أكد منتدون رفضهم لنهج التطبيع وارتماء الأنظمة العربية الرسمية في حضن الاحتلال الصهيوني، مؤكدين عدم جواز هذه الاتفاقيات لا قانونيا ولا أخلاقيا ولا دينيا.
جاء ذلك خلال ندوة الكترونية، مساء الأحد، بتنظيم من حزب جبهة العمل الإسلامي ومنصة أحرار ضد التطبيع.
وقال رئيس كتلة الإصلاح النيابية، صالح العرموطي، إن اتفاقية وادي عربة وغيرها من الاتفاقيات مع الاحتلال غير جائزة لا قانونا ولا شرعا ولا أخلاقا.
وأضاف العرموطي أن الاتفاقيات مع الاحتلال وضعت المستوطنين في السمن والعسل، وقابلها اضطهاد وتضييق على حريات المواطنين العرب وتغيير للقوانين وتعديل قوانين الانتخاب وفرض قانون الصوت الواحد.
ولفت إلى أن الاحتلال لم يطبق أي قرار متعلق باتفاقية وادي عربة، بينما نفذ الأردن كافة الاتفاقيات وألغى الكثير من القوانين الرافضة للتطبيع، ودخلنا في التنسيق الأمني مع الاحتلال في ظل المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
وأكد العرموطي بطلان اتفاقية وادي عربة لأنها لم تكن ممثلة من مجلس الأمة بشقيه “الشرقية والغربية” ولذلك أي اتفاق بين قوة محتلة وممثلين للشعب المحتل باطلة وفقا لاتفاقية جنيف.
وقال إننا نسعى بشكل دائم لإلغاء اتفاقية وادي عربة وأي تعامل مع الاحتلال، واليوم نحن تجاوزنا التطبيع وذهب النظام العربي باتجاه تمويل ودعم الكيان الصهيوني.
نعيم:
بدوره، قال رئيس حركة مقاطعة الاحتلال في فلسطين، الدكتور باسم نعيم، إن الشعب الفلسطيني يدرك جيدا أنه بدون امتداده العربي والإسلامي سيكون موقفه ضعيفا، فالشعب يعرف أن دوره إبقاء شعلة الجهاد منطلقة إلى حين انكسار هذه الحدود بين شعوب الأمة.
وأضاف نعيم أن العنصرية هي جوهر المشروع الصهيوني، وفي الوقت الذي تظهر فيه التقارير الدولية فاشية هذا الكيان، تُفتح له العواصم العربية وتوقع مع الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وقال إن الاحتلال ارتكب الكثير من الجرائم في المدن العربية والإسلامية، وعلى رأسها دبي الذي تقود مشروع التطبيع مع الاحتلال حاليا.
وبين أن الحديث ليس فقط عن القضية الفلسطينية ولكن عن التهديد الذي يمس كافة الشعوب والأجيال.
وحول جدوى المقاطعة، أكد نعيم أن المقاطعة هي المقابل الطبيعي لمشروع التطبيع، لافتا إلى تصريحات المسؤولين الصهاينة حول أن المقاطعة هي الخطر الاستراتيجي الثاني بعد خطر المشروع النووي الإيراني.
من جانبها، قالت البرلمانية والتربوية هدى العتوم، إن التطبيع تبعية وخضوع وخنوع للاحتلال والأخطر من كل عمليات التطبيع هو التطبيع التعليمي والثقافي.
ولفتت إلى أن التطبيع السياسي تم منذ زمن طويل ولكنه بقي محدودا لفترة طويلة في هذا الشكل، إلا أنه مؤخرا بدأ الشكل الخطير من التطبيع وهو التطبيع الثقافي والتعليمي.