذر، فلماذا الحكومة تصر على هذا الإجراءات بما يخالف الدستور الذي ينص على أن دين الدولة الإسلام”.
واعتبر العضايلة أن الحكومة غلبت الجانب الأمني والسياسي على الجانب الصحي الذي يجب أن يكون مبنيا على دراسات علمية صحيحة ، مشيرا إلى تصريحات عدد من أعضاء لجنة الأوبئة حول عدم اطلاعهم على اي دراسات تفيد بأن صلاة الجمعة أو صلوات الجماعة يمكن أن تتسبب بزيادة الوباء.
وطالب العضايلة الحكومة “بوقف هذه الاجراءات التي تؤذي المسلمين في هذا البلد خاصة وأننا مقبلون على شهر رمضان المبارك”، وأن تستجيب للإرادة الشعبية ومطالب العلماء والنواب بالعودة عن هذه القرارات والسماح للمصلين بالصلاة في المساجد ولو مشياً على الأقدام، مضيفاً” إغلاق بيوت الله بلاء لا سيما في هذه الظروف الحرجة التي تتطلب المزيد من الدعاء بأن يرفع الله عنا هذا الوباء وهذه الغمة”.