*العضايلة : ننطلق من رغبتنا في الحفاظ على الاردن منيعاً يستند لجذور ثقافية وخصوصية حضارية وشريعة أرست العدالة بين الذكر والأنثى
طالب حزب جبهة العمل الإسلامي وزارة التربية و التعليم بإيقاف التدريب ضمن مشروع (إدماج مفهوم الجندر في المناهج الدراسية) وأن يكون التطوير مبنيا على توطين المفاهيم ضمن منظومة تراعي الخصوصيات الحضارية من قيم وثقافة وشريعة.
وحذر الحزب في مذكرة وجهها الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة إلى وزير التربية والتعليم من خطورة ما وصفه ب” الانزلاق خلف الدعوات الغربية والجهات المانحة المشبوهة”، مضيفاً ” نخاطب حرصكم وحسكم التربوي و القيمي وخبرتكم الطويلة في ميدان التربية والتعليم،ونعلم أننا و اياكم ننطلق من رغبتنا في الحفاظ على الأردن قوياً منيعا يستند إلى جذور ثقافية وخصوصية حضارية وشريعة سماوية أرست العدالة بين الخلق ذكورا و إناثا و أعطت كل جنس ما يكفل حقوقه ويضمن قيامه بواجباته على أفضل وجه في بناء الحضارة وخدمة الانسانية”.
وأشار العضايلة إلى أن الحزب تابع بقلق بالغ التعميم الصادر عن وزارة التربية والتعليم رقم (14/6/39071) بتاريخ (3/10/2021) بخصوص تدريب المعلمين على إدماج النوع الاجتماعي ( الجندر gender ) في المناهج الدراسية، ومراجعة الكثير من المعلمين للحزب لتوضيح خطورة مثل هذا البرنامج التدريبي على المرأة والأسرة والمجتمع بأسره، حيث أهاب العضايلة بوزارة التربية و التعليم التوقف عن هذا الأمر لخطورته على الأفراد و الأسرة فالجندر كما عرفته منظمة الصحة العالمية ( المصطلح الذي يفيد استعماله وصف الخصائص التي يحملها الرجل و المرأة على أنها صفات اجتماعية مركبة أي لا علاقة لها بالاختلافات العضوية و التركيب البيولوجي).
وأضاف العضايلة “هذا المفهوم للجندر سيؤثر على شكل ومعنى وتركيبة الأسرة، فحسب الأمم المتحدة يمكن وجود ١٢ شكلال للأسرة ومنها أسر الشواذ من الجنسين وينبني على ذلك تغيير الأنماط الوظيفية المعهودة للأب و الأم في الأسرة، واننا لا نجد أي ضرورة أو تطور منهجي أو أكاديمي في اعتماد هذا المصطلح فالاسلام قد أقر الفروق بين الذكر و الأنثى من حيث الخلق و الطبيعة و أنه يترتب على هذا اختلاف في الأدوار الاجتماعية و التي تتوافق مع الفطرة الإنسانية السليمة ، فهناك أدوار خاصة بالمرأة لا يستطيع الرجل القيام بها و هناك أدوار مشتركة يمكن للرجل و المرأة القيام بها ( وليس الذكر كالأنثى) و الدين عندما أقر الاختلاف ليس تفضيلاً للرجل على المرأة بل تفضيلاً لكل منهما على الاخر في كل مجال من مجالات الحياة و أصل لمفهوم التكامل و ليس التناحر” بحسب ما ورد في المذكرة.