أكد المشاركون في الوقفة الاحتجاحية التي أقامتها الحركة الإسلامية في الرصيفة مساء الخميس، على رفض المشاركة الأردنية في مؤتمر البحرين وما أسفر عنه من مخرجات لما يمثله من مقدمة لمؤامرة تصفية القضية الفلسطينية ضمن المخططات الأمريكية والصهيونية، ورفضهم لصفقة القرن معتبرين انها تستهدف الأردن وفلسطين.
وأكد رئيس فرع حزب جبهة العمل الإسلامي محمد المنسي الذي قدم الفعالية أن فلسطين ليست للبيع أو المساومة، بكونها أرضا إسلامية لا تقبل القسمة على اثنين، مضيفا “نرفض أي مساس بهوية القدس العربية والإسلامية عاصمة لفلسطين ودماؤنا وابناءنا وارواحنا فداء لفلسطين ولن نرضى عنها بديلا ولو بكنوز الدنيا، وخاب وخسر من ظن أنها للبيع”.
فيما عبر النائب سعود أبو محفوظ في كلمة له عن أسفه لمشاركة الحكومة في مؤتمر البحرين خلافا للإرادة الشعبية الرافضة لهذه المشاركة، والرافض لصفقة القرن وكل ما تسفر عنه من إجراءات، مؤكدا أن الشعوب قادرة على إسقاط هذه الصفقة التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وتهدد الأردن وفلسطين، وتمرير التطبيع مع الاحتلال ودخول الدول العربية في حلف مع الكيان الصهيوني.
وأكد أبو محفوظ أن الأردن هو صاحب الكلمة في القدس بصفته صاحب الولاية على المقدسات وفق القرارات الدولية، وأن لدى الأردن العديد من أوراق قوة في مواجهة المشروع الصهيوني ومنها وجود 17 مليون من الشعبين الأردني والفلسطيني متوحدون في وجه التغول الصهيوني، وغيرها من أوراق القوة في مواجهة العدو الصهيوني.
وأضاف أبو محفوظ “فلسطين أرض وقف غير قابلة للبيع أو التنازل، والمسجد الأقصى لا يقبل الظلم وهو المضاد الحيوي لوجود الاحتلال، فالأقصى أولاً وآخراً، ونشهدك يا رسول الله سنبقى على عهد المسجد الأقصى ولن نحيد عنه”.
وأكد أبو محفوظ أن الشعوب قادرة على إسقاط صفقة القرن مشيرا الى تضحيات الشعب الفلسطيني وإسقاطه للمؤامرات التي استهدفت تصفية قضيته مع تمسكه بالمقاومة والجهاد، رغم توطؤ بعض الأنظمة العربية مع المشروع الصهيوني ضد ثوابت الأمة وهرولتها نحو التطبيع.
وأضاف أبو محفوظ ” لن يصفق الشعب الأردني لترامب ولا لكوشنر الذي جاء ليملي إرادته على قادة العرب، ولن يرضى بالمساومة على الحقوق والثوابت”، حيث ثمن موقف قطاع واسع من نواب البحرين والقوى السياسية البحرينية التي عبرت عن رفضها لمؤتمر البحرين المتعلق بصفقة القرن.