في الذكرى الـ77 للنكبة… “العمل الإسلامي” يؤكد واجب التحرك الرسمي والشعبي تجاه دعم الصمود الفلسطيني بمواجهة حرب الإبادة ومخططات التهجير
بيان صادر عن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي في الذكرى 77 للنكبة
تحل الذكرى الـ 77 لذكرى نكبة فلسطين هذا العام في ظل مرحلة خطيرة يتعرض فيها الشعب الفلسطيني لحرب إبادة جماعية في غزة وجرائم حرب وتجويع وحصار وتدمير لكافة مقومات الحياة عبر العدوان الصهيوني الإجرامي المستمر منذ 19 شهراً الذي استشهد فيه اكثر من 53 ألف فلسطيني وإصابة اكثر من 120 ألفاً غالبيتهم من النساء والأطفال على مرأى ومسمع من العالم أجمع، مع استمرار جرائم الحرب والتهجير في الضفة الغربية ضمن مخطط صهيوني لنكبة جديدة للشعب الفلسطيني.
تمر هذه الذكرى فيما لا يزال الشعب الفلسطيني يسطر ملاحم التضحية والفداء والصمود متمسكاً بحقه في أرضه وبمقاومته للمشروع الصهيوني الذي لا يتهدد فلسطين وحدها وإنما يتهدد الأردن والأمة العربية والإسلامية، وستظل ذكرى النكبة شاهداً على 77 عاماً من نضالات الشعب الفلسطيني الذي سلبت منه أرضه وهجر إلى مختلف بقاع العالم وواجه الظلم والعدوان والإجرام الصهيوني بشراكة أمريكية وتواطؤ غربي وصمت وعجز عربي رسمي.
وإننا في حزب جبهة العمل الإسلامي نؤكد في هذا الصدد على ما يلي :
- يؤكد الحزب على موقفه الرافض للتنازل عن أي ذرة من تراب فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس باعتباره حقاً غير قابل للتفاوض أو المساومة، مع تأكيده على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ودعم مقاومته للمشروع الصهيوني، لما تشكله هذه المقاومة التي تدافع عن شرف الأمة من سد منيع في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي الذي يواصل عدوانه في لبنان وسوريا واليمن ولا تتوقف تهديداته ضد الأردن دولة ونظاماً وشعباً.
- إن الحزب إذ يثمن الدور الأردني الرسمي والشعبي الثابت تجاه دعم صمود الشعب الفلسطيني فإنه يؤكد ضرورة تكثيف الجهد الإغاثي رسمياً وشعبياً في مواجهة حرب التجويع التي يتعرض لها أكثر من 2 مليون فلسطيني، مع استمرار التحرك الرسمي لدى المجتمع الدولي لوقف حرب الإبادة الجماعية في فلسطين، كما نهيب بشعوبنا العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم عامة والشعب الأردني خاصة الاستمرار في حراكهم ضد الإبادة الجماعية في غزة.
- إن ما تمر به المنطقة من مرحلة خطيرة وحرجة وما يتعرض له الأردن من تهديدات المشروع الصهيوني يؤكد ضرورة تمتين الجبهة الداخلية وتوحيد الصف الوطني وبناء رؤية وطنية عبر حوار وطني جامع يشمل الكل الوطني ، ونبذ كل ما من شأنه أن يفت في عضد النسيج الوطني الأردني، ووقف التغول على الحريات العامة وحماية مسار التحديث السياسي وانسجام الإرادة الرسمية مع الإرادة الشعبية بما يشكل عنصر القوة الرئيس للأردن في مواجهة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية.
- يجدد الحزب مطالبته للجانب الرسمي بإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني وفي مقدمتها معاهدة “وادي عربة” المشؤومة، واتفاقية الغاز في ظل استمرار التهديدات الصهيونية للأردن والاعتداءات المتواصلة على السيادة الأردنية والوصاية الأردنية على المقدسات، ومخططات ضم الضفة الغربية للسيادة الصهيونية والتهجير بما يشكل تهديدا للأردن وأمنه القومي.