انطلقت مسيرة شعبية جماهيرية حاشدة من أمام مسجد عمر بن الخطاب وسط مدينة الزرقاء عقب صلاة الجمعة، رفضا وتنديدا بالمخطط الأمريكي الصهيوني المسمى بـ”صفقة القرن”.
وجاءت المسيرة، بدعوة الحركة الإسلامية، حيث طالب المتظاهرون الشعوب العربية والإسلامية بضرورة التحرك دفاعا عن القدس والمقدسات.
وأكد المشاركون في المسيرة الشعبية الحاشدة على ضرورة درء أي عدوان أو استهداف جديد للقضية الفلسطينية، وكذلك أي استهداف للأردن، داعين الحكومة إلى موقف حازم تجاه تلك الخطة التي تستهدف المملكة.
وطالبوا بضرورة إلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الصهيوني على رأسها اتفاقية السلام المعروفة بـ”وادي عربة”، وإلغاء اتفاقية الغاز، كبادرة أولى لمواجهة الصفقة المنحازة للاحتلال.
كما رفعوا شعارات ترفض تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة، وترفض مزيدا من التوسع على حساب أراضي الضفة الغربية، مشددين في الوقت ذاته على أن أرض فلسطين كاملة من النهر إلى البحر.
وأكد الشيخ حمزة منصور القيادي في الحركة الإسلامية على موقف الشعب الأردني الداعم الصمود الشعب الفلسطيني على أرضه ومقاومته للاحتلال الصهيوني، ورفض مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها صفقة القرن التي تهدد الأردن وفلسطين، وتريد تصفية قضية القدس واللاجئين و التهام الجغرافيا الفلسطينية.
وفيما ثمن منصور الموقف الرسمي الأردني الذي عبر عنه الملك عبدالله الثاني من خلال “اللاءات الثلاث” الرافضة لمشاريع التوطين وللمساس بالقدس وبقضية اللاجئين، طالب بترجمة هذه “اللاءات الملكية” إلى مواقف عملية منها إلغاء الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، مؤكداً أن الأردن قوي بشعبه وقادر على مواجهة الضغوط التي تمارس عليه ويستطيع التأثير في المنطقة، مشيراً إلى ما تمثله الوحدة الوطنية وتمتين الجبهة الداخلية من قوة في مواجهة صفقة القرن.
وأكد منصور على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني على تراب فلسطين في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الأردن وفلسطين، ودعم المقاومة الفلسطينية التي تشكل رأس الحربة في الدفاع عن فلسطين والأمة ودعمها بكافة السبل المتاحة، مضيفاً ” هذا الفصل هو أخطر فصل في تاريخ القضية الفلسطينية ، لكن هذه الأمة ستجدد حيويتها وتستعيد اوطانها”.
وأشار منصور إلى ما مرت به فلسطين من مؤامرات وخلع القضية الفلسطينية من بعدها العربي والإسلامي وحصرها بمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم توقيع معاهدات الاستسلام مع العدو الصهيوني، مؤكدا أن فلسطين قضية لكل العرب والمسلمين وأمانة في أعناقهم جميعا، و أن الدم الأردني امتزج على الدوام مع الدم الفلسطيني دفاعاً عن الأرض والمقدسات.
وأضاف منصور “إن صفقة القرن أضاعت القدس وفلسطين وحق العودة للاجئين، وأطماع الصهاينة لا تقف عند نهر الاردن فاليوم الصهاينة يسعون لضم غور الأردن للسيادة الصهيونية، وها هو العدو الصهيوني يبدأ تنفيذ صفقة القرن ويقوم بتهجير أهالي الغور وهدم مطار قلنديا وما يتجاوز ما تنص عليه صفقة القرن”.
كما استنكر منصور هرولة بعض الانظمة العربية للتطبيع مع العدو الصهيوني بما يشكل خيانة وطنية ودينية، وخيانة لمواقف الشعوب الرافضية لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، مثمناً موقف الشعب الأردني الرافض للتطبيع وجهود المنظمات المقاومة للتطبيع.