العضايلة: هنية شهيد الأمة واغتياله لن يوقف المقاومة ولن يفت بعضدها
السقا: الاحتلال مهزوم في الميدان وينتقم من الأطفال والنساء ويستهدف القادة خارج فلسطين.
توافد حشد من الشخصيات السياسية والوطنية والحزبية وقيادات الحركة الإسلامية إلى حفل استقبال المهنئين بعرس الشهيد القائد المجاهد إسماعيل هنية رئيس حركة حماس ورئيس الحكومة الفلسطينية الأسبق الذي اغتاله العدو الصهيوني في العاصمة الإيرانية طهران.
وأكد المتحدثون في الفعالية التي أقيمت في مقر الأمانة العامة لحزب جبهة العمل الإسلامي وأدارها نائب الأمين العام للحزب الدكتور غازي الدويك وعضو المكتب التنفيذي للحزب المحامي معتصم أبو رمان أن استشهاد هنية أن يفت في عضد المقاومة ولا يوقف مسيرتها بل يزيد من التفاف الأمة حول خيار الجهاد والمقاومة حتى تحقيق النصر والتحرير، وأن قادتها يقدمون أرواحهم وأرواح أبنائهم فداء لمعركة التحرير.
وأكدوا أن الشعب الأردني ثابت على موقفه كشريك في هذه المعركة وداعم لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته بمختلف السبل المتاحة.
وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس مراد العضايلة إلى أن افتتاح بيوت عزاء على امتداد الأردن من العقبة والكرك والطفيلة وعمان وإربد وغيرها من المحافظات لاستقبال التهاني باستشهاد المجاهد إسماعيل هنية رئيس حركة حماس ورئيس أول حكومة وحدة وطنية فلسطينية هو تأكيد على أن الأردن شريك في معركة التحرير وأن الأردنيين هم أهل هذا العزاء لأنهم أصحاب قضية وأصحاب مشروع وان الحزب يفتتح مقراته لاستقبال التعازي إدراكاً منه أن الأردن شريك في دعم المقاومة التي تدافع عن فلسطين والأردن.
وأضاف العضايلة” هذه الامة العظيمة الشهادة فيها حياة ونهضة وتحرير وعندما يرتقي القادة الشهداء فالموجة التي ستتبعهم ستكون أعمق وأعظم، حماس لم تنتهي عندما استشهد احمد ياسين والرنتيسي وكانت صواريخ المقاومة مداها 2 كلم، فيما الآن المقاومة باتت أقوى وصواريخها تدك عمق تل أبيب وتخوض المقاومة بجيشها معركة في مواجهة جيش الاحتلال ومن ورائه النظام الدولي برئاسة الولايات المتحدة في معركة التحرير والنصر لتكون مقدمة معركة تحرير الامة، وعلى الأمة أن تدرك أن دماء هنية يجب أن تكون دماء غضب على الكيان والنظام الدولي فقتل هنية كان بغطاء امريكي، فمعركتنا مع النظام الدولي المجرم، وها نحن نرى أحرار العالم ينتصرون لغزة”.
وقال العضايلة ” هنية رحمه الله كانت روحه ترفرف فوق رأسه تنتظر الشهادة فقادة حماس يحملون أرواحهم على أكفهم ولا يجلسون في العواصم من أجل حياة أبنائهم، فهنية قدم أكثر من سبعين من أفراد عائلته شهداء، وهو ليس شهيد غزة وفلسطين فقط بل شهيد الأمة وقادة الأمة هم سادة الأمة الذين يقودون المعركة قادة الأمة ويقدمون النموذج اليوم في مشروع تحرر الأمة ونهضتها، ونقول لنتنياهو وامريكا من ورائه أن اغتيال هنية لن يوقف مشروع المقاومة والتحرير، ودماء شهداء القادة ستشعل هذه الأرض بكم، ولا مكان لكم اليوم على أرض فلسطين فهي ستلفظكم، ولا حل لهذه القضية إلا بالتحرير، ونحن على طريق الشهداء سائرون مبايعون”.
كما أكد أن الشعب الأردني لن يتراجع عن دوره تجاه فلسطين الذي يمتد منذ بداية مقاومة الاحتلال في فلسطين وتواصل في حروب 48 و عام 67 ومعركة الكرامة التي سيجددها الشعب الأردني على أرض فلسطين وسيكون طليعة التحرير.
بدوره، قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا في كلمة له خلال الفعالية “نهنئ أنفسنا باستشهاد القائد اسماعيل هنية الذي سار على درب الشهادة والتحرير، والذي فقدته الأمة كلها وأحرار العالم، لكننا نقول أن الأمة ولادة حيث فقدنا قبله الشيخ أحمد ياسين والعاروري والرنتيسي ، لكننا نرى اليوم على أرض الميدان قادة على ذات النهج خلفاً لمن سبقهم، والصهاينة واهمون حين يعتقدون أنهم باغتيال القادة يستطيعون ثني الأمة عن الجهاد، فالدم يحث الدم والشهادة تتلوها الشهادة وتشعل جذوة المقاومة”.
وأكد السقا أن الاحتلال فشل بعد أكثر من عشرة أشهر من أن ينال من المقاومة فلجأ لاستهداف النساء والاطفال والمدنيين وتنفيذ اغتيالات خارج فلسطين للترويج لنصر وهمي أمام المجتمع الصهيون، كما تحدث السقا عن مآثر الشهيد هنيه مضيفاً “لقد صدقت طلب الشهادة يا أبا العبد ونلتها وقلت بعد أن قدمت أربعين شهيداً من أفراد عائلتك في غزة خلال معركة طوفان الأقصى فقلت دمنا ليس أغلى من دم فلسطين”.
وقال السقا ” الاحتلال المهزوم يتستر وراء حبل من الناس، فالدعم الأمريكي والغربي هو حبل من الناس، والتطبيع هو حبل من الناس والصمت والتخاذل العربي هو حبل من الناس والممر البري لتزويد الاحتلال بالبضائع حبل من الناس، والاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال هي حبل من الناس، وسيءتي اليوم الذي ستقطع جميع هذه الحبال التي تمكن لهذا الاحتلال من البقاء على أرض فلسطين وسيتحقق التحرير”.
في حين قال الدكتور همام سعيد المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين أن هذا المجلس هو صفحة من صفحات القائد الإمام إسماعيل هنية الذي قاد مشروع المقاومة وكرس نفسه لمرافقه العظماء المجاهدين في فلسطين فكان منهم، واتصف بالوفاء والحرص على رسالة الأمة، مؤكداً أن الحديث عن الجهاد هو ضد اليهود الذين لعنهم الله هم ومن يتحالف معهم، وما عملية طوفان الأقصى إلا عملية إزالة لهذا الكيان الصهيوني الذي بات يشعر أن وجوده قارب على الزوال على أيدي المجاهدين.
وأضاف سعيد أن “إسماعيل هنية بقي ولم يمت وها هم شبابنا ينظرون لهذه الشخصية القائدة نموذج يحتذى وأمام يقتدى، وأنت الآن تتقلب في الفردوس الأعلى لأنك حزت الإمامة رحمك الله يرحمو واسعة وعوض الأمة بفقدك يا إسماعيل”.
فيما تحدث رئيس المجلس الاستشاري في حزب الحياة والمستقبل ظاهر عمرو حول مآثر الشهيد اسماعيل هنية كقائد سياسي مجاهد رباني، ومواقفه الثابتة في الدفاع عن فلسطين ورفض الوطن البديل ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية، ودوره في بناء مشروع المقاومة في غزة رغم الحصار والعدوان الصهيوني المستمر والمتكرر، مؤكدا أن الأمة لن تنتصر إلا بمشروع المقاومة.
بدوره، أشار ممثل حزب التحرير الإسلامي مروان عبيد إلى أن المعركة اليوم تختلف عن غيرها مضيفاً ” اليوم يصطف الكفر في العالم مقابل الإيمان في معركة لا لبس فيها ويتم محاربة المجاهدين في غزة الي سطروا ملاحم بطولية أعادت عصر المجاهدين الذهبي، مما يوجب علينا أن لا نعفي من يحمل سلاحاً أو قوة من نصرة المجاهدين”.
فيما أكد عضو الملتقى الوطني لدعم المقاومة وعضو المؤتمر العربي العام محمد البشير أن معركة طوفان الأقصى جاءت لتقول لكل أحرار العالم أن هذه فرصتكم اليوم للتخلص من هؤلاء المجرمين، مضيفاً “شهيدنا لن يكون الأخير كلنا مشاريع شهادة على طريق التحرير، ونقول للنظام الرسمي العربي خاصة من يدور في فلك النظام الدولي الظالم غير القادرة على إعطاء المقاومة ما تحتاجه من دعم، فلتخجل من نفسها وتسمح لنا أن نعبر عن الحد الأدنى من واجبنا تجاه شعبنا”.
وأكد القيادي في الحركة الإسلامية المهندس علي أبو السكر عرفنا الشهيد إسماعيل هنية مجاهداً قائداً لمشروع المقاومة التي تقود هذه المعركة التي أطلقت الطاقات وفاقت التوقعات وهاي هي تواصل المقود للشهر العاشر وتحقق الإنتصار تلو والانتصار ولن تنتهي هذه المعركة بالاستسلام بل بانتصار حاسم للمقاومة والشعب الفلسطيني، وإن رحيل هنية سيولد قائداً جديداً يكمل الطريق حتى التحرير.
فيما قال الدكتور أحمد العرموطي ” نلتقي اليوم في مجلس فخر واعتزاز لا مجلس عزاء حيث نعتز اليوم بالشهداء الذي ضحوا بأرواحهم فداء لتحرير فلسطين ، ولقد ثبت بالمطلق أن قضية فلسطين قضية عادلة تخص العرب والمسلمين جميعا وليس الفلسطينيين وحدهم وأن الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود لا حدود وان تحرير فلسطين يتطلب مداخل كبيرة وعادلة ومتعددة ومطلوب من الشعوب والحكام العرب دعم ومساندة هذه المقاومة”.
فيما قال أمين عام حزب البعث العربي الإشتراكي زهير الرواشدة ” في هذا الوقت وعندما نرى أن قيادة المقاومة هي أول من يستشهد يستقبل ما شهيدا ويودعون شهيداً نقف عاجزين أمام بطولات الشعب الفلسطيني اخبار التي لم نرى في تاريخنا أن بطولات بهذا الحجم، وعندما يودع أب أطفاله ولا يعرف من منهم تحت الأنقاض في مجزرة لم نشهد لها مثيلا وسط صمت دعاة حقوق الإنسان الكاذبين، مما يعزز لدينا أن هذه صراعنا مع هذا الكيان وجود وليس حدود، إما مشروعنا أو مشروعهم ، وهاي هي المقاومة في غزة صاحبة مشروع أعاد للأمة الأمل بالتحرير”.
من جهته أكد أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب أن ما يجري في غزة هز العالم كله لكنه لم يحرك النظام العربي الرسمي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، مضيفاً ” نقول للشهيد هنية والشهيد شكر إننا على هذا الطريق ولن نحيد عنه وسنكون أوفياء لهذا العهد”.
وقال المهندس سعد العلاوين ” نعزي أنفسنا ونعزي أحرار العالم باستشهاد الأخ إسماعيل هنية وكل شهداء معركة طوفان الأقصى، في اليومين الأخيرين تصاعدت حملة الاغتيالات الصهيونية بموافقة أمريكية لإشعال النار في المنطقة التي هي مقبلة على معركة شاملة تتطلب من بلادنا نصرة المقاومة “.
فيما أشارت الأخت سناء هنية إبنة شقيقة الشهيد إسماعيل هنية إلى مآثر الشهيد القائد وما كان يتمتع به من أخلاق القائد والأخ وتواضعه مع الجميع، مؤكدة أن الجميع على خطى المقاومة والشهادة حتى يتحقق التحرير.
وقال عضو المؤتمر الشعبي المهندس سري زعيتر ” اغتيال القادة لا يؤثر على معنويات الشعب الفلسطيني مسيرة المقاومة والنضال الشعبي المستمر منذ مطلع القرن الماضي، والمقاومة مستمرة ، كما نؤكد على ضرورة الوحدة الوطنية ووحدة الدم العربي ضمن مشروع المقاومة والتحرير ، وتنحية أصحاب الأجندات التي تسعى لتقسيم الأمة”.
وقال أمين عام حزب حصاد مازن ريال ” الكلمات تعجز أمام هذا الحدث الكبير وارتقاء الشهيد الكبير المناضل أبو العبد فهي خسارة لكل الأمة العربية والإسلامية وليس فلسطين فقط، فالشعب الفلسطيني توأم للشعب الأردني قدره أن يقدم الشهيد تلو الشهيد في مواجهة العدو الصهيوني القائم على عقلية القتل والاجرام والإبادة الجماعية على مرأي من المجتمع الغربي الذي يدعي حقوق الإنسان والديمقراطية”.
فيما قال عضو مجلس علماء الشريعة في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور أحمد شحروري ” هذه لحظة الحقيقة أن قادتنا لا يجلسون في الفنادق، هم في بداية الركب وعبر رأس الطابور وسادة شهدائنا، وكنت أرى في القائد هنية شهيداً يمشي على الأرض حتى جاءت لحظة الشهادة، وهو كان من جيل الشباب الذين دفعوا الكرسي بإمام المجاهدين الشهيد أحمد ياسين، اليوم لا نقف لنعزي بل لنحتفل بهؤلاء الشهداء، وأطالب النظام الأردني حيث رأينا على مدى عشرة أشهر رسائل متناقضة حيث سمعنا تصريحات رسمية تندد بالعدو الصهيوني ورأينا طائرات المساعدات إلى غزة، وفرحنا بهذا المشهد، لكن نصطدم اليوم بإجراءات منها منع وقفة لطلاب جامعة الزيتونة للتنديد باغتيال هنية، لماذا يخشى من شبابنا أن يعبروا عن رأيهم، ولماذا لا ينسجم الموقف الرسمي مع الشعبي في التعبير عن الغضب تجاه الإجرام الصهيوني”.
وقال رئيس كتلة الإصلاح النيابية صالح العرموطي ” هذا يوم حزين بفقد رجل وزعيم وطني قاتل من أجل الدفاع عن الأرض والمقدسات بالدم والشهادة في فلسطين في ظل غياب العدالة الدولية والأخلاقية في ظل ما يرتكب من مجازر وإبادة جماعية في ظل صمت العالم والجامعة العربية تجاه ذلك، أين الضمير العالمي تجاه شعب يباد في فلسطين ، ولا تقبل اي علاقات مع العدو الصهيوني، قوة المقاومة وحماس قوة للأمن الوطني الأردني، لقد أوجع قلوبنا فقدان أبو العبد الذي كان وده أولاده وأحفاده بالصبر قبل أن يلتحق بهم”.
فيما قال أمين عام حزب المستقبل والحياة الدكتور عبد الفتاح الكيلاني ” هذا القائد العظيم جاهد في الله حق جهاده وقام بواجبات القائد وهو ليس الأول الذي يسير على طريق الشهادة ولحق بمن سبقه من الشهداء القضية في سبيل هذذه القضية التي تمر بمرحلة حساسة بعد معركة طوفان الأقصى التي سيكون ما بعدها مختلفاً عما قبلها والتي زلزلت الأرض من تحت أقدام الاحتلال، وكلما ترجل فارس يستلم لاراية من بعده فارس آخر يكمل مسيرة المقاومة والتحرير”.
وقال الناشط جمال زريقات ” فخورون باستشهاد القائد هنية وما تقدمه المقاومة في غزة ولبنان والعراق في قتالها الشرس ضد الاحتلال الصهيوني، ونتمنى لها النصر ونحن على قناعة تامة أن القتال ما استمر حتى هذه المدة الطويلة إلا أن النصر بات قريباً”.
فيما قال الناشط في حراك حي الطفايلة وسام اربيحات ” مهما قلنا نبقى مقصرين في حق الشهيد هنية، ويجب علينا جميعاُ أن نقف صفاً واحداً في مشروع التحرير للأرض والمقدسات، وهذه النماذج المشرقة التي تقدمها المقاومة دليل على دورة الإعداد التي قامت بها المقاومة للإعدادا لمعركة التحرير غم الخذلات والصمت المطبق تجاه ما يجري في فلسطين”.
وقالت أمين عام حزب العمال الدكتورة رلى الحروب ” نتقدم من الأمة جميعاً بأخلص مشاعر العزاء ، هذه لحظة من لحظات الألم والغضب ولها ما بعدها، وعلينا فهم لماذا تم اغتياله في هذا التوقيت تزامناً مع اغتيال القائد في حزب الله فؤاد شكر وتلاها باغتيال الصحفي اسماعيل الغول من قناة الجزيرة في غزة، في رسالة للدول الداعمة للمقاومة وتأكيد أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب وغير مهتم باتسعادة الأسرى ويريد استمرار الحرب حتى تحقيق هدف مواصلة عملية التدمير من أجل تهجير من يمكن تهجيره وإعادة ضم أجزاء من قطاع غزة وتحويل ما تبقى من غزة والضفة إلى معازل سكانية ، لكنه لم ينجح في تحقيق ذلك.
وقال عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور حسام الحاج ” أن فصائل المقاومة تششكل رأس الحربة في مواجهة العدو الصهيوني وقدمت كوكبة كبيرة من الشهداء من المجاهدين والقادة على طريق الجهاد والتحرير، وهذه الحرب التي يشنها الاحتلال مدعوماً بالقوى الأمريكية والغربية بمختلف أنواع السلاح الذي يقتل به الشعب الفلسطيني، فهذا الصراع صراع وجود على هذه الأرض وسيكون وجودهم على هذه الأرض إلى زوال كما وعد الله بذلك ، وهذا هو مسار التحرير الذي اختطه الشهيد هنيه ومن سبقه من قادة المقاومة وعلى الامة أن تسعى بكافة مقومات وجودها لمواجهة هذا المشروع الصهيوني”.