الذنيبات: على الحكومة الأردنية ممارسة دورها الحقيقي في الوصاية على المقدسات
هنية: ما يجري في القدس له أبعاد سياسية ضمن المعركة على هوية القدس والمسجد الأقصى
هنية: نظرية التطبيع سقطت تحت أقدام المتتفضين في القدس
المرزوقي: انتفاضة القدس شكلت صفعة في وجه المطبعين
العضايلة: الشعب الأردني في الخندق المتقدم للقضية الفلسطينية وشريك في الدم والمصير
الفلاحات: المطلوب بناء مشروع وطني فلسطيني أساسه المقاومة
اكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبدالحميد الذنيبات على موقف الشعب الأردني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني والمرابطين في القدس وساحات المسجد الأقصى الذي أثبتوا أنهم الرقم الصعب في مواجهة مخططات الاحتلال، ومن يصححون بوصلة الامة عندما تنحرف، وأن القدس أثبتت دوماً انها عصية على الإنكسار وانه لا لاستجداء المحتل.
وأضاف الذنيبات خلال كلمته بندوة “القدس عنوان الصمود” التي نظمتها الحركة الإسلامية مساء الأحد: “نوجه التحية للمجاهدين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى و القدس، واخوانكم في الحركة الإسلامية في مختلف محافظات المملكة خرجوا اليوم في فعاليات شعبية انتصارا للأقصى ولأهل بيت المقدس، فنحن معكم ونشد على أيديكم، وهتافاتكم المباركة تدوي في غزة والضفة وفي الأردن وعواصم العالم، ونحن نعتبر أن فريضة الوقت لدينا هي الوقوف إلى جانبكم ضد هذه الغطرسة الممنهجة والاستهداف الممنهج للإنسان والمقدسات”.
ودعا الذنيبات الحكومة لممارسة دورها الحقيقي في الرعاية والوصاية على المقدسات ووقف الاتفاقيات الهزيلة مع الاحتلال التي كبلت الأردن، كما أهاب بأحرار الأمة الوقوف وقفة رجل واحد للدفاع عن القدس لما تمثله من حاجز الصد عن الأمة جمعاء، كما أهاب بالشعب الأردني والأحزاب والقوى السياسية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني بالاضطلاع بمسؤولياتها في نصرة القدس والوفاء لدماء الشهداء على اسوار القدس، لما يمثله ذلك من واجب شرعي ووطني.
وخاطب الذنيبات الشعب الفلسطيني بالقول: “قدركم أن تكونوا الصاعق المتفجر في وجه الاحتلال، وإن خذل المقدسيون وتغيرت معالم الأقصى فلن يدع الصهاينة لكم مقاماً على ارض فلسطين”، كما دعا قادة السلطة لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال مؤكداً ان قوتهم هي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني، كما ناشد قادة الفصائل بالارتقاء لمستوى القدس والأقصى والالتقاء حول برنامج وطني يحقق الوحدة الوطنية للتحرير ورفع الحصار عن المحاصرين”.
وأضاف الذنيبات “تأتي انتفاضة القدس والأقصى ونحن على ابواب ذكرى النكبة وفي ظل انقسام سياسي حاد وهرولة عربية للتطبيع مع الاحتلال وكأنهم يصدرون شهادة وفاة للقضية الفلسطينية لكن الشعب الفلسطيني لا زال متمسكا بحقه في أرضه مدافعاً عنه رغم كل المؤامرات”.
هنية: هبة القدس تأتي في إطار الصراع على الهوية والمسجد الأقصى
فيما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية ان ما يجري في القدس يأتي في سياق سياسي واستراتيجي، وأن هبة القدس ليست منفصلة عن السياق العام الذي تعيشه القدس والقضية الفلسطينية، حيث تأتي هذه الهبة في إطار الصراع على الهوية والمسجد الأقصى والمقدسات العربية والإسلامية، ونحن امام فصول ما يسمى بصفقة القرن التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وإطلاق اليد الإسرائيلية للعبث بالمقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الاقصى.
كما أكد هنية أن المستوطنين يسعون للسيطرة على ساحة باب العامود ومدرجه والحوض المقدس للمسجد الأقصى في إطار الخطوات الهادفة لإحكام السيطرة وعزل المسجد الأقصى عن محيطة العربي والإسلامي، وفي إطار الانتخابات الإسرائيلية الداخلية والتي ترتكز على ضرب الحقوق والثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها القدس والمقدسات، إضافة لارتباط ذلك بالتطورات في المنطقة وتطويعها للإرادة الصهيونية وبناء تحالفات عسكرية وامنية بين الكيان الصهيوني وبعض الانظمة العربية تحت مسمى التطبيع.
وأضاف هنية “ليس غريبا على الأردن والحركة الإسلامية أن يكون من اوائل المنتفضين للقدس والأقصى فهو أرض الحشد والرباط وأخوة الدم والمصير لحماية ميراث الامة في أرض فلسطين المباركة”.
وقال إن هذه الانتفاضة أسقطت نظرية الارتهان المطلق للخط التفاوضي مع الاحتلال، وأن التفاوض من موقع الضعف دون الاستناد لقوة الميدان لن يحقق شيئاً، مضيفاً ” لا لاستمرار خط التفاوض العبثي مع المحتل، فالخيار هو بالمواجهة وإعادة بناء البيت الفلسطيني والتوافق على استراتيجية وطنية واضحة للاستمرار في هذه الانتفاضة”.
وأضاف هنية أننا نريد من الانتخابات ترتيب البيت الفلسطيني وبناءه على أساس الشراكة الوطنية وإعادة الدور للشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده لذا نذهب للانتخابات برؤية واستراتيجية وطنية متكاملة، و لا نريد الاكتفاء بشعار لا انتخابات بدون القدس فقط بل شعار الانتخابات يجب أن تجري في القدس لتكن معركة وطنية واشتباك سياسي مع العدو، وشعبنا في القدس اليوم ذهب مبكراً لصناديق الاقتراع بروحه وحناجره وأصواته ليضعوا في صناديق الاقتراع الخيارات والبدائل لتحرير القدس”.
وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده يؤكد أن القدس ليست وحدها في هذه المعركة وفي غزة تؤكد انها بمقاومتها وصواريخها مع القدس، وان المقاومة اليوم أقوى مما كانت عليه من قبل، فمعركة القدس هي معركة الجميع فهي قضية عربية وإسلامية.
ودعا هنية شعوب الأمة العربية والإسلامة لأن تتهيأ لنصرة حقيقية للقدس والشعب الفلسطيني في ظل التهديدات باقتحام قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى في الثامن والعشرين من رمضان في ذكرى احتلال القدس، مضيفاً “ستتواصل هذه الانتفاضة وستواصل انتصاراتها”.
المرزوقي: انتفاضة القدس شكلت صفعة في وجه المطبعين
من جهته اكد الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي أن الانتفاضة في القدس أعاد القدس لواجهة الأحداث وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، كما انها شكلت صفعة في وجه المطبعين وما يمارسونه من خيانة وعار بحق الامة العربية والتي وصلت لحد تهنئة العدو الصهيوني بذكرى احتلال فلسطين.
ودعا المرزوقي الشعب الفلسطيني لمواصلة نضاله في وجه الاحتلال، مؤكدا ً ان أصحاب القضية الفلسطينية هم من بيدهم تحديد مسار قضيتهم وانه لا رهان على المطبعين، مطالباً العالم العربي بدعم صمود الشعب الفلسطيني ونصرته في وجه العدو الصهيوني، فالأمة ستظل مجندة خلف قضية القدس والمسجد الأقصى.
الأقصى.
العضايلة :انتفاضة القدس أذلت الصهاينة وكشفت سوءة المطبعين
- من ينصر قضية فلسطين ينصره الله ومن يخذلها فلن يحصد سوى الخيبة والمذلة
فيم أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أن انتفاضة باب العامود أحيت نفوس الأمة في ظل ما تمر به من أحداث، وما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات لتصفيتها وفي ظل هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع، مضيفاً ” انتفاضة باب العامود أذلت الصهاينة وكشفت سوءة أولياء اليهود والمطبعين معهم ممن اندفعوا يهنئون اليهود بذكرى احتلال فلسطين والقدس”.
وقال العضايلة ” إن أهلنا في بيت المقدس يؤكدون على حقيقة الصراع مع الاحتلال، وأن القدس ستظل عاصمة لفلسطين وأن السيادة عليها عربية وإسلامية، فيما قدموا نموذجاً مشرفاً للتفاوض في الميدان وإرغام الصهاينة على الرضوخ لمطالب المقدسيين والتراجع عن اجراءاته ضد المسجد الأقصى، رغم كونهم عزلاً لا يملكون سلاحاً لكن لم يضرهم خذلان الأنظمة والمجتمع الدولي لهم.
وأشار العضايلة إلى هتاف المقدسيين للمقاومة يؤكد أن مشروعنا في فلسطين هو مشروع مقاومة وانه لا تحرير إلا بالجهاد، كما اعتبر أن انتفاضة القدس جسدت الوحدة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال بين مختلف أطيافه مسلمين ومسيحيين وبين مختلف قواه السياسية، داعياً الفصائل الفلسطينية للاقتداء بهذه الوحدة على أساس مشروع وطني فلسطيني للمقاومة والتحرير.
وأضاف العضايلة ” نحن في الأردن لا نتحدث عن التضامن مع الشعب الفلسطيني بل نحن في الخندق المتقدم للقضية الفلسطينية وشركاء فيها واهل قضية واهل مشروع وصراع مع الاحتلال، ومعارك باب اللطرون وأسوار القدس تشهد على تضحيات أبناء الأردن على أرض فلسطين ومستعدون لتقديم التضحيات، فنحن شركاء دم ومصير ولن نتخلف عن دعمهم وإسنادهم”.
ووجه العضايلة رسالة لقادة الاحتلال قائلاً “نقول لنتنياهو المتغطرس تعلم من شارون الذي عندما حاول اقتحام الأقصى تم طرده بأحذية المرابطين وانطلقت وقتها انتفاضة الأقصى التي أثمرت خروج المحتل من غزة، فستخرج أنت وكل الصهاينة من القدس ومن كل فلسطين التي لا تقبل القسمة على إثنين، فلا مكان لكم في فلسطين، عودوا من حيث أتيتم”.
كما خاطب المطبعين بقوله “هذه فلسطين من نصرها نصره الله ومن خذلها خذله الله، ولن تجدوا من تطبيعكم سوى الخيبة والمذلة، وتقربكم من اليهود لن يحمي عروشكم، والعبرة بالتاريخ، ولا نجاة إلا بالانحياز لإرادة الشعوب”.
الفلاحات: المطلوب بناء مشروع وطني فلسطيني أساسه المقاومة
فيما أكد رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الهادي الفلاحات ان انتفاضة القدس تمثل حياة جديدة في جسد الأمة، وتأكيد أن من سيكتب النصر هو الشعب الفلسطيني الذي يضحي بدماء أبنائه في مواجهة الاحتلال، وأن التطبيع العربي الرسمي مجرد فقاعة لن تصمد في وجه صمود الشعب الفلسطيني.
وأشار الفلاحات إلى أن المطلوب هو بناء مشروع وطني فلسطيني على أساس مشروع للمقاومة والتحرير، فالشعب الفلسطيني هو رأس الحرية في مواجهة المشروع الصهيوني.
وأضاف الفلاحات ” نحن في الأردن الأقرب لفلسطين وتلاحمنا مصيري وما يؤثر على القضية الفلسطينية يؤثر علينا دولة ونظاما وشعبا مما يتطلب بناء مشروع وطني أردني يدعم جهاد ومقاومة الشعب الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، كما دعا لوقف حالة الاستقطاب والانقسام العربي لما لذلك من أثر على القضية الفلسطينية”.
وأضاف الفلاحات ” نحن في الأردن الأقرب لفلسطين وتلاحمنا مصيري وما يؤثر على القضية الفلسطينية يؤثر علينا دولة ونظاما وشعبا مما يتطلب بناء مشروع وطني أردني يدعم جهاد ومقاومة الشعب الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، كما دعا لوقف حالة الاستقطاب والانقسام العربي لما لذلك من أثر على القضية الفلسطينية”.