الذنيبات يدعو لإطلاق حراك شعبي ووطني عاجل لمواجهة قرار الضم الصهيوني
العضايلة : قرار الضم يتطلب استراتيجية جديدة للصراع مع العدو الصهيوني وإعادة إنتاج الوضع الداخلي
العكايلة: التحرك الأردني الفلسطيني يمثل العنصر الأساس في مواجهة قرار الضم
عقدت الحركة الإسلامية، (جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي، وكتلة الإصلاح النيابية)، مؤتمرا صحفيا يوم الاثنين في مقر الحزب أكدت فيه رفضها للإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني الرامية إلى ضم أجراء من الضفة الغربية وغور الأردن.
وأكدت الحركة الإسلامية مطالبتها للحكومة الأردنية بضرورة الخروج بموقف قوي ورادع، لوقف كل تلك الإجراءات، التي تستهدف الأردن، كما تستهدف القضية الفلسطينية، داعية إلى بناء إستراتيجية للصراع والمواجهة مع الاحتلال وإعادة بناء الوضع الداخلي بناء على التصدي للتهديدات الصهيونية وإلغاء كافة الاتفاقيات مع الاحتلال، بما فيها اتفاقية السلام (وادي عربة)، و(اتفاقية الغاز).
الذنيبات يدعو لإطلاق حراك شعبي ووطني عاجل لمواجهة قرار الضم الصهيوني
بدوره أشاد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبدالحميد الذنيبات بموقف الحكومة الأردنية مطالبًا بمزيد من الجهود الرسمية لقيادة جبهة عربية وإسلامية ودولية ضاغطة على الاحتلال لوقف انتهاكاته.
كما طالب الذنيبات بخطوات عملية إضافية تبدأ بقيادة حراك عربي ودولي لمواجهة العدوان الصهيوني، داعيا كوادر الحركة الإسلامية وأنصارها وأبناء الشعب الأردني عامة في جميع الفروع والشعب والمدن والمحافظات لإطلاق حراك شعبي ووطني عاجل لمواجهة العدوان الصهيوني المتمثل بما يسمى قرار الضم.طالب الذنيبات الحكومة بضرورة إنهاء كافة الاتفاقيات مع العدوّ الصهيوني ووقف كل أشكال التعامل معه، وخاصة اتفاقية الغاز واتفاقية وادي عربة.
وعبر عن رفض الحركة الإسلامية لاستمرار العلاقة الرسمية مع الكيان الصهيوني والتطبيع معه باعتباره خيانة للشعب الفلسطيني وطعنة في ظهره، وضرورة المحافظة على بوصلة الصراع مع العدو ووقل كل أشكال التطبيع معه.
وقال الذنيبات إن الحركة الإسلامية تدعو الحكومة الأردنية لإعادة تعريف العلاقة مع الكيان الصهيوني ككيان عدوّ والشروع في بناء مشروع وطني متكامل لمواجهة أطماعه وتحقيق استراتيجية وطنية للاعتماد على الذات واستثمار الموارد الوطنية في كل المجالات.
العضايلة : قرار الضم يتطلب استراتيجية جديدة للصراع مع العدو الصهيوني وإعادة إنتاج الوضع الداخلي
وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أن قرار الضم يمثل تصفية للقضية الفلسطينية وعدواناً على الأردن دولة ونظاماً وشعباً وإعلان حرب عل الأردن والشعب الفلسطيني والأمة، مطالباً الجانب الرسمي بوضع إستراتيجية جديدة تعيد تعريف العلاقة مع الكيان الصهيوني على أساس المواجهة والصراع مما يتطلب أدوات داخلية وخارجية، وإعادة إنتاج الوضع الداخلي بناء على رؤية وطنية توافقية بما يتناسب مع المرحلة الجديدة في مواجهة التهديدات الصهيونية، وإعادة بناء شبكة العلاقات الخارجية بما يخدم استراتيجية الصراع مع المشروع الصهيوني.
وأعلن العضايلة دعوة الحركة الإسلامية لجمعة غضب في مواجهة قرار الضم، بحيث تشمل حراكا شعبيا في مختلف المحافظات رفضاً لمخططات الصهيونية، مشيرا إلى وقفة احتجاجية بمشاركة مختلف القوى السياسية والشعبية ستقام أمام السفارة الأمريكية في يوم تنفيذ قرار الضم رفضا الموقف الأمريكي الداعم لهذا القرار.
وأضاف العضايلة ” قرار الضم وصفية القرن تنتهي فعليا مسار التسوية ومعاهدات وادي عربة واوسلو، مما يثبت فشل الرهان على هذا المسار ويتطلب رؤية جديدة للصراع مع العدو الصهيوني، والأردن ليس ضعيفاً وهو قوي بشعبه ولديه أوراق قوة في مواجهة التهديد الصهيوني، ونستنكر هنا هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال بما يشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقضيته وخيانة لمواقف الشعوب العربية التي ترى في العدو الصهيوني التهديد الأخطر على الأمة”.
العكايلة: التحرك الأردني الفلسطيني يمثل العنصر الأساس في مواجهة قرار الضم
وخلال المؤتمر الصحفي أكد رئيس كتلة الإصلاح النيابية الدكتور عبدالله العكايلة أن التحرك الأردني والفلسطيني في مواجهة قرار الضم يمثل أساس التحرك العربي هذا المخطط الصهيوني، داعياً لثورة فلسطينية شاملة في مواجهة الاحتلال وتوحيد الصف الفلسطيني وتشكيل قيادة فلسطينية موحدة على أساس برنامج للمقاومة والتحرير.
واكد العكايلة ضرورة وحدة الموقف أردنياً وفلسطينياً رسمياً وشعبياً واعتبار أن قرار الضم يمثل إعلان حرب على الأردن وفلسطينمشيراً إلى أن الخيار في الأردن هو اللجوء لخيار القوة في ظل فشل الرهان على قوة القانون في ظل التجاهل الإسرائيلي للقانون الدولي بدعم امريكي.
وعلى المستوى الداخلي طالب العكايلة بتشكيل حكومة أقطاب وطنية ذات عمق شعبي تقوم بتوحيد الشعب وحدة حقيقية ليقف الاردن وقفة قوية مع الشعب الفلسطيني، وتتحرك خارجيا لتوسيع المجال الحيوي للاردن مع الدول المناصرة للقضية الفلسطينية مثل تركيا وايران وماليزيا وباكستان وتشكيل حلف لمواجهة الحلف الأمريكي الصهيوني، مع إلغاء معاهدة وادي عربة في ظل انتهاكها من العدو الصهيوني، والغاء اتفاقية الغاز، وإغلاق السفارة الاسرائيلية وسحب السفير الاردني لدى الكيان ووقف كافة اشكال التطبيع، واستدعاء السفير الامريكي وابلاغه ان قرار الضم إعلان حرب على الأردن وفلسطين.
وأكد العكايلة الذي يرأس التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن استمرار التواصل مع مختلف القوى السياسية والوطنية لتوسيع قاعدة التحالف، مشيرا إلى تنظيم التحالف ندوة بمشاركة قيادات سياسية أردنية الفلسطينية لبحث سبل مواجهة قرار الضم، وتوجه التحالف لعقد ملتقى وطني الكترونيا لبحث سبل مواجهة المخططات الصهيونية.
وتاليا النص الكامل لموقف الحركة الإسلامية وبيانها حول قرار ضم الضفة وغور الأردن في المؤتمر الصحفي الذي أعلنه المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبدالحميد الذنيبات:
شعبنا الأردني الأبي، أمتنا العربية والإسلامية، أحرار العالم في كل مكان، الإخوة والأخوات الحضور الكرام، السادة الصحفيون والإعلاميون الفضلاء..
نرحب بكم أطيب ترحيب، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه المستمر على فلسطين وشعبها المناضل الصابر، ويسير بمخططاته العدوانية التي تستهدف الأردن وسيادته وتضعه في عين الخطر، سعياً لتكريس واقعٍ جديد يحقق طموحاته الإستعمارية الإحلالية التوسعية، فمن جانب يسارع ويتوسع في سياسة الإستيطان والتهويد على صعيد الضفة الغربية والقدس، التي تتعرض لعدوان غير مسبوق يهدف لتهويدها وتزييف هويتها العربية الإسلامية، عبر حملات ممنهجة لتهجير أهلها وإبعادهم، وهدم منازلهم، والإستيلاء على أراضيهم، واعتقال المرابطين والمرابطات، في سلوك يعبر عن همجية الاحتلال ويظهر حقيقة إرهاب الدولة الذي تمارسه.
ومن جانب آخر يظهر حقيقة مخططاته العدوانية، تجاه الأردن وشعبه، شقيق فلسطين في المسار والمصير، والذي يشكل ما يسمى بقرار “ضم الضفة والأغوار الأردنية” أحد أخطر أوجهه، كنتيجة مباشرة لمؤامرة صفقة القرن ، لما يشكله هذا القرار – بل العدوان- من تهديد صارخ ومباشر لأمن الأردن القومي فهو بمثابة إعلان حرب على الأردن وشعبه، ونسفاً لاتفاقية وادي عربة المشؤومة، وإعلاناً بفشل مايسمى بالحل السلمي.
شعبنا الأردني الأبي..
إن الحركة الإسلامية واستشعارًا منها بخطورة المرحلة وعظم تحدياتها والتي يسعى الإحتلال من خلالها لفرض نكبة جديدة للأمة العربية والإسلامية، لتدعو لتوحيد الجهود الوطنية الشعبية والرسمية على قاعدة التكامل والتنسيق لتشكيل أكبر جبهة رفض وطني لهذا العدوان، ومواجهته بكل السبل المتاحة، وانطلاقًا مما سبق فإننا في الحركة الإسلامية ندعو لما يلي:
أولًا: نقدر الموقف الرسمي الرافض لقرار الضم، ونطالب بخطوات عملية إضافية تبدأ بقيادة حراك عربي ودولي بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لمواجهة هذا العدوان، وتشكيل رأي دولي ضاغط على الاحتلال لوقف سلوكه العدواني.
ثانياً: نطالب حكومتنا الأردنية بالرد على هذا العدوان من خلال إعلان إلغاء اتفاقية وادي عربة التي لم يبق منها إلا الورق ، ونطالب بإلغاء اتفاقية الغاز المسروق من أرض فلسطين وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان، والإفراج عن معتقلي دعم المقاومة الفلسطينية.
ثالثاً: ندعو كوادر الحركة الإسلامية وأنصارها وأبناء شعبنا الأردني عامة في جميع الفروع والشعب والمدن والمحافظات، لإطلاق حراك شعبي وطني عاجل لمواجهة العدوان الصهيوني المتمثل بما يسمى قرار الضم.
رابعاً: ندعو البرلمانات العربية والإسلامية، والمنتدى الإسلامي العالمي للبرلمانيين، ورابطة برلمانيون لأجل القدس، لإطلاق حراك سياسي برلماني يهدف لتحشيد أكبر جبهة من البرلمانيين على مستوى العالم لرفض هذا القرار العدواني.
خامساً: ندعو منظمة التعاون الإسلامي لعقد قمة طارئة لبحث تداعيات هذا القرار وسبل مواجهته، على صعيد الأمة الإسلامية.
سادساً: ندعو علماء الأمة ودعاتها ونقاباتها المهنية وأحزابها السياسية وقواها المجتمعية والشعبية بكافة أطيافها وتوجهاتها الفكرية والسياسية، للإنتفاض رفضا لقرار ضم الضفة والأغوار واعتبار يوم الجمعة القادمة يوم غضب على صعيد الأمة العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم.
سابعاً: ندعو السلطة الفلسطينية لترجمة رفضها المعلن للقرار عبر تهيئة البيئة الشعبية لانتفاضة شعبية شاملة لمواجهة العدوان الصهيوني ومخططاته التوسعية، وقطع حقيقي للتنسيق الأمني مع الكيان، لا سيما وأن قرار الاحتلال بالضم هو إعلان فشل صريح لمسار أوسلو المشؤوم ونهج التسوية السياسية الذي أوصل فلسطين وقضيتها إلى ما وصلت اليه، وتأكيد على أن هذا الكيان لا يفهم الا لغة واحدة هي لغة المقاومة التي سطرت البطولات في مواجهة الاحتلال، ومرغت أنفه بالتراب في كل مواجهة معه، وحافظت على ثوابت القضية، كما ندعو جميع الفصائل الفلسطينية لتغليب المصلحة الوطنية العليا وتحقيق المصالحة الداخلية لمواجهة العدوان بصف وطني موحد.
ثامناً: نؤكد على أن التطبيع مع الكيان المحتل والهرولة لإقامة العلاقات معه خيانة للقضية الفلسطينية وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني المناضل، وانقلاب على ثوابت الأمة، وخروج عن بوصلتها، وتساوقٌ مع كيان مجرم ملطخ بدماء نساء ورجال وأطفال الشعب الفلسطيني،ولذلك ندعو الدول العربية للإنسجام مع إرادة شعوبها والحفاظ على بوصلة الصراع مع العدو الصهيوني، ووقف كل أشكال التطبيع معه.
وفي الختام
إن الحركة الإسلامية تدعو الحكومة لضرورة إعادة تعريف العلاقة مع الكيان المحتل، ككيان عدو، والشروع ببناء برنامج وطني شامل لمواجهته والتصدي لأطماعه وعدوانه، على فلسطين والأردن، والعمل على تحقيق استراتيجية وطنية للإعتماد على الذات واستثمار الموارد الوطنية في شتى المجالات.
حمى الله وطننا الأردن وأدامه منيعًا عزيزًا ، حمى الله فلسطين وشعبها المناضل ، وستبقى الضفة ضفتنا والغور أرضنا ،وستبقى فلسطين عربية إسلامية ، وإنا على موعد مع النصر القريب بإذن الله، والله أكبر ولله الحمد .