- ما يشهده الوطن من أزمات وتزايد أعباء المعيشة ينذر بانفجار اجتماعي قادم لا نتمنى حدوثه ونطالب بمعالجة مسبباته
- الهيمنة على الحياة والسياسية والنقابية والحزبية لم يبقي شيئاً من الولاية العامة للحكومة ومبدأ الشعب مصدر السلطات
- الشعب الأردني لن يسلم للمشروع الصهيوني وسيعيد إنتاج معرمة الكرامة ويلتحم مع اشقاءه في فلسطين بمعركة التحرير
-الحركة الإسلامية متجذرة في عمق المجتمع ومحاولات إقصائها ستبوء بالفشل
أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أنه لا سبيل ولا مخرج مما يمر به الوطن من حالة تفاقم الأزمات إلا بإصلاح حقيقي لا يقصي أي مكون سياسي ، محذرا مما وصفه بحالة انفجار اجتماعي نتيجة تفاقم حالة الاحتقان الشعبي وتزايد أعباء المعيشة على المواطنين.
وأشار العضايلة في كلمة له خلال اجتماع المؤتمر العام السنوي لحزب المستقبل الأردني أنه لا سبيل ولا مخرج إلا بإصلاح وطني حقيقي، وليس عبر لجان لا تحترم نتائجها ، كما أكد أن الأحزاب لن تنجح بدون عمل حزبي سياسي نابع من عملية نضالية واحتكاك بالشعب ومعايشة قضايا الوطن والمواطن وإدراك حاجات الشعب، وليس عبر ما وصفه بعملية اصطناع الأحزاب التي جربت سابقاً ولن يكتب لها النجاح.
وأضاف العضايلة ” ما جرى من تعديلات دستورية لم يبق للحكومة أي ولاية، فنرى لجاناً للشأن السياسي تعقد خارج إطار الحكومة ولجان اقتصادية تعقد خارج إطار الحكومة، والدستور ينص على أن نظام الدولة نيابي ملكي وراثي فماذا بقي من العمل النيابي في ظل تزوير الانتخابات واصطناع الأحزاب وتجاهل الحكومات وتغييب إرادة المواطن، فماذا بقي من الولاية العامة للحكومة وماذا بقي من دور الشعب الأردني ومبدأ الشعب مصدر السلطات في ظل الهيمنة على الحياة السياسية و النقابية، مما فاقم من الأزمات وينذر بانفجار اجتماعي قادم نتيجة تزايد حالة الاحتقان الشعبي وحالة الجوع وتزايد أعباء المعيشة لدى المواطن الذي لن يستمع حينها لقيادات سياسية أو أحزاب ونواب أو وجهاء ولا غيرهم، وهذا ما نخشى عليه وما لا نتمناه ويجعلنا قلقين على حال البلد وندعو لمعالجة مسبباته عبر حل حقيقي لهذه الأزمات من خلال الإصلاح”.
وأكد العضايلة على ضرورة أن يكون هناك إصلاح حقيقي لا يقوم على إقصاء اي مكون سياسي، و أن أي إصلاح يقوم على إقصاء مكون سياسي سيكون فاشلاً، مضيفاً ” من يعتقد أن بإمكانه إقصاء الحركة الإسلامية فهو واهم لما تمثله الحركة الإسلامية من عمق للمجتمع ولا يمكن إقصاءها عبر تزوير الانتخابات أو اصطناع حياة حزبية ونقابية فعمر الحركة الإسلامية من عمر الوطن وتأسيسها جاء متزامناً مع تاريخ استقلال الأردن وهي جزء منه، وعلى الجميع أن يدرك أن الكل مستهدف وأن يدرك الرسمي والقومي والإسلامي واليساري والوسطي أن الوطن مستهدف وليس فقط الحركة الإسلامية التي لا يزال صوتها مرتفع في الدفاع عن قضايا الوطن، وتمد يدها لمختلف الأحزاب والقوى والسياسية للشراكة الوطنية بما يحقق مصالح الوطن والمواطن”.
كما أكد العضايلة أن المنطقة لم تسلم بالمشروع الصهيوني الغربي وأن من انتج معركة سيف القدس سينتج مشروع تحرير بيت المقدس وأن الشعب الفلسطيني متوحد في كافة مناطق فلسطين، والصهاينة عبروا عن قلقهم من تصعيد واسع في شهر رمضان، مضيفاً ” رمضان القادم سيشهد أن شاء الله معركة سيف التحرير، والأمة مدركة بأن الخطر الوحيد الذي يتهدد الأمة وسبب أزماتها هو المشروع الصهيوني، وما يواجهه الأردن من أزمات وعرقلة للإصلاح هو بسبب المشروع الصهيوني الذي يسعى ليبقي الأردن في حالة ضعف وأن يبقى الشعب في حالة ضنك حتى يستسلم للمشروع الصهيوني، لكن الشعب الأردني
لا يقبل الضيم او المذلة وعند معركة سيف القدس التحم الآلاف منهم في الأغوار لينتصر للشعب الفلسطيني، وسيعيد إنتاج معركة الكرامة وسينتصر لها بدمه ويلتحم مع الفلسطينيين في معركة التحرير التي باتت قريبة”.