*العضايلة: على الحكومة اعتقال الفاسدين بدلا من أصحاب القضايا الوطنية المطالبين بالإصلاح
*النائب إبراهيم أبوالسيد: التعدي على الحريات العامة وعلى شرفاء الأمة خط أحمر لا نقبله
*أبو عرابي: ملف المعتقلين السياسيين تكريس حقيقي للانفصام الرسمي
*النائب السابق محمد عقل: نطالب بالإفراج عن المعتقلين وكشف حقيقة التهم الموجهة لهم
نفذت اللجنة الشعبية لمخيم البقعة، مساء اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام دوار الشؤون في المخيم طالب المشاركون فيها بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي مؤكدين على ضرورة الإفراج عن كل من منير عقل وسلمان المساعيد الذين تم اعتقالهما بمداهمة منازلهم في 27/9/2019، ومقداد الشيخ قبل ذلك بأسابيع؛ دون توجيه تهمة أو السماح لذويهم بزيارتهم.
و تساءل الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة عن سبب اعتقال كل من عقل والمساعيد والشيخ، قائلا: اذا كان اعتقالهم من أجل المقاومة فلتعتقلوا الشعب الأردني فكله مع المقاومة، وإذا كان اعتقالهم بسبب مطالبتهم بالإصلاح فالشعب كله يطالب بالإصلاح”.
وطالب الحكومة بالقيام بواجبها في اعتقال الفاسدين ومحاكمتهم وقال “أرونا قوتكم على الفاسدين الذين نهبوا مقدرات الوطن، وليس اعتقال أصحاب القضايا الوطنية ومن يقدمون للوطن فهؤلاء من الواجب أن يكونوا في صدارة المجالس لا في المعتقلات”، حيث أشاد بمواقف عقل والمساعيد والشيخ في خدمة قضايا الوطن والأمة.
واضاف العضايلة “الذي يمنع الإصلاح عن هذا البلد يتآمر عليه وعلى نظامه السياسي ويريد لصفقة القرن أن تمر، وإن محاولة إسكات الإصلاحيين هدر للوطن، فهذا الوطن للمصلحين”، مؤكداً على الوقوف أمام العابثين بأمن البلد ومشدداً على ضرورة السماح لذوي المعتقلين بزيارتهم وتطبيق الأطر القانونية في التعامل معهم.
وأضاف “من تآمروا على النظام ورفعوا السلاح في وجهه اصبحوا وزراء لاحقا، ما يجري بحق هؤلاء المعتقلين من منع زيارتهم ومنعهم من لقاء هيئة الدفاع عنهم هو اعتداء على الدستور، فلماذا تعبثون بأمن الوطن واستقراره”، مطالبا بالإفراج الفوري عن المعتقلين وجميع المعتقلين السياسيين.
واكد العضايلة في كلمته أن هذه الوقفة اليوم كان من الأجدر ان تكون وقوفا إلى جانب أهل غزة، حيث وجه تحية للمقاومة في غزة، مضيفا “انتم القادة الحقيقيون للعرب وتجعلون 5 مليون في الملاجئ ليصبح نصف الكيان الصهيوني مشلولا بضرباتكم القوية، وأسفاه أن يكون الاجتماع اليوم للمطالبة بالإفراج عن معتقلين ممن عرف عنهم مواقفهم الوطنية ودعمهم لقضايا أمتهم وفي مقدمتها دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال، بدلاً من أن يكون هذا الاجتماع لنصرة أهل غزة ومقاومتها التي باتت عنوان الأمة وفرضت توازن الرعب مع الاحتلال”.
وقال النائب عن كتلة الإصلاح، إبراهيم أبو السيد، في كلمته خلال الوقفة إن الاعتقال السياسي جريمة في حق الدولة الأردنية وأن “التعدي على الحريات العامة وعلى شرفاء الأمة خط أحمر لا نقبله”.
وأضاف أبوالسيد “أن تردي الحياة السياسية واقع وهو أشدّ من التردي الاقتصادي وبين انه لو كان المعتقلين من منطقة أخرى لما لبثوا في المعتقل أكثر من أسبوع – في دلالة على سياسة الكيل بمكيالين – مؤكدا أنه يتحدث بشكل شبه يومي مع الأجهزة الأمنية دون فائدة من الحديث معهم.
وأوضح النائب أنه سيتم المتابعة من خلال الديوان الملكي مع الملك الذي تم تقديم أسماء المعتقلين له وإعلامه بمنعهم من زيارة ذويهم مؤكدا أنه ستتم متابعة الملف من خلال لجنة الحريات العامة في مجلس النواب.
بدوره، قال المتحدث باسم اللجنة الشعبية مالك ابو عرابي “إن ملف المعتقلين هو تكريس حقيقي للانفصام الذي يعاني منه الجانب الرسمي فأين القانون والمؤسسية في اعتقال أبناء الوطن ليلا، ولمدة تزيد عن شهر ونصف دون أن يتم توجيه تهمة أو حتى دون زيارة من ذويهم”.
واضاف أبو عرابي أن ملف المعتقلين ملف خطير يؤدي إلى الاحتقانات، مطالباً الملك عبد الله الثاني بإنهاء ملف الاعتقال السياسي ومعالجة أسباب الإحتقان من خلال الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.
من جانبه، عبر المتحدث باسم أهالي المعتقلين النائب السابق محمد عقل عن اعتزازه بالمشهد الوطني المتمثل بالفصائل والرموز والأحزاب والعشائر والشخصيات المشاركة في الوقفة.
وقال عقل “إن وجدان المخيم عاد ينبض ويتشكل متوحداً على قضاياه وقيمه من أجل النهضة بمجتمعه والعودة إلى فلسطين”، موجها رسالة للحكومة: “هل نحاكم الناس على وجدانهم؟”.
وأضاف: “أين نذهب بالناس بعد اعتقالهم وإذلالهم ومنعهم من حقوقهم ومنع أهاليهم من الزيارة؟”، مؤكدا أن أهالي المعتقلين باتوا قلقين على أبنائهم.
وطالب عقل الأجهزة الأمنية بالإفراج الفوري عن المعتقلين والاعتذار لهم، وكشف إن كان هناك تهم واضحة لهم ليحكم الناس بعد ذلك على تهمتهم هل تمثل وجدان المجتمع ام لا، داعياً الجهات المختصة للإعلان عن تهمتهم.
ورفع المشاركون يافطات تندد بالاعتقال السياسي وتحيي المقاومة وشهيدها بهاء ابو العطا في غزة.
وهتف المشاركون: “يا منير ويا سلمان.. كلنا فدا الاوطان”، “عمر السجن ما غير فكرة.. عمر القهر ما أخر بكرة”، “الحرية للمعتقلين”، “لو خطفونا من الشوارع.. بفضل حر طالع طالع”، “لو خطفونا من البيوت.. صوت الحرية ما يموت”.
من جهة أخرى، حيا جموع المشاركين صمود أهل غزة أمام عدوان الكيان الصهيوني المحتل وتمت قراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد بهاء ابو العطا وعلى شهداء القطاع.
وسبق هذه الوقفة وقفتان للمطالبة بالافراج عن المعتقلين السياسيين كانت اولاهما امام الأمانة العامة لحزب جبهة العمل الإسلامي والثانية أمام مجمع النقابات المهنية في عمان.