العضايلة : الشعب الأردني سيظل السند لأشقاءه في فلسطين وانتفاضة المرابطين أكبر رد على خيانة التطبيع
أقيمت بعد صلاة عصر اليوم وقفات احتجاجية في عدد من مناطق المملكة بدعوة من حزب جبهة العمل الإسلامي والحركة الإسلامية انتصاراً للمسجد الأقصى والمرابطين في القدس وتصديهم للاعتداءات الصهيونية السافرة على المقدسات.
وأكد المشاركون في هذه الوقفات التي أقيمت في كل من إربد والزرقاء والسلط ومعان والعقبة والكرك وعدد من مناطق العاصمة عمان في كل من مناطق صويلح وطبربور وأبو نصير وجنوب عمان ومنطقة مخيم البقعة، على ضرورة قيام الحكومة الأردنية بمسؤوليتها والدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، ودعم صمود المرابطين والمقدسيين في وجه اعتداءات الاحتلال.
كما رفعوا شعارات تطالب بضرورة طرد سفير الاحتلال من عمّان، وإلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز ووقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، مستنكرين الصمت العربي الرسمي تجاه العدوان الصهيوني.
وعبر المشاركون في الفعاليات التي تقام لليوم الثاني على التوالي عن تضامنهم ودعمهم المطلق للمقاومة الفلسطينية، مشيدين بتضحيات أبناء مدينة القدس، ورباطهم في المسجد الأقصى المبارك دافعا عنه.
وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلمة له خلال وقفة للحركة الإسلامية في صويلح أن تضحيات المرابطين والمرابطات في القدس وساحات المسجد الأقصى جاءت لتؤكد ان قضية فلسطين حية لن تموت في نفوس الأمة رغم ما تتعرض له من مؤامرات وتخاذل من الانظمة العربية التي تهرول للتطبيع مع الاحتلال، لما تمثله قضية الفلسطينية من قضية دينية ووطنية تمس عقيدة كل مسلم.
وأشار العضايلة إلى أن المرابطين من خلال تصديهم لجيش الاحتلال بصدورهم العارية أثبتوا أنهم السد المنيع في وجه مؤامرات التهويد في القدس ومخططات التقسيم للمسجد الأقصى، وأنهم يدافعون عن كرامة الأمة ومقدساتها، مؤكداً على أهمية وحدة الشعب الفلسطيني ودعم صموده وتمسكه بأرضه وحقه ومقاومته في وجه الاحتلال الصهيوني.
كما طالب العضايلة الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لدعم صمود الشعب الفلسطيني لا سيما في القدس ودفاعهم عن المقدسات في وجه الاعتداءات الصهيونية السافرة، مشيراً إلى ما تتعرض له الوصاية الأردنية في القدس من مؤامرات من عدة دول إضافة إلى اعتداءات إسرائيلية تمس السيادة الأردنية على المقدسات.
وطالب العضايلة السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإنهاء العمل باتفاقية أوسلو المرفوضة شعبياً، كما دعا الأنظمة العربية التي تهرول للتطبيع مع الاحتلال لوقف كافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، مضيفاً ” لقد مزقتم الشرف العربي والكرامة العربية وأسأتم لدولكم ولشعوبكم، وانتفاضة الشعب الفلسطيني هي أكبر رد على خيانة التطبيع على حساب القضية وحساب القدس”.
كما دعا العضايلة الشعوب العربية والإسلامية لدعم نضال الشعب الفلسطيني في ظل ما يقدمه من تضحيات للدفاع عن الأمة ومقدساتها في وجه المشروع الصهيوني، مما يتطلب نصرتهم بمختلف الوسائل المتاحة وعدم خذلانهم ، مضيفاً ” من خذل فلسطين خذله الله ومن نصر فلسطين نصره الله، ونقول لإخواننا في فلسطين إن لكم أخوة في الأردن لا يقبلون لكم الضيم أو المساس بالأقصى، ونحن أهل القضية وأصحاب المشروع ولا نقبل إلا ان نكون في خندق فلسطين والأقصى والمقاومة والمرابطين وسنبقى لكم السند، و آن لمشاريع أوسلو ووادي عربة أن تنتهي، فالطريق الى تحرير فلسطين هو طريق الجهاد والمقاومة”.