أكد المتحدثون خلال فعالية مصلى العيد المركزي الذي أقامه حزب جبهة العمل الإسلامي في الساحة للمقابلة لمقر الأمانة العامة للحزب تحت عنوان “عيدنا نصرة للأقصى” على واجب دعم المقاومة الفلسطينية بمختلف الوسائل المتاحة، مشيدين بالمقاومة التي أذلت العدو الصهيوني وحلفاءه من الغرب والمطبعين وأفشلت مخططاته ضد المسجد الأقصى والقدس.
سعيد: صواريخ المقاومة انتصرت لبيت المقدس وأذلت الصهاينة وخيبت آمال المطبعين
وتضمنت الفعالية التي حضرها حشد من المواطنين وقيادات الحركة الإسلامية إقامة صلاة العيد، حيث قال رئيس مجلس علماء جماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد في خطبة العيد ” إلى جانب العيد اليوم فتح ونصر وتمكين، ودخول للعيد إلى المسجد الأقصى المبارك بعد سنوات من صلاة العيد فيه تحت حراب جنود الاحتلال فيما يصلون فيه اليوم تحت صواريخ القسام فهذا العيد يأتي بطعم الشهداء والانتصارات ونستذكر فيه ذكرى بدر وأحد والخندق وفتح مكة فهذا هو العيد الحقيقي بعيدا عن طعم الذل والتطبيع والاستسلام”.
واعتبر سعيد أن المعركة مع اليهود أوشكت ان تصل الى نهايتها على أيدي المجاهدين، وليس كما أراد الصهاينة بأن تكون النهاية على جسد المسجد الأقصى وإقامة الهيكل استنادا لظهير من أمريكا والغرب وأنظمة عربية، مضيفاً ” جاءت صواريخ المقاومة في أواخر رمضان لتنتصر لبيت المقدس، ولتمثل رسالة للمطبعين بأن أولياؤكم هزموا فماذا بقي لكم سوى الانحياز للأمة والمجاهدين “.
وأضاف سعيد “ألا ترون إلى خاتمة التطبيع قبل أيام ومحاولات إدخال العرب تحت أقدام اليهود واذا بالفتح يأتي من غزة المحاصرة والمستضعف أهلها عبر صواريخ انطلق المئات منها نحو المستوطنات الصهيونية، إنها معركة الفتح الذي نحتفل به اليوم، نصركم الله يا رجال المقاومة، فالعالم كله اليوم يرقب معركتكم ويقف وراءكم ولن يضركم المتخاذلون”.
وأكد سعيد أن الجهاد على أرض فلسطين فريضة، وأن دعمهم بمختلف الوسائل المتاحة واسنادهم فريضة، داعيا لفتح باب التبرعات لدعم المقاومة في فلسطين.
الخطيب: استهداف الأقصى كان له هزات ارتدادية انعكست على الأمة وجعلت الصهاينة يعضون اصابع الندم
فيما أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ٤٨ الشيخ كمال الخطيب في كلمة مسجلة له أن الاستهداف الصهيوني للمسجد الأقصى كان له هزات ارتدادية انعكست على مجمل الأمة التي تفاعلت شعوبها مع قضية الأقصى والقدس”.
وأضاف الخطيب ” ظنت حكومة الاحتلال أن الأقصى سيكون حيداً لكن خاب ظنهم فأهل القدس آزرهم أهل الداخل في الأراضي المحتلة عام ٤٨ وأهل غزة وشعوب الأمة في وقفة عز دفاعا عن الاقصى
ليعض الصهاينة أصابع الندم ويتبادلوا الاتهامات فيما بينهم”.
وثمن الخطيب تحرك الشعب الأردني نصرة للقدس والأقصى، مخاطباُ الشعب الأردني بالقول ” أنتم الأقرب للمسجد الأقصى المبارك وإن شاء الله نصلي فيه جميعا وقد تحررت من الاحتلال، فنحن في مرحلة دقيقة تتطلب تظافر كافة الجهود الرسمية والشعبية من أجل أن يأتي يوم قريب تفرح فيه الأمة بعودة القدس، فنحن هنا في دور الرباط وأنتم في دور الحشد ولتلقي هذه الجهود كلها وتحيا الأمة حياة العز والكرامة والشرف والكبرياء ويتحرر المسجد الأقصى وإن ذلك لقريب ان شاء الله”.
العضايلة: الشعب الأردني مع أشقائه في فلسطين وفي خندقهم ومعركتهم ولم يتخلف يوما عن دعمهم
من جهته أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلمة له على موقف الشعب الأردني الداعم والمساند لجهاد الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال، مضيفاً ” لكم في الأردن شعبا معكم وفي خندفكم وفي معركتكم لم يتخلف يوما عن قضية فلسطين ولن يخذلكم، ومنذ أول شهيد أردني على أرض فلسطين وشهداؤنا في معارك باب الواد واللطرون والكرامة، وكتائب الإخوان المسلمين في القدس عام ٤٨ كانت من أولى الكتائب بقيادة عبد اللطيف أبو قورة والقائد ممدوح الصرايرة والتي تقدمت من أجل التضحية وسيأتي اليوم الذي تعود فيه هذه الكتائب لتلتقي دماؤها مع دماءكم ليتحقق النصر والتحرير”.
وأضاف العضايلة “المقاومة رفعت رأس الأمة عالياً بعد أن نكسه المطبعون، وها نحن نرى كيف يختبئ الصهاينة مثل الفئران في الملاجئ خوفاً من صواريخ المقاومة، فتحية للمقاومة وقادتها وكودرها الذين اثبتوا أن بوصلة المقاومة مع الأمة وبيت المقدس وان هناك شعباً عظيماً في كل فلسطين ثائر متحرك ولم يتخلى يوماً عن قضيته، رأيناهم في اللد وبئر السبع وحيفا وأم الفحم وعكا كما هم في رام الله ونابلس والخليل وجنين والقدس وغيرها من مدن فلسطين “.
مشعل: رسالة الشعب الأردني وصلت قوية لكل شبر من أرض فلسطين وهم شركاء لنا في التحرير إن شاء الله
فيما قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل في كلمة مسحلة له ” نفرح اليوم بطاعتنا وبجهادنا ونجاحنا في اختبار فلسطين والقدس و الأقصى واختبار الشيخ جراح وغزة ومقاومتها الباسلة، لكن لا بد ان نواصل المشوار، والأردن كما عهدناه دوما في الطليعة تجاه قضية فلسطين قضية الأولى وشعب فلسطين والاردن دوما أشقاء الروح والتاريخ والمصير والنصر ان شاء الله”.
وثمن مشعل هبة الشعب الأردني انتصاراً للمسجد الأقصى القدس وفلسطين والمقاومة، وتعبيره عن انخراطه في هذه المعركة ووصول رسالته القوية إلى القدس و كل شبر من أرض فلسطين، مضيفاً ” الأردن عليه التعويل على المستوى الشعبي الرسمي وهو أرض الحشد والرباط وهو قادر بكل أبناءه وطاقاته رموزه ان يكون في مقدمة الركب نصرة لفلسطين والمشاركة الفاعلة في تحريرها واستعادة الأقصى بإذن الله”.