- الشعب الأردني في الخندق المتقدم للقضية الفلسطينية وشريك في الدم والمصير
- من ينصر قضية فلسطين ينصره الله ومن يخذلها فلن يحصد سوى الخيبة والمذلة
أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أن انتفاضة باب العامود أحيت نفوس الأمة في ظل ما تمر به من أحداث، وما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات لتصفيتها وفي ظل هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع، مضيفاً ” انتفاضة باب العامود أذلت الصهاينة وكشفت سوءة أولياء اليهود والمطبعين معهم ممن اندفعوا يهنئون اليهود بذكرى احتلال فلسطين والقدس”.
وقال العضايلة في كلمة له خلال الندوة التي اقامتها الحركة الإسلامية تحت عنوان ” القدس عنوان الصمود” إن أهلنا في بيت المقدس يؤكدون على حقيقة الصراع مع الاحتلال، وأن القدس ستظل عاصمة لفلسطين وأن السيادة عليها عربية وإسلامية، فيما قدموا نموذجاً مشرفاً للتفاوض في الميدان وإرغام الصهاينة على الرضوخ لمطالب المقدسيين والتراجع عن اجراءاته ضد المسجد الأقصى، رغم كونهم عزلاً لا يملكون سلاحاً لكن لم يضرهم خذلان الأنظمة والمجتمع الدولي لهم.
وأشار العضايلة إلى هتاف المقدسيين للمقاومة يؤكد أن مشروعنا في فلسطين هو مشروع مقاومة وانه لا تحرير إلا بالجهاد، كما اعتبر أن انتفاضة القدس جسدت الوحدة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال بين مختلف أطيافه مسلمين ومسيحيين وبين مختلف قواه السياسية، داعياً الفصائل الفلسطينية للاقتداء بهذه الوحدة على أساس مشروع وطني فلسطيني للمقاومة والتحرير.
وأضاف العضايلة ” نحن في الأردن لا نتحدث عن التضامن مع الشعب الفلسطيني بل نحن في الخندق المتقدم للقضية الفلسطينية وشركاء فيها واهل قضية واهل مشروع وصراع مع الاحتلال، ومعارك باب اللطرون وأسوار القدس تشهد على تضحيات أبناء الأردن على أرض فلسطين ومستعدون لتقديم التضحيات، فنحن شركاء دم ومصير ولن نتخلف عن دعمهم وإسنادهم”.
ووجه العضايلة رسالة لقادة الاحتلال قائلاً “نقول لنتنياهو المتغطرس تعلم من شارون الذي عندما حاول اقتحام الأقصى تم طرده بأحذية المرابطين وانطلقت وقتها انتفاضة الأقصى التي أثمرت خروج المحتل من غزة، فستخرج أنت وكل الصهاينة من القدس ومن كل فلسطين التي لا تقبل القسمة على إثنين، فلا مكان لكم في فلسطين، عودوا من حيث أتيتم”.
كما خاطب المطبعين بقوله “هذه فلسطين من نصرها نصره الله ومن خذلها خذله الله، ولن تجدوا من تطبيعكم سوى الخيبة والمذلة، وتقربكم من اليهود لن يحمي عروشكم، والعبرة بالتاريخ، ولا نجاة إلا بالانحياز لإرادة الشعوب”.