العضايلة: الظلم الواقع على الأحرار في مصر يمس كل حر في العالم ويفاقم من أزمات المنطقة
عساف: الردة على إرادة الشعوب التي بدأت قبل عشر سنوات تنكسر اليوم وتتبدد
ندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها الحركة الإسلامية أمام السفارة المصرية ظهر اليوم بأحكام الإعدامات السياسية بحق 12 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مطالبين المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لوقف تنفيذ هذه الإعدامات الجائرة والتي جاءت نتيجة محاكمات سياسية تفتقر لأبسط مقومات العدالة بحسب وصفهم.
وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلمة له خلال الوقفة على رفض الإعدامات السياسية وما يقع من ظلم بحق الأحرار ورجالات الفكر والسياسية والدعوة ورجالات الدولة وأصحاب كلمة الحق في وجه نظام الانقلاب، بدلاً من ان يحاكم من قتل إبنة الدكتور محمد البلتاجي يحكم عليه بالإعدام، ويحكم على البرلمانيين ورجالات الدولة في عهد أول رئيس مصري مدني منتخب بالإعدام لأنهم رفضوا الانقلاب على إرادة الشعب المصري، “مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية وجميع أحرار العالم للوقوف وقفة جادة ضد هذه الأحكام الجائرة ومنع تنفيذ هذه الإعدامات السياسية.
وأضاف العضايلة ” هذه الوقفة الرمزية التي أقيمت رغم قرار أمني بمنعها جاءت لتؤكد أن لا مستقبل أو استقرار في المنطقة دون احترام إرادة الشعوب وتحقيق الديمقراطية الناجزة، وفيما دول العام الحر تختار قيادتها، تصادر إرادة الشعوب العربية التي تواجه الظلم الذي يهدد استقرار المنطقة، ومصر تستحق اليوم دولة نهضة وأن تحكمها الإرادة الشعبية لتعود مصر إلى دورها في قيادة نهضة الأمة، لكن منذ عقود وحكم العسكر يرزح على صدور المصريين ويصادر إرادتهم ويمنع نهضة مصر، مما يتطلب العودة إلى الإرادة الشعبية للوصول بمصر إلى بر الأمان، فعلى العالم الذي يتحدث عن الديمقراطية التحرك لوقف هذا الظلم وهذه الاحكام السياسية الجائرة على أيدي من ارتكبوا الجرائم بحق المصريين”.
فيما أشار أمين سر الحزب ثابت عساف إلى أن هذه الوقفة الرمزية التي تمت رغم قرار أمني بمنعها جاءت لإيصال رسالة للسفارة المصرية لتأكيد رفض هذه القرارات الجائرة ضد الدعاة والعلماء ورجالات مصر، والمطالبة بتحرك دولي عاجل وفاعل لوقف هذه الإعدامات، مضيفاً ” هذا الحق المعجز إذا ما ضغط قوي، وهو سينبت من بين الركام، وقد بدأ ينبت ويعود وها هي موازين المنطقة تتغير وتتفاعل، وهذه الردة على إرادة الشعوب التي بدأت قبل عشر سنوات تنكسر اليوم وتتبدد وتبشر بموجات أخرى قريبة تعلى فيها راية الحق،فدولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة”.
كما ندد الناشط المحامي علي العرموطي بقرار الإعدامات الجائرة بحق قيادات الحركة الإسلامية في مصر من رافضي نظام الانقلاب فيما يسمى قضية فض رافعة، مستهجناً ما وصفه بمحاكمة الضحية من قبل الجلاد الذي ارتكب أكبر مجزرة في العصر الحديث في مصر بحق المعتصمين السلميين في ميدان رابعة الذين انتفضوا رفضاً للانقلاب العسكري عام 2013، مؤكداً على رفض ما يتعرض له الشعب المصري من ظلم على يد نظام الانقلاب المصري.