أقر مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي في جلسته مساء أمس الخطة الاستراتيجية للحزب خلال السنوات (٢٠٢٢ – ٢٠٢٦) والتي أعدها المكتب التنفيذي للحزب وتتضمن رؤية الحزب وأهدافه الاستراتيجية للعمل خلال المرحلة المقبلة، حيث جرى حوار موسع حول بنود الخطة وتقديم عدد من التوصيات حولها.
وأكد رئيس مجلس الشورى أحمد الزرقان في كلمته على ضرورة تحقيق الإصلاح المنشود والتصدي الحملات الممنهجة التي تستهدف قيم الأمة وثوابتها والهوية العربية والإسلامية للمجتمع، ومحاربة الفساد الذي ينخر في مؤسسات الدولة ما انعكس على تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وأشار الزرقان إلى ما يسطره الشباب الفلسطيني المجاهد من بطولات في الضفة الغربية في وجه ممارسات الاحتلال واعتداءاته ضد الأرض والمقدسات، ودور الشعب الأردني المرابط في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى يتحقق التحرير، كما اشار إلى يمر به العالم من تغيرات وصراعات بين الدول على أساس اقتصادي بالدرجة الأولى لا سيما في الحرب الأوكرانية الروسية.
فيما أكد الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة أن الحزب مستمر في رسالته ودوره الوطني في الدفاع عن قضايا المواطن ومصالح الوطن في ظل ما يمر به من تحديات وأزمات داخلية وخارجية تتطلب تغيير النهج القائم في إدارة مؤسسات الدولة ومعالجة فجوة الثقة بين المواطن وهذه المؤسسات.
وأكد العضايلة أن ما تشهده مدن الضفة من مقاومة ضد الاحتلال يؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة ورفض نهج التنسيق الأمني، وتأكيد على عودة الأمة إلى بوصلتها من جديد، في أن الخطر الحقيقي على هذه الأمة هو العدو الصهيوني، مشدداً على أن الأردن هو السند الحقيقي لفلسطين و جزء من مشروع التحرير.
وأشار العضايلة إلى استمراره في نهج الشراكة الوطنية مع مختلف القوى الوطنية والسياسية في الدفاع عن مصالح الوطن والمواطن وقضايا الأمة، ومواصلة الحزب جولاته على مختلف المحافظات وعقد لقاءات مع المجتمع المحلي للتعريف بمشروع الحزب ” رؤية الأردن الاقتصادية 2030″ وما تتضمنه من مشاريع ومبادرات للنهوض بواقع التنمية في الأردن ومعالجة ما يمر به من أزمات.