نددت الحركة الإسلامية باعتصام جماهيري حاشد، بكافة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء صفقة القرن، أو مشروع ضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن، داعية الشعوب العربية والإسلامية للانتفاض بوجه تلك المشاريع الاستيطانية التوسعية.
وفي الاعتصام الذي انطلق عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني بمشاركة قيادات من الحركة الإسلامية تقدمهم الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة وعدد من الشخصيات الوطنية، رفع المشاركون لافتات تؤكد على الحق العربي والإسلامي في كامل الأراضي الفلسطينية، غير منقوصة، مشددين على ضرورة تحرك رسمي عربي ودولي لوقف الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال، ومن يدعمه.
ودعا المعتصمون الحكومة الأردنية، إلى ترجمة الموقف الرسمي على أرض الواقع، وإغلاق سفارة الاحتلال من عمّان واستدعاء السفير الأردني، فيما دعوا كذلك إلى إلغاء كافة الاتفاقيات مع الاحتلال، وعلى رأسها اتفاقية السلام (وادي عربة)، واتفاقية الغاز.
أبو محفوظ: قرار الضم جوهر صفقة القرن
وأكد النائب عن كتلة الإصلاح سعود أبو محفوظ في كلمة باسم الحركة الإسلامية على وحدة الموقف الشعبي الأردني والفلسطيني الرافض للعدوان وإعلان الحرب الذي يشكله قرار الضم على الأردن وفلسطين، معتبراً أن قرار الضم هو جوهر صفقة القرن التي أعلنتها الإدارة الأمريكية لضم الضفة وتهجير الفلسطينيين وصولاً إلى شرعنة الاحتلال على كامل الأرض الفلسطينية وتهجير كامل سكانها، وتنفيذ مشاريع التوطين والوطن البديل.
وأشار أبو محفوظ إلى ما يشكله قرار الضم الذي يستهدف شرعنة الاحتلال على 40 % من الضفة الغربية بما فيها غور الأردن التي تمثل سلة الغذاء لفلسطين والمصدر الأساسي للمياه الجوفية، والسعي لتوطين مليون مستوطن فيها مما يشكل تهديداً استراتيجياً للأمن القومي الأردني، معتبراً أن قرار الضم ينهي مسار التسوية واتفاقيات وادي عربة وأوسلو المشؤومة التي لم تجلب على الأردن وفلسطين سوى مزيد من التفريط بالأرض والحقوق واستمرار الاعتداءات على السيادة الأردنية.
وأضاف أبو محفوظ” نحن في الحركة الإسلامية نثمن الموقف الملكي الذي أعلن رفض عدوان الضم ونطالب مجلس النواب بسماع صوت الشعب، كما نحيي موقف الجيش ومناورات سيوف الكرامة التي نفذها الجيش قرب الحدود وما مثلته من رسالة للعدو الصهيوني، ولا نريد أن نناكف الحكومة التي وقفنا إلى جانبها في مواجهة كورونا، ونؤكد أن عدوان الضم سيكون اخطر على الأردن من هذا الوباء”.
وطالب أبو محفوظ وزارة الخارجية الأردنية بالاستماع لصوت الشعب الأردني وترجمة التصريحات الملكية حول مواجهة المخطط الصهيوني وما يمثله من عدوان على الأردن، مطالباً بإلغاء معاهدة وادي عربة واتفاقية الغاز ووقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال،مؤكداً على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ومقاومته للمشروع الصهيوني بمختلف الوسائل.